روسيا تسيطر على مناطق جديدة في باخموت.. وكييف تتلقى المزيد من الأسلحة الغربية
المدينة نيوز:- تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم السبت، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على مزيد من المناطق الأوكرانية، فيما تقام قوات كييف بدعم عسكري ومادي من الغرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن القوات الروسية سيطرت على 3 مناطق أخرى في الجزء الغربي من مدينة باخموت الأوكرانية. وقالت الوزارة في أحدث نشرة لها إن "القوات المحمولة جوا قيدت حركة الوحدات الأوكرانية، ودعمت تحركات الفرق الهجومية للسيطرة على المدينة".
وتخوض وحدات أوكرانية وروسية معارك منذ شهور للسيطرة على المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا، والتي عم الخراب والدمار معظم مناطقها.
وقبلها، قال إيفان بيغما رئيس المركز الصحافي لمجموعة قوات "جنوب"، إن الطيران الحربي الروسي تمكن من تدمير مستودع أوكراني للقذائف الصاروخية والمدفعية، مؤكداً أن الضربة أسفرت عن تدمير حوالي 600 قذيفة صاروخية.
وبالمقابل، أفاد حاكم مقاطعة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا بأن القوات الأوكرانية استهدفت بلدية ريلسكي التابعة للمقاطعة أكثر من 20 مرة. وأضاف أن القصف الأوكراني ترك قرى أوبيستا ولوكوت ونوفوإيفانوفكا بدون كهرباء، نتيجة تضرر شبكة توزيع الكهرباء، مشيرا إلى أن الفنيين سيشرعون في إصلاح الأضرار التي لحقت بالمحطة، "بمجرد أن تصبح الأوضاع أكثر أمنا".
وتقع بلدية ريلسكي على الحدود مع مدينة سومي الأوكرانية، وتتعرض للقصف الأوكراني بشكل مستمر، حيث تستهدف القوات الأوكرانية المناطق الروسية الحدودية بشكل شبه دائم، باستخدام المسيرات، وغيرها من الأساليب.
يأتي ذلك فيما أرسلت إسبانيا أول مجموعة تتكون من 6 دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا، وذلك حسبما أفادت وكالة "رويترز" اليوم السبت. وتوجهت السفينة، بحسب الوكالة، المحملة بالمعدات العسكرية التي تم إصلاحها من ميناء سانتاندير إلى بولندا، ومن ثم سيتم نقل الدبابات إلى كييف. هذا وأعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، في وقت سابق، أنه يجب تسليم المركبات القتالية إلى الجانب الأوكراني قبل نهاية أبريل. وتخطط المملكة لنقل أربع دبابات "ليوبارد" أخرى إلى كييف.
وتزامنا، أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن دبابات "أبرامز" الأميركية ستصل إلى ألمانيا لتدريب القوات الأوكرانية في ألمانيا في غضون أسابيع قليلة. وقال أوستن، أمس الجمعة، بعد اجتماع لمجموعة الاتصال الغربية المعنية بأوكرانيا، في رامشتاين: "لقد قمنا أيضا بتسريع عملية تسليم دبابات أبرامز بهدف تزويد أوكرانيا بمزيد من المركبات المدرعة في الأشهر المقبلة، الدبابات التي سيستخدمها الأوكرانيون للتدريب ستصل إلى ألمانيا في الأسابيع القليلة المقبلة".
ووفقا لأوستن، فقد قام أعضاء مجموعة الاتصال بتزويد كييف بأكثر من 230 دبابة وأكثر من 1.5 ألف مدرعة، بالإضافة إلى معدات وذخيرة أخرى.
بدورها، أكدت الحكومة الألمانية أنها سترسل 14 دبابة "ليوبارد 2" إلى كييف من احتياطيات القوات المسلحة الألمانية وستسمح لدول أخرى بتصدير هذا النوع من الدبابات. كما أعلنت كل من وزارتي الدفاع النرويجية والسلوفاكية، يوم 25 يناير، عزمهما بدء إمداد أوكرانيا بالدبابات. وفي وقت سابق، قررت سلطات كل من بريطانيا وفرنسا وبولندا أيضا تزويد كييف بالدبابات.
وفي سياق متصل، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تصريحات الناتو حول إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الحلف "قصيرة النظر". وقالت زاخاروفا، الجمعة: "يضع الناتو لنفسه هدف هزيمة روسيا في أوكرانيا، ولتحفيز كييف، يعد بأنه بعد نهاية الصراع، يمكن قبول أوكرانيا في الحلف؛ مثل هذه التصريحات قصيرة النظر وخطيرة؛ قد يؤدي هذا إلى انهيار الأمن الأوروبي".
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن جميع أعضاء الناتو يدعمون انضمام أوكرانيا إلى الحلف، لكن الحديث عن ذلك بشكل موضوعي لن يكون ممكنا إلا بعد انتصارها في الصراع المسلح ضد روسيا. وقال ستولتنبيرغ عند وصوله إلى قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا: "جميع دول الحلف تتفق على أن مستقبل أوكرانيا في الناتو، بالطبع، سيكون من المنطقي التحدث عن هذا فقط عندما تفوز أوكرانيا"، مؤكداً أن الناتو سيساعد أوكرانيا على بناء "مستقبل أفضل وأكثر إشراقا" لمواطنيها.
العربية