هروب قادة من نظام البشير وآلاف العائلات محاصرة في الخرطوم بلا طعام أو ماء
المدينة نيوز :- قال مصدر إن قادة من نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير خرجوا من سجن كوبر ومنهم علي عثمان طه وأحمد هارون وعوض الجاز.
يأتي هذا بينما سُجلت اليوم الثلاثاء انتهاكات محدودة للهدنة الجديدة في السودان، وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بالمسؤولية عنها، وفي حين تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب، تشهد الأوضاع الإنسانية المزيد من التأزم.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع إطلاق نار كثيف وسماع دوي انفجارات في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم وفي أم درمان، رغم سريان هدنة جديدة لمدة 3 أيام.
ووقعت الخروقات بعد أن ساد الهدوء لساعات عدة أنحاء العاصمة السودانية ومناطق أخرى كانت تشهد مواجهات بين الطرفين.
من جانبه، قال منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للجزيرة إن الهدنة في السودان صامدة إلى الآن، مؤكدا أن وقف إطلاق النار مهم ليس فقط لإنهاء العنف ولكن للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول للمحتاجين.
وكان الجيش السوداني قال في وقت مبكر اليوم -في بيان بصفحته على فيسبوك- إنه وافق على "هدنة مشروطة بالتزام المتمردين بوقف جميع الأعمال العدائية"، في حين أعلنت قوات الدعم السريع الموافقة على الهدنة "لتسهيل الجهود الإنسانية".
ويأتي التوصل للهدنة الجديدة نتيجة وساطات قادتها الولايات المتحدة، في وقت يخشى فيه السودانيون من تصعيد جديد للمعارك يعقب إجلاء الرعايا الأجانب.
في غضون ذلك، تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان، لا سيما عبر ميناء ومطار مدينة بورتسودان.
وأجلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدبلوماسيين وعائلاتهم، إلا أن آلاف الرعايا الغربيين لا يزالون ينتظرون دورهم.
وفي الوقت نفسه، استبعدت واشنطن نشر أي جنود أميركيين أو قوات حفظ سلام في السودان.
على الصعيد الإنساني، أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن هناك نقصا حادا في الماء والغذاء والدواء في السودان جراء الاشتباكات.
وقالت المنظمة الدولية إن 15 مليون سوداني يحتاجون للدعم الإنساني العاجل.
وبالتزامن، أعلنت منظمة الصحة العالمية ونقابة أطباء السودان ارتفاع أعداد ضحايا الاشتباكات.
وفي ظل التدهور الكبير للخدمات الطبية وغيرها، وشلل الحركة التجارية، والخشية من تجدد المعارك، يتواصل نزوح المدنيين من الخرطوم نحو مدن أكثر أمنا.
المصدر : الجزيرة