راشد الغنوشي يقرر مقاطعة جلسات التحقيق بسبب "التنكيل"
المدينة نيوز:- قرر رئيس حركة النهضة التونسية، الشيخ راشد الغنوشي، مقاطعة جلسات التحقيق معه، بدعوى التنكيل الذي تمارسه السلطات عليه بعد اعتقاله.
وقالت هيئة الدفاع عن الغنوشي، إنه طلب منها إبلاغ الرأي العام رفضه الاستجابة لأي دعوة من الجهات الأمنية بخصوص أي ملف حالي أو قادم.
وتابعت الهيئة بأن دعوات التحقيق أصبحت تتسم بالطابع الكيدي، والتنكيل الواضح من قبل السلطات الأمنية.
في وقت سابق، قالت سمية الغنوشي، إن والدها قرر مقاطعة جلسات التحقيق؛ "رفضا للانخراط في مسرحية المحاكمات السياسية والجلسات التي لا تنتهي، بهدف الاستنزاف نفسيا وجسديا".
وتابعت في تغريدة عبر تويتر، بأن قرار المقاطعة جاء بعد حضور الغنوشي ما يزيد على 120 ساعة تحقيق في قضايا مفتعلة بملفات خاوية، بحسب تعبيرها.
وأضافت: "فليؤدّ الانقلابيون مسرحياتهم وحدهم، وليناجوا أنفسهم ويسمعوا رجع أصواتهم!".
على جانب آخر، نفت عائلة الغنوشي قراره الدخول في إضراب عن الطعام، اليوم الثلاثاء، بعد نقله للتحقيق في قضية جديدة.
وكانت مصادر خاصة قالت إن الغنوشي بدأ إضرابا عن الطعام، الثلاثاء، بعد ساعات من نقله من السجن إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة، للمثول أمام فرقة مكافحة الإرهاب للتحقيق على ذمة قضية جديدة.
واعتقلت السلطات التونسية الغنوشي، الأسبوع الماضي، بعد تصريحات له خلال اجتماع في مقر "جبهة الخلاص"، أكد فيها أن هناك "إعاقة فكرية وأيدولوجية في تونس، تؤسس في الحقيقة لحرب أهلية.. لأن تصور تونس دون هذا الطرف أو ذاك.. تونس دون نهضة.. تونس دون إسلام سياسي.. تونس دون يسار.. تونس دون أي مكون من المكونات، هو مشروع حرب أهلية".
وأضاف الغنوشي أن "هذا إجرام في الحقيقة، ولذلك فإن الذين استقبلوا هذا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون، بل هم إرهابيون، بل هم دعاة لحرب أهلية"، بحسب قوله.
وعقب تصريحات الغنوشي، تمت إحالة 12 شخصا إلى التحقيق؛ بتهمة "ارتكاب مؤامرة للاعتداء على أمن الدولة الداخلي، والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة، وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا".
عربي21