ارشادات وتوصيات هامة للتعامل مع المنخفض الخماسيني - تفاصيل
المدينة نيوز :- من المُنتظر أن يبدأ تأثر المملكة الخميس بمُنخفض جوي خماسيني و المُتوقع أن يتمركز ظهر الخميس غرب مصر بحيث يطرأ ارتفاع آخر و ملموس على درجات الحرارة، و تُصبح أعلى من المُعدلات المُعتادة بحوالي 5-6 درجات مئوية.
و يكون الطقس حاراً نسبياً و جافاً و مُغبراً بعض الشيء، بل و يكون حاراً في مناطق الأغوار و البحرالميت و العقبة بحيث تقترب من الـ 40 درجة مئوية في تلك المناطق.
الرياح تكون جنوبية شرقية مُعتدلة السرعة، تنشط أحياناً و تتسبب بإثارة الأتربة و الغبار و بخاصة في البادية.
هذه الأجواء تستدعي اتباع بعض التوصيات الهامة، وهي:
الانتباه من ارتفاع نسبة الغبار في الأجواء واحتمال حدوث مضاعفات لدى مرضى الجهاز التنفسي والعيون.
تدني مدى الرؤية الأفقية في بعض طرقات المملكة.
تجنب التعرض المباشر والطويل لاشعة الشمس في جميع مناطق المملكة.
إغلاق النوافذ والأبواب لمنع تسرب الغبار إلى الداخل.
- يمتلك جسم الإنسان آليات دفاعية مختلفة للتعامل مع الغبار من حولنا، ولكن قد تصبح هذه الآليات غير كافية عندما يكون الغبار كثيفاً وجزيئات الغبار صغيرة، وعندها يدخل الغبار من خلال الفم أو الأنف.
وقد حدد الخبراء نوعين مختلفين من الغبار يمكن استنشاقه:
الغبار المُستنشق: وهي جزيئات الغبار الأكبر التي يمكن أن تعلق في الأنف والفم. نظرًا لأن حجمها أكبر فتبقى خارج الجسم، وقد تسبب تهيج الأنف ولحلق أو العينين والجلد.
الغبار القابل للتنفس: تعد جزيئات الغبار الصغيرة المحمولة جواً أكثر خطورة لأنها قد تكون قادرة على دخول الرئتين أو الانتقال مباشرة إلى مجرى الدم.
ما الرابط بين الغبار والحساسية؟
قد يعاني الانسان من رد فعل تحسسي عندما يستجيب جهاز المناعة لمادة غريبة تعرض لها الجسم، ويحتوي الغبار على جزيئات متعددة تثير الجهاز المناعي ليقوم بمحاربتها، وقد تتباين أعراض حساسية الغبار في شدتها، ولكن الأعراض الشائعة تشمل: احمرار العين، والعطاس، وسيلان الأنف، والطفح الجلدي، وصوت الصفير أثناء التنفس مع صعوبة في التنفس.
تأثيرات موجات الغبار على صحة الانسان
ترتبط تأثيرات الغبار وأضراره على صحة الإنسان بشكل أساسي بحجم الجزيئات التي تحملها الموجات الغبارية، وهي كما يلي:
قد يحتوي الغبار جزيئات صلبة مجهرية أو قطرات سائلة صغيرة بما يكفي لتتعمق في الرئتين وتتسبب في مشاكل صحية خطيرة.
قد تؤدي الجزيئات الكبيرة إلى تهيج الأنف والحلق والعينين.
تشكل الجسيمات الصغيرة التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر (تسمى PM2.5) أعظم مشكلة لأنها يمكن أن تتعمق في الرئتين وقد تصل إلى مجرى الدم.
يمكن للجسيمات التي يقل قطرها عن 10 ميكرومتر (تسمى PM10) أن تسبب آثارًا صحية خطيرة لدى الأفراد المعرضين للإصابة إذا كان التركيز مرتفعًا بدرجة كافية.
قد تحمل الموجات الغبارية جسيمات طبيعية، مثل: الكائنات الحية الدقيقة، وحبوب اللقاح، والفطريات، وفي ظروف معينة قد تحتوي الموجات الغبارية على بكتيريا وفيروسات حملتها الرياح من مياه الصرف الصحي أو من عطاس الأشخاص المصابين.
يمكن أن يؤدي غبار الأتربة إلى تهيج الجهاز التنفسي.
الأعراص الصحية الناتجة عن الغبار والأتربة
تهيج في الشعب الهوائية ، سعال ، صفير وصعوبة في التنفس
ضعف وظائف الرئة
تفاقم الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض الرئة المزمنة الأخرى: أزيز ، سعال ، ضيق في التنفس وزيادة وتيرة وشدة النوبات
في حالات نادرة ، قد تزيد الجزيئات الصغيرة من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية عند الأشخاص المعرضين لذلك.
نصائح هامة لتجنب الأخطار الصحية الناتجة عن الموجات الغبارية
ابق بالداخل قدر الإمكان وأغلق النوافذ والأبواب.
ارتداء قناع الوجه وتغطية الجلد والعينين في حال الاضطرار للخروج، وتبديل الملابس عند العودة إلى المنزل.
تجنب التعرض المباشر للغبار والأتربة خاصة لكبار السن ومرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية والذين أجريت لهم عمليات جراحية مؤخراً في العين والأنف.
تجنب فرك العينين حتى لا تتعرض للاتهابات.
غسل الوجه والأنف والفم بشكل متكرر لمنع دخول الغبار إلى الرئتين.
تجنب الجهد المطول أو الشاق في المناطق التي ترتفع فيها نسبة التلوث بالغبار، وذلك لتجنب استنشاق كميات اكبر من الغبار.
استخدام اجهزة تنقية الهواء في الأماكن الداخلية.
مراجعة أقرب مركز صحي عند ظهور أعراض الحساسية مثل: تدميع العينين والسعال ونوبات الربو وظهور صوت أزيز عند التنفس.
مراجعة قسم الطوارئ فور ظهور مشاكل وصعوبات حادة في التنفس.
الحرص على متابعة النشرات الجوية باستمرار.
ماذا أفعل إذا ظهرت لدي أعراض صحية ناتجة عن الغبار؟
إذا كنت تواجه صعوبة في التنفس، فاطلب العناية الطبية - سواء من طبيبك العام أو من قسم الطوارئ المحلي.
يجب على الأشخاص (البالغين والأطفال) المصابين بالربو وأمراض الرئة اتباع ارشادات الربو الخاصة بهم واستخدام أدويتهم وفقًا لتعليمات الطبيب.
إذا تسبب الغبار في حكة في العين والأنف والجلد - اغسلها جيدًا بالماء وإذا استمرت الأعراض في الظهور اطلب الرعاية الطبية.
ونتعرض جميعاً للأجواء الغبارية التي تؤثر على أعيننا بين الحين والآخر، وهناك فترات يصبح فيها الغبار أكثر كثافة وعندها يجب أن نكون مستعدين وعلى علم بما يجب فعله للتتعامل مع المشكلات التي قد يسببها الغبار للعيون، خاصة خلال هذه الفترة التي تتأثر فيها المنطقة برياح خماسيني قوية تعمل على إثارة الغبار والأتربة، ناهيك عن الأجواء الربيعية التي تسبب بعض المشاكل الصحية للعيون.
تأثيرات الأجواء المغبرة على العين:
عندما تتعرض العين للغبار يتم افراز مادة الهيستامين كرَد فعل تحسسي لوجود أجسام غريبة، فتعمل مادة الهيستامين على توسيع الشعيرات الدموية في العين، وهذا يؤدي إلى:
1. زيادة احتقان العين.
2. حكة في العين.
3. شعور بالإزعاج في العين.
4. كما قد يحدث جفاف بالعين بسبب تبخر السائل الدمعي عند التعرض للرياح.
ومن أكثر الناس المعرضة لحدوث هذه الأعراض هم الفئة التي تعاني من الحساسية الموسمية، والتي تحدث بشكل شائع في فصل الربيع حيث تكثر الإصابة بمرض "الرمد الربيعي" .
طرق وقاية العين من أضرار الأجواء المغبرة:
1. تجنب فرك العين، لأن فرك العين يؤدي إلى افراز مواد تزيد من تهيج العين، كما يمكن أن يتسبب الغبار الملامس للعين بخدش القرنية عند فرك العين، بالإضافة لذلك فإن فرك العين قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالقرنية المخروطية.
2. غسل العين للتخلص من الغبار العالق فيها.
3. استخدام كمادات الماء البارد، حيث تساعد هذه الكمادات في تخفيف الاحتقان والازعاج في العين.
4. في حال الحساسية الشديدة يمكن استخدام قطرات مضادة للهيستامين لتخفيف الاحتقان والازعاج الموجود في العين.
هذا في حال تعرض العين للأجواء المغبرة، لكن ماذا تفعل في حال دخل الرمل إلى عينك؟
في بعض الأحيان، لا تكمن المشكلة في تأثير الغبار على عينيك بقدر ما تكمن في دخول بعض الغبار والرمال إلى عينيك، عندها هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتخفيف من الانزعاج في العين:
1. اغسل يديك ، ثم افحص عينك، واحرص على عدم فركها حتى لا تخدش القرنية.
2. حاول العثور على مكان الجسم الغريب، والنظر بالقرب من الجفون وداخل الجفون العلوية والسفلية.
3. املأ يديك بالماء النظيف واغسل عينك عدة مرات، ثم جففها بمنشفة نظيفة.
4. تحقق لمعرفة ما إذا كنت لا تزال تشعر بأن هناك شيئًا ما في عينيك.
5. إذا كان لا يزال موجود، حرك جفونك. واسحب جفنك العلوي برفق فوق الجفن السفلي، مع تدوير عينك لأعلى، ثم اغسل عينك.
ما هي المنخضات الخماسينية :
تُعرف المنخفضات الخماسينية بأنها منخفضات حرارية تتشكل عادة في فصل الربيع في الجزء الشمالي من قارة أفريقيا (في الصحراء الكبرى)، وتتحرك موازية لساحل البحر الأبيض المتوسط نحو الحوض الشرقي للبحر المتوسط ومنطقة بلاد الشام والجزيرة العربية (كما يمكن أن تؤثر على المغرب العربي). إلا أن هذه المنخفضات تتلاشى عند اقترابها من البحر لغياب عامل التسخين وهو المسبب الأساسي لحدوثها.
ويُعرف المنخفض الحراري بأنه: منخفض ناتج عن التسخين الشديد لسطح الأرض، والذي ينتج عنه انخفاض كثافة الهواء الموجود فوقها، فيرتفع للأعلى ويقل الضغط، ويبدأ الهواء بالتجمع من مناطق الضغط المرتفع باتجاه مناطق الضغط المنخفض، فتتشكل حركة صاعدة لكن لا تتجاوز مستوى 700 هيكتوباسكال، لان الرياح المرافقة لهذه المنخفضات ضعيفة.
متى يكون موسم نشاط المنخفضات الخماسينية؟
تنشط المنخفضات الخماسينية في بداية فصل الربيع في الفترة ما بين 21 آذار/ مارس و حتى 10 أيار/ مايو، لكنها يمكن أن تتشكل أيضا قبل موسمها.
لماذا تتشكل المنخفضات الخماسينية في فترة الربيع؟
تتشكل المنخفضات الخماسينية في الصحراء الكبرى وشمال افريقيا في فترة الربيع نتيجة الانخفاض في الضغط الجوي بسبب ارتفاع درجة الحرارة هناك مقارنة مع درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط، والتي تصبح باردة بعد فصل الشتاء، فتؤدي هذه المنخفضات إلى دفع الرياح السطحية المحملة بالغبار من الصحراء الكبرى باتجاه الشرق.
ما هي رياح الخماسين؟
يرافق المنخفضات الخماسينية عادة رياح الخماسين، وهي رياح غالباً جنوبية غربية، وتكون جافة وحارة، إذ تبلغ درجة حرارتها 40 درجة مئوية، تأتي من الصحراء الكبرى محملة بأطنان من الغبار والأتربة المثارة، وتتحرك بسرعة تصل إلى 140 كم/ساعة باتجاه مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط مثل مصر وبلاد الشام ومنطقة شبه الجزيرة العربية، فتعمل على ارتفاع سريع في درجات الحرارة وتسود أجواء مغبرة تقلل من مدى الرؤية.
لماذا سميت برياح الخماسين؟
سميت الرياح المرافقة للمنخفضات الخماسينية برياح الخماسين؛ لأنها تنشط بشكل متقطع على مدى خمسين يومًا في الربيع، الا أنها نادراً ما تهب أكثر من يوم أو يومين في الأسبوع خلال هذه الفترة، ويستخدم هذا الاسم محلياً في مصر وبلاد الشام، وتسمى في السودان "الهبوب أو رياح القبلي"، وفي الخليج العربي والعراق تسمى "رياح الطّوز"، وبالرغم من ندرة وصولها إلى أوروبا إلا أنهم يسمونها برياح "الشروقي".
تأثيرات المنخفضات الخماسينية
عندما يترافق وجود هذه المنخفضات الخماسينية مع منخفض على مستوى 500 هيكتوباسكال يحدث التحام بينهما وتتشكل العواصف الرعدية في القطاع البارد من المنخفض السطحي، بينما في القطاع الحار تتشكل العواصف الترابية أي تتشكل في المقدمة عواصف رعدية وفي المؤخرة تتشكل العواصف الترابية.
أضرار المنخفضات الخماسينية
1. من الأضرار التي قد تصيب الانسان نتيجة الأجواء المغبرة: هي الحساسية الصدرية والتهابات الرئة والشعب الهوائية، كما تسبب احتقان الأنف والحلق في حال تعرض الانسان للرياح والغبار، بالإضافة إلى تأثيرها على مدى الرؤية والتهاب العيون والرمد الربيعي.
2. من الأضرار التي قد تصيب النباتات: تمزق الأوراق وضمور حبوب اللقاح، وقد تتسبب بسقوط الأزهار والثمار نتيجة الرياح، وتزيد من خطر الاصابة بالعنكبوت الأحمر.
3. قد تتسبب الرياح المحملة بالرمال بأضرار للسيارات: خاصة في حال تم قيادة السيارة بعكس اتجاه هبوب الرياح، مما يؤدي إلى حدوث خدوش في الطلاء والزجاج الأمامي وأغطية الأنوار الأمامية، وقد يحدث انسداد في فلتر الهواء في السيارة مع تكرار القيادة في العواصف الرملية.