12 شـ هيدا بينهم قيادات في "الجهاد الإسلامي" بعدوان إسرائيلي على غزة
المدينة نيوز :- استشهدت قيادات بارزة في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، بغارات إسرائيلية، نفذت بعد منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، على عدة مناطق في قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن عدد الشهداء ارتفع إلى 12،والجرحى إلى 20 في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وذكر جيش الاحتلال أنه نفذ غارات على "أهداف متحركة"، مضيفا أن القصف استهدف قيادات من الجهاد الإسلامي، مؤكدا اغتيال 3 من القادة العسكريين في الجهاد الإسلامي.
بدورها، نعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، شهداءها، وهم أمين سر المجلس العسكري جهاد الغنام، وعضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني، وأحد قادة العمل العسكري طارق عز الدين.
كما استشهد بحسب "الجهاد" زوجات القادة، وبعض أبنائهم، إذ استشهد علي وميار أبناء طاق عز الدين، وهاجر ابنة خليل البهتيني.
والشهيد طارق عز الدين، هو أسير محرر من عرابة قضاء جنين، أبعد قبل سنوات إلى قطاع غزة، وكان مسؤولا عن ملف الضفة الغربية في "الجهاد".
وقالت حركة "الجهاد"، الثلاثاء، إن "خيارات المقاومة مفتوحة" للرد على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال طارق سلمي المتحدث باسم الحركة، في بيان "كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة للرد على جرائم الاحتلال"
وأضاف: "المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال".
وتابع: "المقاومة أرست قواعد اشتباك مع الاحتلال الذي يريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وستثأر للقادة الشهداء".
وقال الإعلام الإسرائيلي إن العدوان وعملية الاغتيال تمت بعملية مشتركة بين قوات الاحتلال وجهاز "الشاباك"، مشيرا إلى أنه جرى التخطيط للعملية، وإعلام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بها منذ الأسبوع الماضي.
وقال الاحتلال الإسرائيلي إنه أطلق على العملية الواسعة في غزة اسم "درع وسهم".
وفي وقت لاحق، أعلن عن استشهاد مدير عام مجمع الوفاء الطبي، الدكتور جمال خصوان، وزوجته، في استهداف "برج الدولي" بغزة.
و سمع دوي انفجار كبير وسط مدينة غزة وقع في تمام الساعة الثانية فجرا بتوقيت غزة، متزامنا مع وقوع انفجار كبير في رفح جنوب القطاع، حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، ووصلت إصابات إلى مستشفى "أبو يوسف النجار" في رفح.
بدورها، طلبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية من المستوطنين في غلاف غزة دخول الملاجئ فورا وحتى إشعار آخر.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن قرار فوري بإغلاق معبري إيرز وكرم أبو سالم، وذلك حتى إشعار آخر.
وفي أول تصريح لمسؤول فلسطيني في غزة، أوضح رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، أن "المؤسسات والطواقم الحكومية تتابع مجريات عدوان الاحتلال الغاشم والمفاجئ على أبناء شعبنا، وتقوم بواجبها في التعامل مع حالات استهداف الطيران الحربي المتواصل".
وأكد في تصريحات ، أن "هذا العدوان السافر، وقصف البيوت على ساكنيها، يدلل على العقلية الإجرامية الدموية لدى الاحتلال، الذي لا يأبه لحياة وحقوق الشعب الفلسطيني، ولا يلتفت للأعراف والمواثيق الدولية أو أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، ما يستوجب موقفا واضحا وقويا من المجتمع الدولي يتجاوز حدود الشجب والإدانة".
ونبه معروف إلى أن "هذا العدوان والجريمة التي خلفها القصف تتطلب أن نقف صفا واحدا في مواجهته، ونضيع الفرصة على المحتل وأعوانه بمحاولاتهم زعزعة استقرار وتماسك جبهتنا الداخلية". وحذر المسؤول من خطورة "حرب الإشاعات وبث الفرقة"، والتي تتطلب من الجميع أن "يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية والأخلاقية والقانونية، وأن ينتبهوا إلى ما ينشره الاحتلال وناطقوه في إطار الحرب النفسية التي يمارسها ضدنا".
رسائل للمجتمع الدولي
دعت حركتا "فتح" و"حماس"، الثلاثاء، المجتمع الدولي لإدانة "الجرائم البشعة" التي ارتكبها الاحتلال.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم "فتح" منذر الحايك، وتغريدة عبر تويتر لعضو المكتب السياسي لـ"حماس" موسى أبو مرزوق، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد غزة اغتيال خلالها 3 من قادة "سرايا القدس" الذراع المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي".
وقال الحايك: "جريمة بشعة غادرة ترتكبها حكومة الإرهاب في الليل والناس نيام دون مراعاة لأدنى مشاعر الإنسانية".
وأضاف: "هذه الحكومة تفقد عقلها وتمارس القتل لعلمها المسبق أنها أمام مجتمع دولي صامت وداعم".
وتابع الحايك، أن "المسيرة لن تتوقف مهما كانت التضحيات"، داعيا إلى تحرك دولي لوقف "الاعتداءات" الإسرائيلية.
من جانبه، دعا أبو مرزوق، المجتمع الدولي إلى "إدانة" إسرائيل، قائلا "دماء الشهداء تمهد الطريق لتحرير فلسطين، واستهداف القادة دليل على صحة النهج في مواجهة الاحتلال، رسالة المقاومة ستكون شاملة وموحدة".
ودعا أبو مرزوق، المجتمع الدولي إلى "إدانة الاحتلال والمطالبة برحيله وأن لا يساوي بين الضحية والجلاد".
عربي21