مختص أمني : يجب القفز عن مقولة إن الأردن "ممر لا مقر" للمخدرات
المدينة نيوز :- رأى المختص في الشؤون الأمني عمار القضاة، الثلاثاء، أن حجم مشكلة المخدرات الآن بات مقلقا، ويجب القفز عن مقولة إن الأردن هو فقط ممر لا مقرّ.
وقال : إن الأردن ممرّ ومقرّ، الوضع الجيوسياسي للأردن يجعله ممرا لدول الخليج، مقرا وممرا.
وذكر أنه إذا تمت متابعة الإرهاب الصامت والاقتصاد الأسود المسمى بالمخدرات، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالسيطرة عليها ومتابعة سلسلة توريدها من منبعها إلى أدنى الدرجات وهم درجة المتعاطين فيمكن السيطرة عليها.
وأشار القضاة إلى أن 40% من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل ضُبطوا بقضايا مرتبطة بقضايا مخدرات، مضيفا أن نسبة غائبة لا يستطيع أحد أن يكتشفها من المتعاطين والمدمنين على المخدرات ولم يتم ضبطهم.
وتحدث عن وجود "نسبة لا تقل عن عدد المتعاطين الموجودة الآن التي قد تتجاوز 150-200 ألف على أقل تقدير من متعاطي المخدرات".
وأشار إلى ضرورة تحديد مشكلة وتأثير جريمة ما على مجتمع بعينه ومدى تكرارها ومدى خطورتها، والنظر إلى عدد النزلاء الموقوفين والمحكومين في مراكز الإصلاح والتأهيل ، وفق المملكة .
المختص في الشؤون العسكرية محمد الثلجي أعلن تأييده أن القبضة الأمنية قادرة عل السيطرة إلى حد ما على هذه الآفة.
وقال الثلجي إن وضع الأردن الجيوسياسي هو وضع معقد ومركب، والأردن بجوار عربي ملتهب، والحدود الشرقية مع العراق لم تستقر إلا منذ فترة بسيطة، مقابل معاناة مستمرة مع الحدود الشمالية.
وقال الثلجي إن سوريا أصبحت بؤرة لإنتاج المخدرات بعد حالة الفوضى وعدم الاستقرار فيها، وانتشرت المصانع تحت رعاية إيران التي تمتلك أذرعا فيها، ومنها ما هو موجود في الجنوب السوري.
وذكر أن الأذرع والميليشيات نمت في تلك المنطقة وأسست مصانع، مضيفا أن ما أثار القلق الأردني أن عمليات التهريب كانت تتم بشكل عشوائي، لكن الأمور أصبحت تأخذ منحى آخر.
وقال إن بعض محاولات التهريب اشترك بها 200 شخص، بعضهم يقوم بمحاولة تشتيت الانتباه، وهم مقسمون إلى 3 مجموعات، مجموعة تقوم بمحاولة تشتيت حرس الحدود، ومجموعة أخرى تقوم بـ"المشاغلة"، ومجموعة ثالثة تحاول استغلال الموقف حتى تنفذ عبر الحدود وبهذا تتم عمليات التسلل.