أكاديميون في الكرك يؤكدون ضرورة مواءمة مخرجات التعليم وسوق العمل
المدينة نيوز :- أكد أكاديميون في محافظة الكرك، ضرورة مواءمة مخرجات التعليم العالي في الجامعات الأردنية مع متطلبات سوق العمل من خلال شراكة حقيقية مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في تصميم برامج الجامعات وخططها الدراسية وبرامجها التدريبية والعملية وصولا إلى تلبية متطلبات سوق العمل.
وأوضحوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن التعليم العالي في الجامعات الأردنية يهدف إلى المساهمة بتحقيق التنمية في المجتمع، وتلبية متطلباته واحتياجاته، باعتباره مصدرا رئيسيا لتكوين المهارات والكفاءات البشرية العالية وأهم الموارد لإحداث التنمية المجتمعية المستدامة.
بدوره، أكد رئيس جامعة مؤتة الدكتور عرفات عوجان، سعي الجامعة الدائم إلى مواءمة مخرجات التعليم العالي في الجامعة مع متطلبات سوق العمل، من خلال شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المحلي، وصولا إلى تلبية متطلبات سوق العمل.
وقال إن الجامعة سجلت العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والعالمي، منها حصولها على تصنيفات عالمية متقدمة، وعقد اتفاقية بين كلية الطب ومستشفى الكرك الحكومي، للارتقاء بالمنظومة الطبية في المحافظة، إضافة إلى الحصول على الموافقات من الجهات المعنية لإنشاء مركز للسكري داخل الجامعة لخدمة جميع أبناء المحافظة.
وأكد الأكاديمي الدكتور مراد الذنيبات ضرورة تقويم العملية التعليمية في الجامعات الأردنية من خلال مراجعة خطط التعليم ونظمه وبرامجه وإستراتيجيات تنفيذه بصورة مستمرة، للوقوف على مستوى كفاءة مؤسساته، وقدرته على تحقيق أهدافه المتغيرة.
فيما أشار الدكتور الأكاديمي عامر الصرايرة إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الجامعات المحلية والإقليمية والعالمية عن طريق الاتحادات والروابط والمنظمات الإقليمية والعالمية؛ للاستفادة من أساليب وتجارب التوفيق بين سوق العمل ومخرجات التعليم العالي.
وأكد مدير المتحف التراثي في بلدية الكرك الكبرى الدكتور راكز العرود ضرورة تفعيل دور الجامعة مع المجتمع المحلي، باعتبار أن الجامعات منصات تعليمية وحاضنة تدريبية، تسهم بتحقيق عناصر التنمية بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية.
وأشار إلى ضرورة تقييم السياسات والإستراتيجيات والبرامج التي تعمل عليها الجامعات، لمُعالجة الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل؛ فالجميع يسعى إلى الحصول على درجة جامعية عليا تساعدهم على دخول سوق العمل والحصول على وظيفة مرموقة.
من جهته، أشار الدكتور الطبيب علي العساسفة إلى ضرورة إحداث نقلة نوعية على مستوى مخرجات الجامعات؛ لإنتاج موارد بشرية مؤهلة بمعارف ومهارات مميزة توافق سوق العمل المحلي والعالمي، والحد من البطالة، مؤكدا أهمية مشاركة القطاع الخاص في وضع الخطط الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي والتركيز على البعد التطبيقي للتعليم العالي، وتوثيق الروابط مع عالم سوق العمل لإتاحة الفرصة أمام الطلاب لتنمية قدراتهم الشخصية بروح من المسؤولية المجتمعية، وتنويع نماذج التعليم العالي، والعمل على إعادة صياغة المناهج الأكاديمية لتواكب التطور التكنولوجي.
وأشار الدكتور وليد الرواضية إلى ضرورة التنسيق المعمق بين المؤسسات الأكاديمية والبرامج التي تطرحها وفرص العمل المتوفرة في السوق، الأمر الذي يتطلب أخذ التغذية الراجعة من سوق العمل وعكسها على البرامج والخطط التي تطرحها الجامعات للسوق.