لماذا أعراض الحساسية الموسمية هذا العام "أشد"؟ خبراء أردنيون يجيبون"

المدينة نيوز :- كشف رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية واستشاري أول لأمراض الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة ان أعراض الحساسية الموسمية لهذا العام تعتبر أشد وأقوى من السنوات السابقة.

وبين في تصريح الاحد :  أن الحساسية الموسمية جاءت على كثير من الأشخاص هذا العام بشكل أقوى، وذلك يعود لعدة أسباب، منها التقلبات الجوية السريعة التي ما زلنا نعاني منها للان، فنحن لم نتعود سابقا ان يكون تقلب بالأجواء خلال أسبوع واحد، فهناك اختلاف بدرجات الحرارة ما بين يوم واخر.

وأشار عبابنة إلى أن التقلبات الجوية من شأنها أن تحدث تأثيرات على الغشاء المخاطي، وزيادة الرطوبة، ونقص وزيادة في درجات الحرارة، بالإضافة لتأثيرها على الأنف والفم والعيون والجهاز التنفسي بشكل عام، مما يعني ضعفاً في ردة فعل جهاز المناعة للإنسان.

وبالنسبة لعلاقة الإصابة بكورونا بقوة أعراض الحساسية، رأى عبابنة أن هناك عدة احتمالات لكن لا أحد يستطيع أن يؤكد أو ينفي ذلك، لكن خلال السنوات الماضية كان هناك ارتداء للكمامة ومنع التجمعات، فلم تظهر الأعراض بهذا الشكل، ومع الانفتاح تغيرت الأمور.

وأضاف: " ما يسمى بمتلازمة ما بعد كورونا، والتي تبقى تؤثر على بعض الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس ربما لسنوات طويلة وتضعف مناعتهم، قد يكون لها ارتباط بشدة أعراض الحساسية عليهم هذا العام، ومع ذلك لا أحد يستطيع الجزم إلا بعد القيام بتقييم الأوضاع والتحليلات العلمية المدروسة ذات الجدوى العلمية، للخروج إلى نتيجة، وهذا بالتأكيد يحتاج لوقت" ، وفق الرأي . 

ولفت عبابنة إلى أن التغيرات الجوية تفتح الزيتون واللوزيات الأعشاب والأزهار البرية حدثت متأخرة هذا العام، ولا زالت موجودة، وهذا خلق أعراضا اشد من السابق وغريبة أحيانا، كاختفاء الصوت، والصداع، والسعال المستمر، والحكة في الاذن والجيوب والحلق والفم من الداخل، والنمنمة، والاهم من ذلك صعوبة التنفس، أما القلق الدائم من ان تصل الأعراض الى ما يسمى بصدمة الحساسية.

وتوقع أن تستمر الحساسية الموسمية حتى بداية فصل الشتاء، وبعدها تبدأ بالاختفاء، لكن مع وجود مسبباتها حالياً كانتشار حبوب اللقاح والغبار وعث الغبار المنزلي ووجود الحيوانات والطيور المهاجرة، فإنها ستبقى موجودة لأشهر وقد تستمر للشتاء.

ونصح عبابنة الأشخاص المصابين بالحساسية، بمراجعة عيادة الطبيب المختص، ومتابعة الأدوية، والقيام بالأنشطة الصحية كالمشي، وشرب السوائل، والابتعاد عن التدخين والأرجيلة والمواد المحبطة لجهاز المناعة، بالإضافة لتخفيف الوزن والابتعاد عن السمنة وعدم الإكثار من المواد الكربوهيدراتية كونها جميعها تضعف المناعة.

ودعا إلى الامتناع عن أخذ ابرة ما يسمى "بالحساسية"، كونها عبارة عن إبرة كورتيزون دهني تبقى بالجسم 6 شهور، وليست معتمدة من المؤسسة العامة للغذاء والدواء.