رئيس مجلس النواب: استقلال عزم وسيادة وفكر
المدينة نيوز :- قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن سيرة هذا الوطن منسوجة من تاريخ طويل عنوانه البناء والعزم، استلهم فيه الأردنيون قيم ومبادئ الثورة العربية الكبرى التي أطلت معها بشائر نهضة الأمة، فكان الأردن عوناً وسنداً لكل ملهوف.
وأشار خلال كلمة ألقاها في الحفل الذي أقيم تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في قصر رغدان العامر، بمناسبة عيد الاستقلال السابع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية، إلى أن جلالة الملك يحمل قيم ومبادئ الهواشم في الدفاع عن كرامة الأمة، “تطل عيناه ومن شرفات قلبه الكبير نحو مآذن القدس وأجراس كنائسها، حامياً أميناً على مقدساتها الإسلامية والمسيحية”.
ولفت الصفدي إلى أن الاستقلال هو استقلال عزم وسيادة وفكر، استقلال أمة وبداية نهضة، قامت على يد رجال أحلامهم عظيمة، حيث شُيَّد الأساس وارتفع البناء “فصرنا نفاخر بقيادتنا عنان السماء”.
وبين أن هذا الاستقلال والحمى تحميه أسود وصقور الجيش العربي المصطفوي، ورجال المجد فرسان الحق وجنود الضياء في المخابرات العامة، والعيون الساهرة في الأمن العام، مؤمنين بربهم محبين لوطنهم، ملتفين حول قائدهم، حتى صار هذا الوطن واحة أمن وأمان.
وتعهّد الصفدي باسم مجلس النواب بحمل المشروع الوطني الكبير الذي بدأ به جلالة الملك مئوية الدولة الثانية، المتضمن تحديث المنظومة السياسية والاقتصادية والإدارية، والذي يهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار، وحث الجميع على الانخراط في الأحزاب، لتكون البرلمانات المقبلة برلمانات حزبية برامجية تحقق تطلعات ورغبات أبناء شعبنا العزيز.
وتاليا نص الكلمه :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدكم النبي العربي الهاشمي الأمين
مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم
مولاتي حضرة صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد المعظم
الحضور الكريم
السلام على الوطن، وسيده وشعبه، السلام على أرض الكرام الذين ما بخلوا على أمتهم يوم تعاظمت المحن، السلام على أرض يليق بها الفرح، فمرحباً بأفراحها، وهي تستعد لزفاف أمير القلوب في فاتحة حزيران، حيث سنابل الخير ترتسم بهجة وعلواً مع أهازيج الأردنيين، فالخير في وجهك يا صاحب السمو، والمباركة لكم وللأنسة رجوة آل سيف من صميم القلب، يا نبض مولاي ومولاتي المعظمين.
سيدي صاحب الجلالة
في حضرة عميد آل البيت الأطهار الوارث لراية الحق والمجد، نروي حكاية الإستقلال، وفي مجرى الوريد تنساب الدماء فخراً، وتخفق في الصدر نبضات الشموخ، بملك ما لانت عزيمته، زعيما جسورا من نسل هاشمي يحمل قيم ومبادئ أجداده في الدفاع عن كرامة الأمة، فتطل عيناه ومن شرفات قلبه الكبير، نحو مآذن القدس وأجراس كنائسها، حاميا أمينا على مقدساتها الإسلامية والمسيحية.
مولاي المعظم
لقد كان قدر الهواشم أن يحملوا من الأمانة ثقلها، صامدين على جمر المواقف في وجه عاتيات الزمن، ما باعوا ولا اشتروا ولا تاجروا بالمواقف، وما تلطخت أياديهم بالدماء، بل صمدوا وصبروا يوم تبدل آخرون، فكانت سيرة هذا الوطن، منسوجة من تاريخ طويل عنوانه البناء والعزم، استلهم فيه الأردنيون قيم ومبادئ الثورة العربية الكبرى، التي أطلت معها بشائر نهضة الأمة، فكان الأردن عوناً وسنداً لكل ملهوف.
سيدي صاحب الجلالة
نعاهدكم في مجلس النواب، أن نبقى ملتفين حول رايتكم المجيدة، حاملين لعظيم الفكرة التي بدأتم بها المئوية الثانية للدولة، حيث المشروع الوطني الكبير، في تحديث منظومتنا السياسية والاقتصادية والإدارية، والذي يصب في توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار، وعماده الشباب والمرأة، وحث الجميع على الانخراط في الأحزاب، لتكون البرلمانات المقبلة، حزبية برامجية، تحقق تطلعات ورغبات أبناء شعبنا العزيز.
مولاي صاحب الجلالة
ما بين عز أحفاد وتاريخ أجداد، سنبقى مفاخرين بكم، يا سيدا حر الضمير والوجدان، ملكاً لا يهاب العدا، وعلى يمينك الحسين تسري في عروقه دماء الهواشم، حصنا منيعا يحفظ ذاكرة الأمة بوجه تقلبات العقول والقلوب، فأنتم يا آل هاشم قبلة الحكمة إن ضاق بالقوم رأي، وأنتم في طليعة ركبها يوم تداعى أهلها بوجه الخطوب والضيم، فهذه الأرض المباركة أنتم سادتها وقادتها، وهذا الاستقلال لم يكن استقلال حجر وشجر وصخر، بل استقلال عزم وسيادة وفكر، استقلال أمة وبداية نهضة، قامت على يد رجال، عظيمة أحلامهم، حاضرة قلوبهم، عزيزة نفوسهم، حتى شيد الأساس، وارتفع البناء، فصرنا نفاخر بقيادتنا عنان السماء، يحمى هذا كله أسود وصقور الجيش العربي المصطفوي، ورجال المجد فرسان الحق وجنود الضياء في جهاز المخابرات العامة، والعيون الساهرة في جهاز الأمن العام، مؤمنين بربهم، محبين لوطنهم، ملتفين حول قائدهم، حتى صار هذا الوطن واحة أمن وأمان.
مولاي القائد
يا أعلى شوامخ الأمة، و يا أسد بني هاشم، إن جيشنا كان وسيبقى سيد الزمن، وأعلى نخلات العرب، والسطر الأول في كتاب التضحية والفداء.
الله الله ما أعظم الجيش، وما أعظم قائده الأعلى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته