السفير الأميركي في الأردن: أزمة سقف الدين لن تؤثر على الدعم المقدم لأوكرانيا
المدينة نيوز :- قال السفير الأميركي في عمّان، هنري ووستر، مساء الاثنين، إن الولايات المتحدة تدعم أي مبادرة تتعلق بحل الصراع في أوكرانيا بغض النظر عن الجهة التي تقدمها.
وأشار ووستر في جلسة ضمت السفيرة الأوكرانية في عمان ميروسلافا شيرباتيوك بعد عرض فيلم وثائقي يوثق آثار الحرب في أوكرانيا أن دعم الولايات المتحدة يأتي لأي مبادرة تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه لا يمكن وضع قوانين الأمم المتحدة بـ"سلة المهملات".
وأكد ووستر دعم الرئيس الأميركي جو بايدن لأي مبادرة توظف الحل السياسي الذي له معنى ومتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة.
وحول أزمة سقف الدين في الولايات المتحدة وتأثيرها على الدعم المقدم لأوكرانيا أكد ووستر أنه لن يكون هناك تأثير لذلك على المساعدات المقدمة لأوكرانيا.
ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن السبت قانون رفع سقف الدين العام الأميركي؛ مما يجنّب الولايات المتحدة التخلف عن سداد مستحقاتها المالية، بعد أسابيع من المواجهة السياسية، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وقال السفير: "مستمرون ولا تراجع لدعمنا".
ولدى سؤال ووسترحول موقف الولايات المتحدة من أوكرانيا وازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات إسرائيلية قال السفير: "اتفهم العواطف المرتبطة بالضفة الغربية والفلسطينيين وأفهم المشاعر (...) الدول كائنات جامدة تتابع مصالحها وبخصوص كلمة ازدواجية المعايير فإن احتمال وقوع حرب داخل أوروبا أمر أشد خوفا ووطأة بالنسبة للولايات المتحدة مما يجري في الشرق الأوسط".
وحول تأثير الحرب في أوكرانيا على المنطقة قال ووستر، إنه بسبب الحرب تأثرت أسعار الأغذية؛ لأن أوكرانيا مساهمة بالغذاء.
السفيرة الأوكرانية لدى الأردن، ميروسلافا شيرباتيوك قالت في ردها على استفسارات الحضور، إن الأردن واجه تداعيات الحرب من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، مشيدة في الوقت نفسه بسياسة الأردن الخارجية من الحرب في أوكرانيا مؤكدة أنها متوازنة.
وطالبت شيرباتيوك الصحفيين بعدم الحياد بخصوص الحرب في أوكرانيا قائلة، إن هنالك ظلما وقع على أوكرانيا ويجب إيقاف الحملة الروسية.
ولدى التطرق للقضية الفلسطينية قالت السفيرة، إن موقف بلادها يدعم حل الدولتين.
واتهمت السفيرة الروس بسعيهم لجعل أوكرانيا مستعمرة لهم وجزءا من روسيا.
وقالت السفيرة، إن أوكرانيا تريد الانضمام للناتو والحصول على الدعم، مضيفة أن بلادها مؤهلة لتصبح عضوا بالاتحاد الأوروبي.
وأضافت السفيرة شيرباتيوك أن أي دولة تأتي بالسلام مرحب بها، مؤكدة أن بلادها لن تقبل التنازل بما يخص السيادة على الأرض.
وطالبت السفيرة الجانب الروسي بالانسحاب من أوكرانيا؛ ليصار بعدها إلى النقاش حول الملفات كافة.
وتأملت السفيرة بإيجاد حلول دبلوماسية، وتعويض الضرر الذي حصل ببلادها.