القضية الفلسطينية في ملعب الأمم المتحدة

تم نشره الأربعاء 21st أيلول / سبتمبر 2011 02:04 صباحاً
القضية الفلسطينية في ملعب الأمم المتحدة
ماجد العطي
 وصل السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إلى نيويورك ليقدم طلبا إلى مجلس الأمن الدولي والى هيئة الأمم المتحدة باعتراف هذه الجهات الدولية بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية في المنظمة الدولية كباقي دول العالم . وحاملا معه تطلعات الشعب الفلسطيني وأماله بان يتمتع ككل شعوب الأرض بدولته الخاصة وبتقرير مصيره على أرضه فلم يعد منذ زمن أن حرم شعب على هذه الأرض من هذا الحق الذي تتمتع به جميع شعوب الكرة الأرضية سوى الشعب الفلسطيني , فحتى الدول الصغيرة والتي لا يتجاوز عدد سكانها عشر عدد أبناء الشعب الفلسطيني قد أصبحت دولا مستقلة وتتمتع بكامل عضويتها في هيئة الأمم المتحدة مثلها مثل الدول الكبرى كالولايات المتحدة والصين وروسيا واندونيسيا والبرازيل والهند وغيرها من دول العالم . وانه ليثير استغرابي من مواقف تلك الدول التي تربط حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والاعتراف بها واعتبارها دولة من دول العالم الأخرى الابموافقة إسرائيل عليها , أولم تشترط هيئة الأمم المتحدة عند موافقتها على قبول دولة إسرائيل عضوا فيها بان تتعهد إسرائيل بتسهيل ومساعدة الشعب الفلسطيني على إقامة دولته وان يسمح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها وقد وافقت في حينها إسرائيل على هذين الشرطين وقدمت تعهدا خطيا بذلك , وهو موجود في أرشيف هيئة الأمم المتحدة .
لقد ذهب الرئيس الفلسطيني وهو يحمل معه تأييد ومساندة الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني ومن المنظمات الفلسطينية كالجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني وجبهة النضال الفلسطيني وغيرها من المنظمات الفلسطينية فقد يئس الشعب الفلسطيني من أسلوب المفاوضات مع إسرائيل لأنها لا تريد للشعب الفلسطيني أن يقيم دولته وهي تطمح أن تستولي على كامل أرضه بالتدريج فها هي تسارع الزمن في بناء المستعمرات وتوسيع ما هو موجود فيها على حساب ارض الدولة الفلسطينية تحت حجة التكاثر السكاني , هذه الأكذوبة التي تروج لها إسرائيل علما أن ارض الشعب الفلسطيني التي استولت عليها بالحرب في عام 1948 وما بعدها لم تضع فيها حجرا على حجر وتركز نشاطها الاستيطاني في القدس الشرقية وفي أراضي الضفة الغربية , إن الذهاب إلى هيئة الأمم المتحدة التي اتخذت القرار 181 القاضي بإقامة دولتين في فلسطين والذي ترفضه إسرائيل وتضرب به عرض الحائط وفي كل القرارات الدولية وتصر على تعنتها ورفضها تقديم أي شيء من حقوق الشعب الفلسطيني وهي تطالب بالعودة للمفاوضات وتضع شروطا مسبقة كشرط لا عودة للاجئين ولا إعادة القدس الشرقية للشعب الفلسطيني لتكون عاصمة دولتهم العتيدة ولا عودة إلى حدود 1967 , وهي كما يقول قادتها سنظل نفاوض لعشرات السنين دون التراجع عن شيء من حقوق الشعب الفلسطيني , كما أضافت شرطا جديدا وهو أن تعترف السلطة بيهودية دولة إسرائيل فلا مفر أمام الشعب الفلسطيني إلى الذهاب إلى هيئة الأمم المتحدة .
إن هذه الخطوة تنزع من يد الولايات المتحدة الانفراد في وساطتها المنحازة فلكل إنسان في هذا الكون أن يرى مواقف أميركا التي تتطابق كليه مع مواقف إسرائيل , وبالعودة إلى هيئة الأمم المتحدة مع التأييد الواسع الذي يحظى به طلب الشعب الفلسطيني بالاعتراف بدولته , نكون قد انتقلنا من الحلقة المفرغة التي تريد أميركا وإسرائيل وبعض الدول الغربية إبقاءنا فيها .
والذي لا أستطيع فهمه هو موقف الإخوة في حركة حماس التي تعارض الذهاب لهيئة الأمم المتحدة , وتثير مخاوف لا أساس لها من الصحة فليس في المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ما يلغي حق العودة وقرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن كما ليس في هذا الطلب ما يقدم تنازل عن شبر من الأرض المحتلة 1967 وكنت أتمنى أن لايكون موقف حماس متماشيا مع موقف أميركا وإسرائيل وبعض الدول الغربية المؤيدة لإسرائيل , صحيح كان يجب أن يجرى التشاور والتنسيق مع حركة حماس قبل اتخاذ هذه الخطوة وكان هذا هو الأفضل وربما يكون قد جرى البحث في هذا الموضوع مع أطراف من حماس ومن قادتها المتواجدين في الضفة الغربية ولكن ذلك لايبرر أن تأخذ الموقف المعلن الذي اتخذته بمعارضتها الذهاب لهيئة الأمم المتحدة وتنفرد بهذا الموقف من بين جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية والتي عبرت عن موقفها ودعمها الكامل لهذه الخطوة .


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات