رئيس الوزراء القادم
نجد في حانات المواقع الالكترونية تداول عن قرب رحيل حكومة الدكتور معرف البخيت (حمالة المآسي) ...ومن المعروف أن الشعب الأردني ينعت بالفضولي لكونه من أكثر الشعوب شغفا لتسريب الأخبار قبل إعلانها رسميا ويعتبر كل من جد على هذا وحصل على المعلومة من الأشخاص ذات العلاقات النافذة.
سمعنا عن تردد صدى لاسم دولة فيصل الفايز و دولة فايز الطراونه لتولي هذا المنصب الذي أصبح محرقة رجال .وكذلك ولأكثر من مره يورد اسم عون الخصاونه مرشحا لهذا المنصب ...ولكن لماذا تطرح هذا الأسماء وغيرها!!!
هل هو جوابا لسؤال الشعب التقليدي؟ أم هي جس نبض لمعرفة مدى قبول تلك الشخصيات لدى الشارع الأردني!!
الملفت للنظر أن الشارع الأردني مزدحم جدا بالإصلاحيين منهم الجادين المنطلقين والمستحدثين ومنهم المحاربين القدامى الذين عانوا في المعتقلات مسبقا ومنهم من أرادوا ركوب موج الإصلاح للصعود إلى سلم النجومية السياسية.اذا من هم الذين في الشارع!!! هل هم منظمون ؟ يحملون في طياتهم خططا للحكومة؟ هل من الممكن أن يتجمعوا على رأي أو عدة آراء؟ وما هي هيتهم!!!
فهذا الشارع المزدحم باللهجات السياسية المتنوعة لا يعكس رأيه العام رأي الاغلبيه, لان الاغلبيه أصبحوا خارج الشارع ومن في الشارع هم ناشطين إصلاحيين تفتتهم الحكومة قدر ما تستطيع وتلبسهم أحيانا عباءة الإخوان المسلمين ,هؤلاء من في شارعنا السياسي ,وترقد الاغلبيه الاردنيه في بيوتها تنتظر الحوار السياسي لكي يؤون أوانه وتعود الأحزاب من جديد تدير عجلة السياسة وتشعل نار الغيرة وحب الوطن.
كل ما هو مطلوب في شخصية رئيس الوزراء القادم أن يكون قادما للإصلاح والتغيير ومكافحة الفساد لا أن يكون رئيس حكومة لحصوله على امتيازات هذا المنصب ولكي يعبئ شاغر وظيفي,فعلى رئيسنا القادم الانتباه أن هيئة مكافحة الفساد إذا بقيت على ما هي عليه ستشعل بكرسي رئاسة الوزراء نارا كما أشعلت سابقا وعليه أن يعرف أن الحياة السياسية هي التي ستمد حكومته بالأكسجين اللازم لها لكي تستمر.كل ما نريد رئيسا وزراء يعشق تراب الوطن.