كتاب "الفضائيات العربية وقضايانا المصيرية " لـ حازم الخالدي
المدينه نيوز - صدر حديثا عن اتحاد المنتجين العرب لأعمال التلفزيون كتاب جديد للزميل حازم الخالدي بعنوان الفضائيات العربية وقضايانا المصيرية .
ويتحدث الكتاب عن التطورات الحديثة في الإعلام ، والتحديات التي يواجهها الإعلام العربي وقدرته على الانتقال من بوتقة الإعلام المحلي إلى صفوف الإعلام الدولي ، خاصة بعد ان اتسع الفضاء وأصبحت الفرصة مهيأة أمام العرب من خلال الإعلام الفضائي والالكتروني للتفاعل مع ما يجري في العالم والتأثر في الأحداث وبعد أن انهارت الحواجز وتضاءلت المسافات وأصبح التقارب والتواصل سهلا بين مختلف الدول والشعوب .
ويشير الخالدي في كتابه الى دور الفضائيات العربية التي وصل عددها إلى 724 قناة حتى شهر أيلول الحالي وتتزايد مع كل ساعة ودقيقة حيث لا تتوقف عند رقم محدد ، وفي أي اتجاه تصب أهدافها ، وأسئلة كثيرة تتبادر إلى الذهن ، مع وجود محطات فضائية لا لون لها .
ويقول المؤلف في كتابه اننا كعرب لنا قضية بل قضايا عديدة تحتاج إلى التوضيح والإقناع ، وان لغة الآخر تصبح واحدة من أهم أدوات النجاح ، للتفاعل مع العالم ، الذي ما زال بعيدا عن مشكلاتنا وهمومنا ، ولا يعرف عنا الكثير ومن نحن ، بل لا يعرف عنا ، إلا الصورة السلبية التي كونها عبر السنوات اللوبي الصهيوني ، الذي يتحكم بكبرى وسائل الإعلام وهيمنته على حركة الإعلام العالمي ، وتأثيره القوي في القيم والأنماط الإجتماعية والثقافات المختلفة .
ويؤكد ان الاعلام العربي يمكنه ان يتخلص من حالة القصور التي يعاني منها في مخاطبته للغرب وان يمحو الصورة النمطية ، التي رسمها الآخر عن الحضارة العربية الإسلامية ، ضمن خطط منظمة ومبرمجة تسهم في تدعيم الحوار مع الغرب وايصال قضايانا إلى العالم .
ويتطرق الكتاب الى الصورة السلبية التي رسمها الغرب عن العرب خاصة بعد أحداث 11 أيلول العام 2001 ، التي هزت برجي مدينة نيويورك ، وما أعقب ذلك من حملة ضد العرب والمسلمين في الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية متسائلا ان كان الغرب لا يريد ان يتعرف علينا أو أنه منحاز لطرف على حساب طرف آخر ، في وقت ينادي فيه لبناء حوار ثقافي مع العرب ، لتقريب وجهات النظر بين الثقافات في اطار من التفاهم والتقارب المشترك باسم الحضارة الإنسانية بعيدا عن الصراعات والتكتلات .
ويتضمن الكتاب الذي يقع في 180 صفحة العديد من الموضوعات الإعلامية مثل التحرك الإعلامي العربي ، وصورة العرب في وسائل الإعلام الغربية ، وكيفية تحييد الرأي العام العربي ، والدور الذي يجب أن يقوم به الاعلام العربي مشيرا الى العديد من الامثلة والتجارب الاعلامية خاصة فيما يتعلق بالهيمنة الأميركية على الاعلام في حرب فيتنام وكذلك في العراق .
ويحلل الكاتب وضع الفضائيات العربية واتجاهاتها وأهمية وجود فضائيات عربية لمخاطبة الاخر اضافة الى التطرق الى الفضائيات الغربية التي تبث باللغة العربية وموجهة الى شعوبها ،والاعلام الالكتروني ، الى جانب بعض التجارب العملية في الإعلام العربي المشترك ، وبالذات ما يتعلق بوسائل الاعلام العربية في المهجر .
ويتضمن الكتاب ملحقا عن وثيقة تنظيم البث الفضائي الإذاعي والتلفزيوني ،وملحقا بالقنوات الفضائية العربية .(بترا)