اجتماع الفريق الفني حول العمل اللائق للاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية
المدينة نيوز :- عقد الفريق الفني لمحور فرصة العمل اللائق والضمان الاجتماعي المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، اليوم الأحد، اجتماعا لمناقشة توفير بيئة العمل المناسبة والمحفزة للقطاع الخاص.
واكد مدير عام مؤسسة الضمان الدكتور محمد الطراونة رئيس الفريق الفني المكلفة بهذا المحور أهمية تشجيع ثقافة الاتجاه نحو هذا القطاع وتطوير مهارات القوى العاملة وتدريبهم حتى يتمكنوا من الانخراط بسوق العمل والاستفادة من الفرص التي يوفرها هذا القطاع، وتعزيز ثقافة عدم الانتظار للحصول على الوظائف الحكومية.
وأشار إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي الممتدة لعام (2033) تركّز بالاتجاه نحو القطاع الخاص لخلق فرص العمل.
وبيّن الطراونة أن توفير بيئة العمل المناسبة والمحفزة بالقطاع الخاص ومعايير العمل اللائق وضمان حقوق العاملين مكفولة بموجب التشريعات بما في ذلك حقّهم في الضمان الاجتماعي بحيث تكون فرص العمل عادلة ومنصفة وبما ينعكس بشكل إيجابي في دفع عجلة النمو الاقتصادي وفي مساهمة القطاع الخاص بالحد من البطالة وتوفير فرص العمل وكذلك في تحفيز القوى العاملة على أداء أعمالها بكل تميز وإخلاص ودعم مشاركتهم في النشاط الاقتصادي.
وأضاف الطراونة أن القطاع العام يجب أن يضطلع بمهمة أساسية تتمثل بتسهيل مهمة القطاع الخاص لايجاد فرص عمل وتقليل نسب البطالة في المجتمع، ويجب أن تشمل فرص العمل عنصرين مهميّن؛ الأول العمل اللائق، والثاني توفير مستلزمات الحماية الاجتماعية.
وأوضح أن متطلبات منظمة العمل الدولية تتضمن بأن الأجر يجب أن يتناسب مع العمل المبذول، وبحيث لا تكون هناك ممارسات بسوق العمل تتنافى مع هذا الأمر، مشيراً إلى أن زيادة الطلب على الوظائف أدى إلى ممارسات سيئة في بيئة العمل، وتغول بعض أصحاب العمل على حقوق العمّال، وعدم الاستثمار في بيئات عمل صحيّة.
وعرض للمحاور الأساسية الثلاثة التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية والتي تتمثل في محور "فرصة العمل اللائق والضمان الاجتماعي"، ومحور تمكين، ومحور كرامة.
وأشار الى أن التهرب التأميني ظاهرة تؤثر سلباً على حقوق القوى العاملة في القطاع الخاص وتتنافى مع برامج الحماية الاجتماعية وذلك بعدم شمول أصحاب العمل لكل أو بعض العاملين لديهم بالضمان وبالتالي حرمانهم من الاستفادة من المنافع التأمينية التي يوفرها قانون الضمان لهم أو من خلال إشراكهم على أساس أجورهم غير الحقيقية وهو ما ينعكس بالسلب على مقدار المنافع التأمينية المخصصة لهم.
وأكد الطراونة أهمية الشراكة والتشبيك مع القطاعين العام والخاص بما في ذلك غرف التجارة والصناعة ومؤسسات المجتمع المدني وأن لا يعمل الفريق الفني بمعزل عنهم حتى تكون مخرجات الفريق فاعلة وتشاركية، مطالباً أعضاء الفريق الفني بعقد شراكات مع الكينونات والقطاعات والجمعيات التي تعمل وتُعنى بمجال الحماية الاجتماعية، حتى نصل لوثيقة ومبادئ تعزز بيئة العمل اللائق والعادل وإيجاد آليات سهلة ومناسبة مع القطاع الخاص من خلال الحوار والنقاش والتشاركية لإقناعهم بتوفير بيئة العمل اللائقة، وهو ما يتماشى مع توجيهات جلالة الملك بضرورة التنسيق بين القطاعات الرسمية والأهلية المعنية بالحماية الاجتماعية لضمان مواءمة برامج التحديث مع متطلبات الحماية الاجتماعية وتطوير وتجويد الخطط والبرامج بما يستجيب للتحديات التي تواجه المواطنين.
واستعرض ضباط ارتباط الفريق الفني سير العمل في محور فرصة "العمل اللائق والضمان الاجتماعي" وأبرز نتائج وإنجازات عام (2022) والأولويات والتحديات والتطلعات والتوصيات وقصص النجاح والملاحظات المرتبطة بهذا المحور من خلال النقاش والحوار وتبادل الرأي وتقديم أوراق العمل بين أعضاء هذا المحور وترتيب برنامج عملهم للفترة القادمة.
ويضم أعضاء الفريق برئاسة مدير عام مؤسسة الضمان وضباط ارتباط الفريق الفني الممثلين لوزارات التنمية الاجتماعية والشباب والعمل والنقل والزراعة، والبنك المركزي وصندوق المعونة الوطنية والإحصاءات العامة ومركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية واللجنة الوطنية لشؤون المرأة ومؤسسة الضمان الاجتماعي.
--(بترا)