منتدون يناقشون "التفكك الأسري وتداعياته الاجتماعية"
المدينة نيوز :- - سلطت ندوة عقدت في بلدة الحصن بلواء بني عبيد اليوم الأحد الضوء على مشكلة "التفكك الأسري وآثارها الاجتماعية"، داعين الى ايجاد حلول لتحدياتها وتداعياتها.
وخلال الندوة التي عقدت بديوان الوجيه وليد الخضير وأدارها جمال الحموري بحضور مختصين وأكاديميين وإعلاميين وعدد من المسؤولين وأبناء المجتمع المحلي، أكد الوجيه وليد الخضير اهمية تسليط الضوء على أسباب "التفكك الأسري" ودعم جهود الدولة في التصدي لهذه المشكلة ونشر التوعية والتثقيف حولها.
وأشار الى أهمية المضافات والدواوين في نشر العلم والثقافة، حيث أصبحت اليوم بمثابة مؤسسات ثقافية وتعليمية ينهل منها مختلف شرائح المجتمع، مبينا أهمية تسليط الضوء على كافة الظواهر السلبية والآفات المجتمعية التي أصبحت اليوم تفتك بالمجتمع خاصة فئة الشباب، مؤكدا أن التصدي لمثل هذه الظواهر الخطيرة هو واجب وطني وديني وأخلاقي.
من جهته أكد رئيس المحاكم الشرعية في محافظة إربد الدكتور محمود البشايرة
أهمية دور الوجهاء في الحفاظ على السلم المجتمعي والمصلحة العامة والوطنية والتصدي لكافة التحديات والصعوبات خاصة الآفات الاجتماعية والظواهر السلبية.
وأضاف، إن خطورة التفكك الأسري لا تخفى على أحد وأهم أسبابه ضعف الوازع الديني وازدياد نسب البطالة وعدم الوعي لسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى دور المحاكم الشرعية في التعامل مع كافة القضايا الأسرية.
عميد كلية الهندسة في جامعة جدارا الدكتور عصام طراد تحدث بدوره عن دور الأجهزة الإلكترونية بالتفكك الأسري، موضحا أن المواقع الالكترونية سبب رئيس في هدم القيم والعادات الأصيلة والتفكك وأصبح الكثير من مستخدميها في حالة إدمان فكري خطير.
وأكد رئيس مبادرة "إربد تقرأ" محمود علاونة أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في الحد من ظاهرة التفكك الأسري، مشيرا الى أن المبادرة تقوم منذ سنوات طويلة على نشر التوعية والتثقيف بأهمية استبدال الهاتف المحمول بالكتاب لبناء المعرفة والثقافة الايجابية.
وبين أن المبادرة تقوم بعقد العديد من الفعاليات والأنشطة النوعية التي تسلط الضوء على تداعيات التفكك الأسري وغيرها من الآفات بشكل ممنهج ومدروس.
الدكتور وصفي الهزايمة تحدث حول أثر الخلافات الأسرية على طلاب المدارس والتي انعكست بشكل ملموس على تصرفات الطلبة داخل حرم المدرسة، مشيرا الى أن كثيرا من الطلبة يعانون من قلة النوم وتشتت أفكارهم بسبب استخدام الهاتف النقال لساعات طويلة ويعود ذلك لعدم الاهتمام والمتابعة من أولياء أمور الطلبة.
بدوره أشار مدير وكالة "نيروز" الإخبارية محمد عبيدات الى أهمية دور الإعلام في التوعية بمشكلة التفكك الأسري، مبينا أن الإعلام اليوم وتحديدا الإعلام الإلكتروني يعد من الحلول العصرية للتصدي لظاهرة العنف الأسري.
وفي نهاية اللقاء دار حوار بين الحضور والمتحدثين حول انعكاسات التفكك الأسري على المجتمع وأفضل الحلول ل هذه المشكلة وتلافي تداعياتها.
--(بترا)