الجيش العربي .....روايات حية

كوني ضابط متقاعد وابن احد شهداء الجيش العربي الذي سقط شهيدا في سبيل الدفاع عن الوطن وفلسطين والقدس في حرب 1967م , فقد تابعت باهتمام بالغ وشغف كبير وبكل فخر واعتزاز حديث الابطال الشجعان رفاق ابي الشهيد في تلك الحرب وهم يتحدثون عن تجربتهم في تلك الحلقة الرائعة التي كان عنوانها (الجيش العربي .....روايات حية) في البرنامج الشهير (في الصميم) الذي تقدمه الاعلامية الاردنية المبدعه الدكتورة رلى الحروب على قناة جوسات الفضائية الاردنية .
لقد كانت الشهادات الحية التى قدمها هؤلاء القادة الابطال وهما البطل المقدم المتقاعد نبية السحيمات والبطل المقدم المتقاعد الدكتور غازي ربابعة حول سير عمليات تلك المعركه وخاصة القتال المرير الشرس في القدس الذي خاضة هؤلاء الرجال الشجعان الابطال مع جنودهم البواسل من منتسبي كتيبة الحسين ( ام الشهداء ) التى ابلت بلا أ حسننا ....وقاتلوا قتالا شرسا اعترف بشجاعتهم وبسالتهم العدو وسقط معظم منتسبيها بين شهيد وجريح في دفاعهم عن القدس ...رغم قلة الامكانيات وتفوق العدو التقني

تلك الشهادات الحية تثبت بما لايدع مجالا للشك ان الجيش العربي الاردني الباسل ....قد شارك مشاركه فاعلة وخاض حربا ضروسا في تلك الحرب المنسية , و هذه الشهادات الحية تدحض ايضا كل الافتراءات والاتهامات التى يطلقها بعض المغرضين والمشككين من ينتحلون الشعارات القومية امثال امين عام الرئاسة في عهد عبد الناصر وهو عبد المجيد فريد الذي قال في لقاء له قبل سنين مع قناة (ANN) الفضائية , مع الاعلامي السوري محيي الدين اللاذقاني ....حيث قال ...ان قتلى الجيش الاردني لايملاؤن شاحنه ولا يزيد عددهم عن عشرين ....فكتبت مقالا نشرته في جريدة الرأي انذاك ادحض تلك الرواية ....واثبت ان شهداء الجيش العربي الاردني في تلك الحرب ..قد زادوا عن خمسمائة ....وقد بثت محطة (ANN) ذلك المقال ..... واستضافت ضيوفا للتعليق عليه .

لقد كانت الحلقة تأكيدا لما قالة جلالة الملك المعظم بأن الجيش العربي قد قاتل اكثر من مرة الجيش الصهيوني وهم يعرفون قتالة ونزالة ....في معرض ردة على دعاوي الوطن البديل التى يطلقها بعض العنصريين الصهاينه .
هذا يدعونا إلى أن لا نثق بأعداءنا الصهاينه ....فهم مخادعون غدارون ....لاعهد لهم ....
و يدعونا الى الحيطه والحذر والاستعداد وأن نعد جيشنا ونسلحه بافضل الاسلحه وأن نعيد الجيش الشعبي وندرب المواطنيين على حرب العصابات واسلحتها المناسبة ....فإذا فكروا ان ينفذوا مخططاتهم وما يحلمون به ....سيجدون الاردن عصيا عليهم ... بحيث تكون تجربتهم في جنوب لبنان عام 2006 مجرد نزهه ....
كما ارجو من كل الجهات المعنية في حكومتنا الاردنية الرشيدة وجيشنا العربي الباسل ان يتم توثيق مثل هذه الروايات وتسجيلها ... وتعميمها على على الجنود المقاتلين والشباب والمواطنيين ....لرفع المعنويات وتنمية الروح الوطنية وتقويتها وتعزيزها