لا فُضَّ فوكَ يا سيدي عبدا لله بن الحسين
تم نشره السبت 24 أيلول / سبتمبر 2011 05:07 مساءً
منتصر بركات الزعبي
إنَّ الهوية , والوحدة الوطنية في الأردن خطٌّ أحمر , وإنَّ فكرة الوطن البديل غيرُ موجودةٍ إلا في عقول ضِعاف النفوس , الذي يقول عن الوطن البديل , لازم أن نقول له أنت مجنون , هل يجوز ؟ أن نقول : وطن بديل , ونبقى قاعدين , نحن بحاجة إلى رجال - يا لها من أمنية غالية - ! .
بهذه الكلمات , وأمام ثلة من المثقفين الأردنيين , فَضَحَ الملكُ , وعرّى أؤلئك الذين يتطاولون على موائد اللئام , برقابهم القصيرة, وقاماتهم القميئة, ورؤوسهم الفارغة على الأردن وأهله , أؤلئك المتطاولون الأقزام , من ذوي الأقلام , الذين لا يريدون بالأردن وأهله إلا الشر , هذه الحفنة المارقة , من العادين , على بلد الحشد والرباط , الذين أدمنوا الحياة بين نتن الجِيف وعفن الأقذار ؛ ففقدوا الإحساس بالنتن , والعفن , وظنوا أن النتن قد زال وهو باق .
لقد جاءت كلمات الملك عبد الله الثاني , كالبلسم الشافي لكل غيور , على هذا البلد الطاهر الطهور , إننا قرأنا وسمعنا لأناس كتبوا , ونشروا , وأذاعوا مقالات تُضَادُّ الأردنَّ وأهله , تفوّهت السنة ُأؤلئك بما انطوت عليه قلوبهم من العداء للوطن , وأهله وكراهية هذا البلد .
تأملنا كتاباتِهم , وتأملنا ألفاظَهم , واستمعنا إلى ما أذاعوا وقالوا , وقد زرعوا الخوف والهلع في أوساط شعبنا , بعد أن سمّم أجواءَنا شرذمة من أصحاب الأجندات الخاصّة , كادت أن تسبب شرخاً غائراً في نسيجنا الاجتماعي .
إنهم يتحدثون بل يراهنون على فرقة هذا الشعب , وعلى تمزيقه , وتحطيم نسيجه الاجتماعي , إنهم اِلأبواقُ الناعقةُ باسم يهودِ الرجسِ , إنهم يتحدثون عن بدعةٍ يسمونها الوطنَ البديلَ وعن التوطين , وعن أطروحات غربية بائسة تتناقض مع ثوابت الوطن البديل , وقيَمه وفضائله وأخلاقه التي شرّف الله بها هذا الشعب , وبذلك يتبنون أجندةَ حكومةِ يمينيةِ اسرائليةٍ متطرفةٍ , تسعى إلى تصدير أزْماَتها إلى الأردن .
أقول لهؤلاء : إنّ الوطنّ البديلّ حلمٌ زائفٌ , لا وجودَ له إلا في أدمغةٍ عشّش فيها الخرابُ والكوابيسُ المريضةُ , وهو مخططٌ صهيوني خبيثٌ لن يرى النور بعون الله , ما دامَ فينا عين تطرف وعرق ينبض .
وليعلمْ القاصي والداني , أنّ الأردنّ هو الأردنّ , وفلسطينَ هي فلسطينً والأقصى ’ سيبقى كما كان وأكثر في أغلي جزءٍ في أفئدتنا , إنّه من مكونات عقيدتنا .
فالأردن الأقرب إلى فلسطين , وواجبه أن يحميها , ويحمي شعبها , لا أن يتآمر عليها وعلى شعبها فهم الأهل والأحبة والعشيرة .
فأردُننا ارضُ الحشدِ والرباطِ , تعطّرت جباهنا بثراه الغالي , الذي يقول بحقه الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم - : ( تقاتلون اليهودَ أنتم شرقيّ النهر وهم غربيّه . فقال احد الصحابة في حديث صحيح : أيُّ نهر يا رسول الله , قال : نهر الأردنّ . يقول الصحابي : والله ما كنت أعرف أنّ في الأرضِ نهراً يسمى الأردنّ . (
إنّ صالونات النميمة السياسية , مِنَ المتردّية والنطيحة والموقوذة , والتي تنتشر في طول عمان وعَرضها , انتشار النار في الهشيم , هي صاحبة هذه الأفكار الخبيثة , وما هي إلا مواخير للإساءة والتشويش , وهي في حقيقتها لا تعبر إلا عن أصحابها الموتورين , وما يعتلج في عقولهم الخبيثة من أوهام , جعلتهم جسورين على ثوابت هذا الوطن ومبادئه , وقيمه وفضائله ومحاسنه , وكأنهم جنود مجندة من أعداء الوطن , لهدم استقراره , وأمنه , واقتلاعه من قلوب أهله .
فحال هؤلاء , كحال أصحاب مسجد الضِّرار , الذين ادّعَوا أنهم بنَوا مسجداً لذي العِلّة والحاجة والليلة المطيرة , وإنّما بنَوه من اجل حَبْك المؤامرات, والكيد للمسلمين , فطلبوا من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يصليَّ بهم فيه , وكان على عجلة من أمره , لأنه كان قد تجهز لغزوة تبوك , فلما عاد من تبوك ونزل بذي أوان , أتاه خبرُ المسجد من السماء , فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – اثنين من الصحابة هما : عاصم بن عدي العجلاني و مالك بن الدخشم السالمي – رضي الله عنهما – فقال لهما : ( انطلقا إلى هذا المسجدِ الظالمِ أهلُه فاهدماه ثمَّ حرّقاه ) فأخذا سعْفاً من النخل ، فأشعلا فيه ناراً ، ثم خرجا يشتدّان حتى دخلاه وفيه أهله ، فحرقاه وهدماه ، وتفرّقوا عنه ، ونزل فيهم من القرآن ما نزل : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )
آن الأوان يا سيدي عبد الله , لتقولَ للمخلصين من أبناءِ شعبِك , انطلقوا إلى هذه الصالونات الظالمِ أهلُها , فاهدموها ثم حرّقوها على رؤوس أصحابها أسوة برسول الله – صلى الله عليه وسلم - .
آن الأوان يا سيدي , لتعودَ لسعاتِ دبابيرِ الظلامِ وخفافيشهِ , إلى جحورها مدحورةً بإذن الله , لِأنّ لا مزايدات بعد اليوم .
رسولنا محمد – صلى الله عليه وسلم – يضرب لنا أيضا مثلا رائعا لأولئك (الذين طغَوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ) أن لا نتركهم يسرحون ويمرحون ويفعلون ما يحلو لهم , دون أن نمنَعَهم من اقتراف جريمتهم , قال – صلى الله عليه وسلم - : (مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ، مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا .
اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا , وسائر بلاد المسلمين ,اللهم ابعد عنا المنافقين , واجعل كيدهم في نحورهم , اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم ,اللهم احم الأردن وقائد الأردن , والمخلصين من كل سوء , اللهم من أراد بهذا الوطن سوءا فاجعل دائرة السوء عليه , ومن كاد له فرد كيده في نحره ,اللهم شتت شملهم , و فرق جمعهم , اللهم اقسم ظهورهم , واجعلهم عبرة لمن بعدهم يا رب العالٍمين , يا الله أرحنا منهم ومن مفاسدهم وفتنهم .
بهذه الكلمات , وأمام ثلة من المثقفين الأردنيين , فَضَحَ الملكُ , وعرّى أؤلئك الذين يتطاولون على موائد اللئام , برقابهم القصيرة, وقاماتهم القميئة, ورؤوسهم الفارغة على الأردن وأهله , أؤلئك المتطاولون الأقزام , من ذوي الأقلام , الذين لا يريدون بالأردن وأهله إلا الشر , هذه الحفنة المارقة , من العادين , على بلد الحشد والرباط , الذين أدمنوا الحياة بين نتن الجِيف وعفن الأقذار ؛ ففقدوا الإحساس بالنتن , والعفن , وظنوا أن النتن قد زال وهو باق .
لقد جاءت كلمات الملك عبد الله الثاني , كالبلسم الشافي لكل غيور , على هذا البلد الطاهر الطهور , إننا قرأنا وسمعنا لأناس كتبوا , ونشروا , وأذاعوا مقالات تُضَادُّ الأردنَّ وأهله , تفوّهت السنة ُأؤلئك بما انطوت عليه قلوبهم من العداء للوطن , وأهله وكراهية هذا البلد .
تأملنا كتاباتِهم , وتأملنا ألفاظَهم , واستمعنا إلى ما أذاعوا وقالوا , وقد زرعوا الخوف والهلع في أوساط شعبنا , بعد أن سمّم أجواءَنا شرذمة من أصحاب الأجندات الخاصّة , كادت أن تسبب شرخاً غائراً في نسيجنا الاجتماعي .
إنهم يتحدثون بل يراهنون على فرقة هذا الشعب , وعلى تمزيقه , وتحطيم نسيجه الاجتماعي , إنهم اِلأبواقُ الناعقةُ باسم يهودِ الرجسِ , إنهم يتحدثون عن بدعةٍ يسمونها الوطنَ البديلَ وعن التوطين , وعن أطروحات غربية بائسة تتناقض مع ثوابت الوطن البديل , وقيَمه وفضائله وأخلاقه التي شرّف الله بها هذا الشعب , وبذلك يتبنون أجندةَ حكومةِ يمينيةِ اسرائليةٍ متطرفةٍ , تسعى إلى تصدير أزْماَتها إلى الأردن .
أقول لهؤلاء : إنّ الوطنّ البديلّ حلمٌ زائفٌ , لا وجودَ له إلا في أدمغةٍ عشّش فيها الخرابُ والكوابيسُ المريضةُ , وهو مخططٌ صهيوني خبيثٌ لن يرى النور بعون الله , ما دامَ فينا عين تطرف وعرق ينبض .
وليعلمْ القاصي والداني , أنّ الأردنّ هو الأردنّ , وفلسطينَ هي فلسطينً والأقصى ’ سيبقى كما كان وأكثر في أغلي جزءٍ في أفئدتنا , إنّه من مكونات عقيدتنا .
فالأردن الأقرب إلى فلسطين , وواجبه أن يحميها , ويحمي شعبها , لا أن يتآمر عليها وعلى شعبها فهم الأهل والأحبة والعشيرة .
فأردُننا ارضُ الحشدِ والرباطِ , تعطّرت جباهنا بثراه الغالي , الذي يقول بحقه الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم - : ( تقاتلون اليهودَ أنتم شرقيّ النهر وهم غربيّه . فقال احد الصحابة في حديث صحيح : أيُّ نهر يا رسول الله , قال : نهر الأردنّ . يقول الصحابي : والله ما كنت أعرف أنّ في الأرضِ نهراً يسمى الأردنّ . (
إنّ صالونات النميمة السياسية , مِنَ المتردّية والنطيحة والموقوذة , والتي تنتشر في طول عمان وعَرضها , انتشار النار في الهشيم , هي صاحبة هذه الأفكار الخبيثة , وما هي إلا مواخير للإساءة والتشويش , وهي في حقيقتها لا تعبر إلا عن أصحابها الموتورين , وما يعتلج في عقولهم الخبيثة من أوهام , جعلتهم جسورين على ثوابت هذا الوطن ومبادئه , وقيمه وفضائله ومحاسنه , وكأنهم جنود مجندة من أعداء الوطن , لهدم استقراره , وأمنه , واقتلاعه من قلوب أهله .
فحال هؤلاء , كحال أصحاب مسجد الضِّرار , الذين ادّعَوا أنهم بنَوا مسجداً لذي العِلّة والحاجة والليلة المطيرة , وإنّما بنَوه من اجل حَبْك المؤامرات, والكيد للمسلمين , فطلبوا من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يصليَّ بهم فيه , وكان على عجلة من أمره , لأنه كان قد تجهز لغزوة تبوك , فلما عاد من تبوك ونزل بذي أوان , أتاه خبرُ المسجد من السماء , فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – اثنين من الصحابة هما : عاصم بن عدي العجلاني و مالك بن الدخشم السالمي – رضي الله عنهما – فقال لهما : ( انطلقا إلى هذا المسجدِ الظالمِ أهلُه فاهدماه ثمَّ حرّقاه ) فأخذا سعْفاً من النخل ، فأشعلا فيه ناراً ، ثم خرجا يشتدّان حتى دخلاه وفيه أهله ، فحرقاه وهدماه ، وتفرّقوا عنه ، ونزل فيهم من القرآن ما نزل : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )
آن الأوان يا سيدي عبد الله , لتقولَ للمخلصين من أبناءِ شعبِك , انطلقوا إلى هذه الصالونات الظالمِ أهلُها , فاهدموها ثم حرّقوها على رؤوس أصحابها أسوة برسول الله – صلى الله عليه وسلم - .
آن الأوان يا سيدي , لتعودَ لسعاتِ دبابيرِ الظلامِ وخفافيشهِ , إلى جحورها مدحورةً بإذن الله , لِأنّ لا مزايدات بعد اليوم .
رسولنا محمد – صلى الله عليه وسلم – يضرب لنا أيضا مثلا رائعا لأولئك (الذين طغَوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ) أن لا نتركهم يسرحون ويمرحون ويفعلون ما يحلو لهم , دون أن نمنَعَهم من اقتراف جريمتهم , قال – صلى الله عليه وسلم - : (مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ، مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا .
اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا , وسائر بلاد المسلمين ,اللهم ابعد عنا المنافقين , واجعل كيدهم في نحورهم , اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم ,اللهم احم الأردن وقائد الأردن , والمخلصين من كل سوء , اللهم من أراد بهذا الوطن سوءا فاجعل دائرة السوء عليه , ومن كاد له فرد كيده في نحره ,اللهم شتت شملهم , و فرق جمعهم , اللهم اقسم ظهورهم , واجعلهم عبرة لمن بعدهم يا رب العالٍمين , يا الله أرحنا منهم ومن مفاسدهم وفتنهم .