ندوة في معان بمشاركة الإسلاميين عن الخطر الوجودي للدولة الأردنية والفساد والإصلاح ( التفاصيل )

المدينة نيوز - خاص – عبدالله آل الحصان - : تناول المتحدثون في اللقاء الحواري بعنوان " الإصلاحات في الأردن " الذي دعا إليه ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير – معان والذي أقيم مساء الإثنين في قاعة مجمع النقابات المهنية دور الحراك الشعبي في الأردن المطالب بالإصلاحات السياسية والاقتصادية وكذلك التطرق للملكية الدستورية ، ومحاربة الفساد واجتثاث الفاسدين ، بالإضافة إلى التطرق للحديث عن مخاطر المشروع الصهيوني والوطن البديل والوحدة الوطنية والانتخابات والعديد من القضايا التي تهم الشارع الأردني.
وأكد اللواء المتقاعد موسى الحديد بحضور ممثلي جبهة العمل الإسلامي والنقابيين ومجموعة كبيرة من مختلف القطاعات في محافظة معان على أن الأردن بدأ مرحلة تحول سياسي يشهده الشارع الأردني وخاصة بعد ما تشهده المنطقة العربية " الربيع العربي " ، مضيفاً أن الأردن يتعرض لخطرين هما التهديد الوجودي من خطر المشروع الصهيوني ، والفساد هو الخطر الأهم – بنظره - لأنه يمهد ويسهل تحقيق المشروع الصهيوني لأهدافه.
ولفت الحديد إلى أن الخطر الخارجي ضمن المخطط الصهيوني والذي يهدف إلى النظرة الصهيونية للأردن بان يكون وطناً للفلسطينيين ، والحلم الإسرائيلي الذي يعتبر الأردن جزءا من إسرائيل.
وتطرق الحديد إلى الفساد حيث قال أن مديونية الدولة بلغت (18) مليار دولار والأموال المهاجرة (20) مليار دولار ، منوها إلى أن ملف الفساد أشتمل على الخصخصة وقضية الكازينو والمهرجانات الفاشلة وإطلاق حرية الفساد ، مما أدى إلى اختلال العلاقة التي تربط مكونات الدولة.
وقال النائب السابق المهندس محمد إسماعيل السعودي أن الرغبة جاءت للإصلاح للشعور العام بالإحباط وانعدام الثقة ما بين الشعب والحكومات ، رغم أن جلالة الملك يتوق إجراء الإصلاحات ، ولكن الحكومات المتعاقبة فشلت في إيجاد حلول جذرية لذلك.
وأضاف السعودي : أن مواد الدستور يجب أن تراجع من كافة أطياف المجتمع مع الإجراءات التي تؤكد مفهوم الدولة المدنية ، وإجراء انتخابات ضمن قوانين تعزز تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص والمساءلة والمحاسبة ، وضرورة الفصل الحقيقي بين السلطات مع ضمان " أن لا أحد فوق القانون دون استثناءات " بحسب قوله ، مع التزام مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وعدم تعدي مؤسسة على أخرى.
في ذات السياق ، تحدث عمر أبو رصاع عن مفهوم الحوار ، بحيث يكون – كما وصف – ضرورة أن يكون من خلال لجنتي الحوار الوطني ولجنة تعديل الدستور ، من خلال المؤسسات الشعبية والنقابات المهنية ، مستنداً إلى أجندة واضحة.
وأشاد أبو رصاع بالقدرات العلمية التي يمتلكها الأردن من علماء ومفكرين يستفيد منهم العالم اجمع ، مبيناً حقيقة أن المطالبة بالإصلاحات لا تأتي نتائجها بين عشية وضحاها بل أنها تحتاج إلى سنوات.
ودار في نهاية اللقاء نقاش موسع تناول فيه المشاركون أهمية الإصلاح ومحاربة الفساد والتمسك بالوحدة الوطنية ، مطالبين الحكومة أن تكون على قدر المسؤولية تجاه الواجبات الوطنية كافة.
الصورة من اجتماع معان