زينب الحصني ... اغتيال الأنوثة

تم نشره الأربعاء 28 أيلول / سبتمبر 2011 05:11 مساءً
زينب الحصني ... اغتيال الأنوثة
محمد هلال الزعبي

في غفلةٍ من أعينِ الناس .. رقبوها حتى تخرجَ من البيت, فخرجتْ ... فانقضّوا عليها كالفئران الجائعة ! !رجال مسلّحون بأثقلِ العتاد والسلاح ينتظرون زينب !! زينب الحصني ابنة الثامنة عشرَ ربيعا لم يرقبوها لأنها متهمة بقضيةِ فساد أو تجسّسٍ أو خيانة وطن, تهمتها الوحيدة أنها أخت محمد الحصني !! ذلك الشاب الذي كان يخرج لمّا يخرج الشرفاء, وأبى أن يكونَ شيطاناً أخرسَ فكان ينادي بالحق , فيصيح حينما يصيح الشرفاء " الموت ولا المذلّة "

أرأيتم كم هو ذنبها عظيم ؟!! ذنبها أنها وُلدت ثم أصبحت أختاً لمحمّد الحصني !! أهذا ذنبٌ ؟؟!! زينب الحصني ... يا أخت محمد البطل, كم نحن فخورون بذلك البطن الذي حواكما تسعةَ أشهر !! كم نحن فخورون بذلك الأب الذي ربّاكما صغارا على حبّ الوطن وثراه, ولمّا كبرتما قليلا حلّقتما أحياءً عند ربّكما ترزقان. ومع أنكِ يا زينب لم تنهِ التاسعة عشرَ ربيعاً من العمر, ولم تعرفي في هذا العالم الكبير غيرَ حجابكِ الأسود وعباءتك التي ترتدين وأفراد أسرتكِ, إلا أنّ يد الظلم نالت منك غدرا ... فأتوا بدمٍ كذب , ولفّقوا التهمَ اليكِ يا زينب وأنتِ على استحياءٍ تنكرين !!

زينب ... لقد اعتليتِ منصّة الشرف والعِفة من حيّ بابِ السّباع في حمص , كيف لا ؟!! وبابُ السباع من أوائل الدّاخلين في لواء ثورة الشرفاء ودحض الاستبداد وأهله, كيف لا ؟!! وقد خرجتِ من البيتِ فنهشكِ الكلاب وأرجعوكِ إلى أمّكِ بكيسٍ أسودَ مقطوعةَ الرأس !! مقطوعة اليدين !!

زينب ... أريد أن أخبركِ لأنني على يقينٍ بأن الشهداءَ أمثالكِ أحياءٌ يعون ما نقول, أريد أن أقولَ لكِ بأنّ اسمكِ الآن صار مثيلاً للوطن كله, فزينب الآن هي سوريا, وسوريا أيضاً أصبحت زينب , فصارَ الشرفاء يهتفون تارةً " بالروح .. بالدم .. نفديكِ يا زينب ... " وتارةً أخرى " بالروح ... بالدم .. نفديكِ يا سوريا ... " فهنيئا لكِ يا زينبُ هذا المجد والشرف الذي نِلته في الدنيا و الاخره.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات