السفير الفلسطيني في عمان يكتب للمدينه نيوز

تم نشره الأربعاء 28 أيلول / سبتمبر 2011 05:16 مساءً
السفير الفلسطيني في عمان يكتب للمدينه نيوز

المدينه نيوز - فلسطين هي فلسطين ، والأردن هو الأردن ، حقيقة لا تقبل النقاش أو التأويل ، وأنّ عكسها إشاعات وترهات وخزعبلات كزوبعة في فنجان ساقطة فاشلة تعشش في عقول بعض الإسرائيليين ، وفي عقول اليمين الغربي المتصهين ، وحتى في عقول بعض العملاء والسفهاء اللذين لا يعرفون معنى الوطن العربي وأقطاره ، والشام ودوله ، وفلسطين والأردن وحدودهما .

الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين ، موقف نفتخر ونعتز به قلناه وكررناه دائما ، بسبب فخرنا بالأردن وحبنا له واعتزازنا به وحرصنا عليه ، وبسبب فخرنا بفلسطين وحبنا وعشقنا لها وحرصنا عليها ، موقف ثابت لنا أعلناه من منطلق إيماننا بحقوقنا وثوابتنا وحبنا للقدس وفلسطين ، وانطلاقا من حرصنا على خصوصية الأردن واستقلاله ، وعزة ومجد الأردن وأمنه واستقراره ، موقف صريح مبدئي لا ثاني ولا آخر له أمنا به لعلمنا أن فلسطين وطننا وأرضنا ودولتنا ، ودائما هي وطن الأردنيين النشامى الثاني اللذين أضرحة أجدادهم وآبائهم الأبطال تملئ أرض فلسطين عطرا زكيا ، واللذين تحبهم كحب أبنائها وتقبلهم كقبلتها لكل المناضلين أبناء شعب فلسطين الأبطال اللذين مهما حاول الاحتلال وأرهب والاستيطان وسرق وقتل ودهس سيبقى صامدا متلاحما متشبثا بأرضه ، ولعلمنا وإيماننا أنّ الأردن هو وطن وأرض الأردنيين ودولة الهاشميين الأخيار الأطهار والوطن الثاني لكل العرب اللذين ظلموا بأوطانهم أو شردوا منها بفعل الاحتلال أو ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، مع شعاره الدائم بحبه لكل العرب وتكريمه لهم ، وحرصه على قضية فلسطين واحتضانه لشعبها الباحث عن هويته ودولته واستقلاله وحريته .

فلسطين للفلسطينيين ، والأردن للأردنيين ، حقيقة راسخة ما دامت السموات والأرض ، وإن عكسها يحاول البعض المريض عقليا ونفسيا ترويج بضاعتها الإسرائيلية الكاسدة ، التي لا شارين لها ولا متعاطين مع سوقها إلا الصهاينة وأذنابهم .

فلسطين العربية والتي تعرف قيادتها حدودها وعاصمتها وماءها وسماءها وجغرافيتها بمدنها وقراها وجبالها وسهولها وأوديتها وبحرها ونهرها وهضابها وحقوق وثوابت شعبها ، وتعرف قدسية ترابها وقدسها ومقدساتها ، ناضلت وستبقى من أجل عزة فلسطين واستقلاها وحرية وكرامة شعبها ، وقدسية القدس وطهارة مقدساتها وحلاوة عروبتها وطلاوة إسلاميتها وبفخر هي العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية الحرة العربية .

والأردن الحبيب الغالي الذي تعرف قيادته الهاشمية الوطنية القومية المعطاءة معناه الوطني وأهميته ودوره التاريخي القومي ، وصقلت شخصية شعبه الكريم الوطنية والتي هي دائما الشق الآخر من الشخصية الوطنية الفلسطينية ، وأبرزت دوره بدعم قضية فلسطين ، هو الأردن العربي الوطني القومي بعاصمته الخالدة عمان وحدوده الثابتة التي لا تقبل العدوان وتدحره ، ولا ترحب إلا بالضيوف الأعزاء وتعزهم ، نصرة لهم ولقضاياهم التي يحس ويشعر بها الأردن والأردنيين قبل أن يقولها أو ينطق بها أصحابها .


والقيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن ) والتي لا تعرف السجال ولا التسويف ولا التدليس ولا الكذب ولا الفجور ولا المناجاة بالإثم ، موقفها ثابت راسخ لا يتزعزع ، فدولة فلسطين لا ولن تقام ولن تكون إلا فوق أرض فلسطين الحبيبة ، موقف ترجم وليس عبثا بتوجه القيادة الفلسطينية نحو الشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة لمطالبتها بالاعتراف بدولة فلسطين ولنيل عضويتها الكاملة في مؤسساتها المختلفة ، موقف فلسطيني عملي صادق صدوق بعيد عن المهاترات والمزايدات وما كان له أن يتحقق لولا التنسيق والتشاور مع القيادة الأردنية العاشقة لفلسطين ، موقف أسقط بيد كل من يدعون ويتوهمون ويشيعون ظلما وغلوا أنّ الفلسطينيين يبحثون عن وطن بديل .

موقف ثابت راسخ للشعب الفلسطيني ولممثله الشرعي منظمة التحرير الفلسطينية ، ترجمه الرئيس الفلسطيني وقاله ككل طفل وشاب وامرأة وشيخ فلسطيني داخل فلسطين وخارجها ( والله لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بيساري على أن أقبل بغير فلسطين وطنا لما قبلت ) ، وللفلسطينيين برسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، الذي لم يقبل بغير مكة وطنه ومسقط رأسه وأرض المسجد الحرام قبلة الإسلام والمسلمين وطنا ونبراسا لانطلاق رسالته وعاصمة لدولته ، موقف عرفت إسرائيل واليمين الصهيوني المتطرف معناه وجديته ، وإن كان بينهم من لا يزال يشيع ويغزل على هواه ، هدفه شق الصف وضرب الوحدة الوطنية الأردنية الفلسطينية التي لن تفصم عراها مهما حاول المتربصون الحاقدون .

فما يربط الأردن بفلسطين وفلسطين بالأردن أكثر من مجرد علاقات مميزة تربط بين الشعبين الشقيقين ، أنها علاقات إستراتيجية تتجاوز ما عرفه العلم الجيوسياسي ، ففلسطين بكل قوتها وبعزم وإصرار وإيمان شعبها وقيادتها وبعدالة قضيتها هي سندان الأردن الذي ستتحطم عليه كل المؤامرات للنيل من أمنه واستقلاله وازدهاره ووحدة أرضه وشعبه ، والأردن بوطنية شعبه وبعطاء ووطنية ونبل قيادته الهاشمية وبكل قوته سيكون المطرقة التي ستردي بكل من يمنع استقلال وحرية فلسطين .

فالأردن الكبير الغالي الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل القدس وفلسطين ، سيبقى المضياف والملاذ الآمن لكل الباحثين عن الحرية والحياة الكريمة والأمن ، وللمطالبين بحرية بلادهم وبالاستقلال ، وسيبقى أرض أولي العزم الأحرار اللذين نذروا أنفسهم لفلسطين عربية حرة مستقلة ، وللقدس عاصمة لها ومنارة علم وإيمان وعمل للهاشميين الأطهار ، وفلسطين العربية التي متنفسها ورئتها الأردن الرحيم ، وشعبها الذي أهين في أكثر من مكان بالعالم ولم يجد دعما وتأييدا وتفهما إلا في الأردن الذي تقاسمنا خبزه وهواءه وماءه وماضيه وحاضره ومستقبله ، سيبقى يحفظ ويشكر للأردن مواقفه ، وسيبقى شعاره الحب والوفاء والإخلاص والولاء للأردن ، والحب والوفاء والإخلاص والولاء لفلسطين .

فشمسنا سطعت بسماء الحرية وبنهار فلسطين الجديد الذي بزغ وجاء بإصرار شعبنا وإخلاص قيادتنا ، ودولتنا ستقام فوق أرضنا السليبة المحتلة وسيشغل شعبنا مقعده الدائم الشاغر في الأمم المتحدة الذي حاولت إسرائيل وأعوانها تحطيمه وإلغاءه ، وكله بفضل نضال قيادتنا وإصرار شعبنا على حقوقه ، وبفضل دعم الأردن قيادة وجيشا وشعبا ، وعليه سنبقى الأوفياء لفلسطين ولعاصمتنا القدس ، والأوفياء للأردن العظيم وبخط وجبهة المدافعين عن أمنه وحريته واستقلاله .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات