عالمكشوف
رغم اللوبي .. في الأردن حقوق الإنسان في أمن وأمان
عالمكشوف : منذر العلاونة
كثرت في الآونة الأخيرة الأحاديث والتصريحات حول حقوق الإنسان في الأردن ، والإدعاء بالتجاوز عليها من قبل أشخاص هدفهم الإساءة للأردن وقيادته الأكثر حكمة وتواضع من غيرها ،، في الوقت الذي يمارسون هم أنفسهم الإساءة للإنسان وسلبه حقوقه المشروعة .
تلك المزاعم هي خطة مدبرة من قبل الجاحدين وبعض المتأمرين ، للنيل من سمعة الأردن النقية ، التي يشهد لها كل العالم ؛؛ وخاصة الشعوب العربية التي تدرك الحقيقة .. حقيقة الخلق والتسامح الأردني الذي يُضرب به المثل عند الذين يملكون قلوبا نقية .
على مدى سنوات طويلة ومنذ عهد الهاشميين ،، شهد الأردن مواقف كثيرة من النبل والتسامح ، والعفو والإيثار والتكافل بين جميع فئات الشعب الأردني ،، إضافة الى علاقة الحب المميزة بين القيادة والشعب ؛ فكثيرا ما حِيكت المؤامرات ضد القيادة في جنح الليل ،، وتم إحباطها بالعفو ، ليس بالنار وإهدار الدم ،، وكثيرا ما كانت تـُمحى الأخطاء والخطايا بالرأفة والرحمة ، وليس بالإعدامات في وسط الشوارع ، أو داخل الزنازين المغلقة ..
لم يكن ولن يكون في الأردن سراديب ودهاليز تحت الارض تعد للمتأمرين ،، كان تاريخ الأردن ولا يزال ناصعا ،، ويدرك ذلك أولئك الجاحدون ،، فلم يحدث ولو لمرة واحدة أن تم قطع أوصال شخص من قبل الدوائر الأمنية كما يحصل الآن في بعض الدول العربية ،، ولم تستخدم الأساليب والوسائل القذرة ، في تعذيب الموقوفين والمعتقلين .
ثمة أسئلة أريد كمواطن أن أطرحها أمام هؤلاء الجاحدين ، لكي يجيبوا عليها ولو على مضض .. هل حدث أن ُاعدم شخص ما في عمان بدون محاكمة عادلة ، لمجرد أنه تفوه بكلمة تسيء للقيادة ؟ وهل تستخدم الأجهزة الامنية في بلدنا أسلوب التمييز بالأرقام دون الأسماء ، او إستخدام "خبر كان " للذين يقعون في قبضة العدالة ؟ وهل قامت الحكومة في يوم من الأيام بإنشاء سجون تحت الأرض .. وهل تتم المحاكمات وإصدار الأحكام عشوائياً دون الإستناد الى قانون ؟؟
بكل صراحة أريد أن أوضح لمن يتعامى عن الحقيقة وبخبث ، أننا هنا في الأردن نفخر بخلقنا وأخلاقنا وتسامحنا ونبل مشاعرنا وإحترامنا لحقوق الانسان ، الذي كرسه جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه ، عندما تسامح وعفا عن جميع الذين اساءوا إليه وتآمروا ضده ، فالمواقف كثيرة بدءاً من تلك السيدة التي استوقفت جلالته أثناء زيارته للمدينة الطبية آنذاك ، وطلبت منه أن يعفي إبنها من السجن ، بسبب إتهامه بالإساءة لجلالته ؛ وحينها استغرب الحسين رحمه الله أن يسجن أردني لمجرد انه سبه أو شتمه ، فأصدر أوامره على الفور بالافراج عن هذا الشخص ....
لم تنته مكارم الهاشميين بعد غياب الحسين ، بل تواصلت تحت ظل قيادة جلالة الملك عبدلله الثاني بن الحسين ، الذي استمر على هذا النهج الأخلاقي والإنساني حتى اللحظة ....
بالأمس القريب تعرض العشرات من رجال الأمن للطعن من الخلف بالسيوف والسكاكين ، من قبل البعض في مدينة نحبها ونحب أهلها .. ورغم كل ذلك كان التسامح والحكمة سيد الموقف ..
من هنا " خلينا نكون واقعيين " ومنصفين وصادقين ،، ستبقى مسيرتنا الديمقراطية والأخلاقية في الأردن مخرزا في عيون الذين لا يرون الحقيقة وينكرونها ،، مع أن الحقيقة والحقائق في محيطنا العربي واضحة لديهم وضوح الشمس ..
أخيرا أنا هنا لا أدافع عن المفسدين وبعض الحكومات التي ساهمت بتجويعنا وبالتلاعب بقوتنا ومعيشتنا ، بقدر ما أدافع عن أردننا وإنسانيتنا وكرمنا وتسامحنا ، وتحملنا لما لم يتحمله " أيوب وصبره " في ظرفنا هذا .... وبنفس الوقت أقول للبعض " هنا وهناك " وأكرر .. خلينا نكون واقعيين ولدينا أخلاق بيتية " ومنزلية " على الأقل ونقول الحقيقة حتى لو فـُقدت المهنية لدى البعض ...؟ اللوبي الذي يحاول النخر و لاكن ....