الانتخابات البلديه واقع حزين

تم نشره السبت 01st تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 09:40 مساءً
الانتخابات البلديه واقع حزين
صايل الدقامسه

شهدنا بالسنوات الماضيه حالات متعدده من التخبط والارتباك باداره العمليه الانتخابيه للبلديات بانحاء الاردن المختلفه ونتج عن هذا التخبط تردي وتراجع بالخدمات المقدمه للمواطنين وخلق مناخ من الفوضى والمحسوبيه والتجاوز بغياب رقابي رادع لمثل هذه التجاوزات مما دفع احد وزراء البلديات الى دمج البلديات الصغيره مع الكبرى لتلافي المشاكل التي نجمت عن استقلاليه هذه البلديات والتي اصبحت تعمل كجزر منفصله بعيده عن تطبيق القوانين وخلقت مكتسبات لدى البعض يستميت بالابقاء عليها او اعادتها للذي فقدها ونتيجه لتكريس الانتخاب العشائري (رابطه الدم) بعيدا عن الخبره والكفاءه استمرت حاله تردي اوضاع البلديات وارتفاع مديونيتها لحدود عجزها عن دفع رواتب موظفيها المتظخم عددهم اصلا مما دفع الى حل هذه البلديات وتعيين رؤساء لادارتها لحين وضع تشريع قانوني جديد يظمن تمثيلا اكبر للمجتمعات المحليه ويعمل على ايصال رؤساء قادرين على اداره بلدياتهم بما يكفل تسيير امورها با الوضع الطبيعي.

استمرت الحكومه وبغياب كامل لدراسه الواقع باصدار القوانين بشكل عشوائي وبعض الاحيان استرضائي لاشخاص وفئات معينه على حساب مناطق وبلديات اخرى الامر الذي اثار حفيظه الذين ظلموا ودفعهم لرفع اصواتهم عاليه ولكن دون جدوى حيث شهدنا مع بدايه التسجيل للانتخابات حالات متكرره من شمال المملكه لجنوبها ومن غربها الى شرقها احتجاجات واعتصامات وصل بعضها الى طرد لجان التسجيل والامتناع عن التسجيل وبحظور نيابي مناطقي مما يؤشر على استمرار الفشل و ان حركه المطالب تتقدم والحكومه غير قادره على الحركه بما يوازي حركه المطالب المتزايده والمحقه بنظرهم .
الاحزاب الحيه والفاعله بجميع دول العالم تعمل على قياس وجودها على الارض من خلال الانتخابات البلديه وسيطرتها على هذه البلديات لتنفيذ برامجها التي تعد الخطوه الاولى بالحكم (الحكم المحلي) ولكن للاسف لم نلحظ اي نشاط حزبي وسياسي يعمل على ملء الفراغ الحاصل نتيجه العجز الحكومي وعدم وجود روافع اجتماعيه وسياسيه فعاله تعمل على اجاز المطلوب وتكتفي هذه الاحزاب بالنقد للاداء دون ان تفكر بالتقدم لقياده وتوجيه الاداره المحليه والتي هي من اولويات العمل السياسي بما يخلق كادر مدرب يمتلك من الخبره ما يؤهله التعامل مع مجتمعه ويجنبه الوقع بالكوارث التي نشهدها بهذه الايام .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات