للمنافقين والمزورين .. نشكوهم لواحد أحد ؟

تم نشره الخميس 06 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 07:16 مساءً
للمنافقين والمزورين .. نشكوهم لواحد أحد ؟
منذر العلاونة

ثمة من يجعل من تضحيات الآخرين و جهودهم ( متكاً ) لهُ لتحقيق مصالحة دون عناء أو جهد ، و ثمة من يرتدي أثواب غيره ، لكي يظهر بأنه هو المنقذ الأعظم ، و هناك من يجهض جهود المخلصين و الأمناء لكي يحتكر الساحة لوحده و يلعب كيفما يشاء .. و ثمة من يمارس لعبة ( التجيير ) ليطمس ما حققة أو يحققة الآخرون ؛ في وقت يجد أنه عاجز عن أن يفعل شيئاً لأنه يجهل شيىْ .. !! . قبل فترة كنت قد كتبت في إحدى الصحف عن ثمة أشخاص كانوا قد وصلوا إلى مراكز أو ربما إلى مواقع مميزة ، و هم لا يستحقون الوصول إليها ، وبعد فترة فوجئت أن امرهم قد ُاكتشف و تم تصويب الأوضاع ، و ُاعيدوا - لكن بطرق و أساليب مختلفة .. و رغم أن هناك أشخاص استطاعوا أن يحققوا نجاحات كثيرة بجهودهم و كدهم و تعبهم ، إلا أنهم ظلوا الكواليس .. و كأنهم شهود إثبات لجرائم يرتكبها آخرون في الوقت الذي يتم فيه تبادل ( الأثواب ) أوحتى الأدوار أحياناً إما بالترعيب أو الترهيب أو ( الإغراء ) أحياناُ ، بينما هناك من يجري مراسم ( التجيير ) خلف الأبواب المغلقة أو في الأسواق المفتوحة التي يختلط فيها الحابل بالنابل ،، و أحياناً تتم في الخفاء دون علم أو موافقة صاحب الحق الأول الذي قد يصبح في لحظة ما متهماً بالتعدي على الحقوق التي ( جُيرت ) لغيره دون وجه حق..

هناك الكثيرون الذين أعطوا للوطن كل جهدهم و وقتهم و إبداعهم و ظلوا قابعين في الظل بعد ما جُيرت ( جهودهم ) لمتسلقين ، إستغلوها و تاجروا فيها بأسعار محروقة ، و هناك من يتحدث بلسان أو " لكنة " غيره ؛؛ في حين أنه لا يفرق بين الخمسة و الطمسة ؛ و يوهم الآخرين بأنه حكيم هذا الزمان ، أو أنه جندي مخلص في خدمة الوطن ، أو أنه من أولئك الذين يكرسون جهدهم و وقته لمحبة الآخرين والخير ،، الأخطر من كل هذا أو ذاك أن عملية ( التجيير ) قد تصبح في لحظة ما قنبلة موقوته تخرب جهود الأمناء و تجهض اسراتيجيات وطنية بأكملها ، و قد يكون من وراء ذلك هدفاً للتخريب ، أو أن يكون هناك خطأً في التقدير أو التجيير ..

حينما نستطيع أن نتخلص من عباقرة التجيير فإن الوطن سيكون خالياً من الفساد و الفاسدين .. حينها يستطيع كل مواطن مخلص لديه القدرة على الإبداع و الوفاء أن يقدم ما لديه للوطن دون أن يخشى أن يُجير جهده لغيره من العابثين و المتسلقين .. و يعرف كل واحد قدره و قدرته ، و أن جهده لم و لن يموت وهو في مهده .. عافانا الله من المتسلقين وجهابذة التجيير ، و حمى الله الوطن الغالي من كل العابثين الذين يخربون بأساليبهم و أهدافهم ( المشبوهة ) جهود الأمناء و كل مقدرات الوطن..
من هنا نقول من خلال التزوير والتجيير ،، صعد الكثيرون على ظهورنا.. وأتساءل هل من منصف يُنصفنا ويُعيد كرامتنا كما كانت ،، ونقول " لأبناء الحرام المنافقين " نشكوكم لواحد أحد ..!



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات