للمنافقين والمزورين .. نشكوهم لواحد أحد ؟
ثمة من يجعل من تضحيات الآخرين و جهودهم ( متكاً ) لهُ لتحقيق مصالحة دون عناء أو جهد ، و ثمة من يرتدي أثواب غيره ، لكي يظهر بأنه هو المنقذ الأعظم ، و هناك من يجهض جهود المخلصين و الأمناء لكي يحتكر الساحة لوحده و يلعب كيفما يشاء .. و ثمة من يمارس لعبة ( التجيير ) ليطمس ما حققة أو يحققة الآخرون ؛ في وقت يجد أنه عاجز عن أن يفعل شيئاً لأنه يجهل شيىْ .. !! . قبل فترة كنت قد كتبت في إحدى الصحف عن ثمة أشخاص كانوا قد وصلوا إلى مراكز أو ربما إلى مواقع مميزة ، و هم لا يستحقون الوصول إليها ، وبعد فترة فوجئت أن امرهم قد ُاكتشف و تم تصويب الأوضاع ، و ُاعيدوا - لكن بطرق و أساليب مختلفة .. و رغم أن هناك أشخاص استطاعوا أن يحققوا نجاحات كثيرة بجهودهم و كدهم و تعبهم ، إلا أنهم ظلوا الكواليس .. و كأنهم شهود إثبات لجرائم يرتكبها آخرون في الوقت الذي يتم فيه تبادل ( الأثواب ) أوحتى الأدوار أحياناً إما بالترعيب أو الترهيب أو ( الإغراء ) أحياناُ ، بينما هناك من يجري مراسم ( التجيير ) خلف الأبواب المغلقة أو في الأسواق المفتوحة التي يختلط فيها الحابل بالنابل ،، و أحياناً تتم في الخفاء دون علم أو موافقة صاحب الحق الأول الذي قد يصبح في لحظة ما متهماً بالتعدي على الحقوق التي ( جُيرت ) لغيره دون وجه حق..
هناك الكثيرون الذين أعطوا للوطن كل جهدهم و وقتهم و إبداعهم و ظلوا قابعين في الظل بعد ما جُيرت ( جهودهم ) لمتسلقين ، إستغلوها و تاجروا فيها بأسعار محروقة ، و هناك من يتحدث بلسان أو " لكنة " غيره ؛؛ في حين أنه لا يفرق بين الخمسة و الطمسة ؛ و يوهم الآخرين بأنه حكيم هذا الزمان ، أو أنه جندي مخلص في خدمة الوطن ، أو أنه من أولئك الذين يكرسون جهدهم و وقته لمحبة الآخرين والخير ،، الأخطر من كل هذا أو ذاك أن عملية ( التجيير ) قد تصبح في لحظة ما قنبلة موقوته تخرب جهود الأمناء و تجهض اسراتيجيات وطنية بأكملها ، و قد يكون من وراء ذلك هدفاً للتخريب ، أو أن يكون هناك خطأً في التقدير أو التجيير ..
حينما نستطيع أن نتخلص من عباقرة التجيير فإن الوطن سيكون خالياً من الفساد و الفاسدين .. حينها يستطيع كل مواطن مخلص لديه القدرة على الإبداع و الوفاء أن يقدم ما لديه للوطن دون أن يخشى أن يُجير جهده لغيره من العابثين و المتسلقين .. و يعرف كل واحد قدره و قدرته ، و أن جهده لم و لن يموت وهو في مهده .. عافانا الله من المتسلقين وجهابذة التجيير ، و حمى الله الوطن الغالي من كل العابثين الذين يخربون بأساليبهم و أهدافهم ( المشبوهة ) جهود الأمناء و كل مقدرات الوطن..
من هنا نقول من خلال التزوير والتجيير ،، صعد الكثيرون على ظهورنا.. وأتساءل هل من منصف يُنصفنا ويُعيد كرامتنا كما كانت ،، ونقول " لأبناء الحرام المنافقين " نشكوكم لواحد أحد ..!