لفتة ملكية تنقل الطفل سراج من ليبيا إلى الأردن لاستكمال علاجه

المدينة نيوز- حملت الرحلة من ليبيا إلى الأردن الأمل للطفل الليبي سراج سالم وذويه بعد أن أوعز جلالة الملك عبدالله الثاني باستكمال علاجه في مركز الحسين للسرطان لمرض أعياه لم يجد له علاجا في بلاده التي عاشت ظروفا استثنائية.
فما ان تناهى الخبر الى مسامع جلالته حتى اوعز لنقل الطفل ذي الثماني سنوات، وتأمين قدومه من ليبيا إلى الأردن لتلقي العلاج من ورم سرطاني في رأسه لازمه منذ سنوات.
ولم يجد الطفل سراج الذي وصل مساء أمس إلى عمان برفقة والده وهو يحمل علم بلاده والعلم الأردني كلمات يعبر فيها عن مدى سعادته لاستكمال علاجه الذي طالما حلم به ليعيش بين أقرانه لحظات فرح ولعب وتطلع إلى مستقبل واعد، قائلا " شكرا للملك عبدالله لأنه أحضرني لكي أتعالج".
ويعاني سراج وفق رئيس قسم الطوارئ في المركز الدكتور منذر الحوارات، ورئيس قسم الأطفال الدكتور إياد سلطان من ورم سرطاني في منطقة الرأس، وهو الان يرقد على سرير الشفاء لإجراء الفحوصات اللازمة ليصار بعدها لاستكمال علاجه.
ويصنف مركز الحسين للسرطان بحسب الدكتور سلطان، الرابع عالميا في علاج الأورام السرطانية، وهو مركز متقدم علاجيا ويضم كوادر مؤهلة متميزة.
وأثناء حديث مع سراج كانت الابتسامة ترتسم الامل ترتسم على محيا والده تعبيرا عن سعادته بقدوم ولده لتلقي العلاج في الأردن بعد رحلة مع المرض، لافتا الى ان أوضاع بلاده حالت دون استكمال علاجه.
وتجدد الأمل وفق والد سراج عندما أبلغته الجمعية الليبية الإنسانية بناء على خطاب من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بمكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أوعز باستكمال علاج الطفل في عمان على نفقته الخاصة، وقال " أكرمنا الملك عبدالله الثاني بمكرمته، وطوق أعناقنا، فهو أعاد لنا الأمل بشفاء سراج".
ووصل سراج ووالده إلى عمان مساء الثلاثاء على متن إحدى طائرات الملكية الأردنية قادما من مدينة بنغازي الليبية.(بترا)