المضربون عن الطعام يبدؤون أولى فعالياتهم الاحتجاجية أمام المنظمة الدولية للصليب الأحمر

المدينة نيوز - في أولى فعالياتهم التضامنية مع الأسرى البواسل في سجون العدو الصهيوني، اعتصم عدد من نشطاء القوى السياسية والفعاليات الشعبية والشبابية أمام مؤسسة الصليب الأحمر، وذلك بعد أن أعلن عشرة من المشاركين إضراباً مفتوحاً عن الطعام ارتباطاً بالمعركة التي يخوضها الأسرى في سجون العدو الصهيوني ومساندة للحركة الأسيرة في معركة "الأمعاء الخاوية".
وأكد المعتصمون على استمرارهم في تنظيم الفعاليات الاحتجاجية لفرض قضية الحركة الأسيرة في فلسطين على الهيئات والمنظمات الدولية حتى تتحمل مسؤوليتها تجاههم لتحقيق مطالبهم العادلة.
وقد سلم الأسير المحرر، مروان المالحي، رسالة إلى مارتن أماخر، مسؤول البعثة الدولية للصليب الأحمر في الأردن، طالب خلالها بالتدخل السريع والعاجل من أجل إنهاء العزل الانفرادي، ووقف سياسة الإهانة والإذلال الممنهجة التي يمارسها جيش الاحتلال بحق أهالي الأسرى على المعابر وأثناء توجههم لزيارة الأسرى.
كما طالبت الرسالة بتدخل مؤسسة الصليب الأحمر من أجل وقف سياسة المنع التعسفي لزيارات الأسرى، وفي مقدمتهم أسرى قطاع غزة، بالإضافة إلى تطبيق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالأسرى وحقوق الإنسان.
وحمل المضربون منظمة الصليب الأحمر الدولية المسؤولية تجاه حياة المضربين في سجون العدو الصهيوني، مطالبين بإجبار مصلحة السجون الصهيونية على الاستجابة الفورية لمطالب الأسرى.
وأعلن المضربون عن الطعام عبر رسالتهم أنهم بدؤوا الإضراب المفتوح عن الطعام في الساعة الثانية عشر من يوم الأربعاء الموافق 12-10-20011 ، لافتين إلى أن أعدادهم ستتزايد بالتدريج، حيث أعلن إضرابه حتى وقت تسليم الرسالة لمسؤول بعثة الصليب الأحمر كل من: الأسير المحرر مروان المالحي، وتامر خرمه، وشاكر فتحي، وحمزة زغلول، ورامي لصوي، وعائشة بلعاوي، وفداء الزاغة، وناجي أبو ارشيد، وكامل الكيلاني، وفراس محادين.
وفي كلمة ألقاها خلال الاعتصام، أكد حمزة زغلول، أحد المشاركين بالإضراب، استمرار إضرابنا المفتوح عن الطعام حتى استجابة الهيئات الدولية المعنية بشؤون الأسرى لمطلب المضربين المتمثل باتخاذ خطوات جدية لتبني قضية أسرانا البواسل في سجون العدو.
وطالب مؤسسة الصليب الأحمر وكافة المؤسسات والهيئات الدولية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه قضية الأسرى تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تحمي أسرى الحرية بما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة الصادرة في العام 1949.
جدير بالذكر أن والد ووالدة الأسير الأردني في السجون الصهيونية عبدالله البرغوثي، وعائلة الأسير رفعت الصوص، كانوا من بين المشاركين في هذا الاعتصام، حيث طالبا الصليب الأحمر بالتدخل لتحرير أبنائهم من الأسر.
وقد انتقل المضربون بعد تسليم رسالتهم لمسؤول بعثة الصليب الأحمر إلى مجمع النقابات المهنية، حيث أقاموا اعتصاماً شارك فيه عدد من ممثلي مختلف القوى السياسية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني، ليعودوا بعد ذلك إلى خيمة الاعتصام بمقر حزب الوحدة الشعبية، حيث توافد المتضامنون.