مدير المخابرات الجديد صارم وقاطع والخصاونة لين وهادئ فهل يلتقيان ؟

المدينة نيوز – خاص – محرر الشؤون المحلية - : بتغيير مدير المخابرات السابق السيد محمد الرقاد واستدعاء اللواء فيصل الشوبكي من المغرب لتسنم إدارة الدائرة تكون القراءات تعددت حيال المرحلة الأمنية القادمة ، على اعتبار أن الرجلين وإن تخرجا من دائرة واحدة إلا أن لكل اسلوبه كما يشاع .
الرقاد ، وكما عرف عنه ، بدا هادئا نوعا ما ، وحاول في مراحل عدة أن لا يغير من نهج الدائرة في التعاطي مع مختلف الملفات ، إلا أنه في الفترة الأخيرة نأى بالدائرة عن التدخل بالسياسة مباشرة ، وخاصة في الإعلام ، بعد انتقادات كبيرة كيلت له بهذا الشان ، ابرز ما نتج عنها هتافات جمة انطلقت من مسيرات تطالب بسقوطه شخصيا ، وهي حقيقة يعرفها الجميع ، إلا أن الرأي العام لا يكاد يعرف عن الشوبكي شيئا ، اللهم باستثناء من عملوا معه في الفترة التي تسلم فيها مواقعه الأمنية قبل أن يعين سفيرا في المغرب .
يشاع عن شخصية الباشا الجديد أنه رجل لا يقبل أن يتدخل في عمله أحد ، وأنه رجل قيادي وصارم ولا " يمزح " مما جعل أشخاصا سمعوا بقوة شخصيته وعنفوانها يتخوفون من المرحلة القادمة ويقرأونها على الوجه الذي يرغبون ، أو الذي يرون ، على اعتبار أن هذه الشخصية الأمنية " الصارمة " جاءت في ظرف يتطلب التؤدة ، والرفق .
الخصاونة ، هو الآخر ، لا يقبل أن يتدخل في سلطته التنفيذية سلطة أخرى أو جهاز ما ، وهو رجل هادئ بالمجمل ، فهل يلتقي الرجلان في منتصف الطريق ، أم أن تطبيق الدستور وفصل السلطات بالكامل كما اشترط الخصاونة مستحيل في هذه المرحلة التي تتطلب تعاونا منقطع النظير وعزما وحزما في بعض الظروف لإرجاع ما ضاع من هيبة االدولة ..؟؟ .
لعل الشوبكي يعيد هيبة الدولة ، ولكن ما يخشاه مراقبون : أن تكون إعادة هيبة الدولة على حساب قضايا أخرى : أبرزها قناعة الناس بإرادة الإصلاح ، وهنا " مربط الفرس " .