المتقاعدون العسكريون يصدرون بيانا خاصا للشعب الاردني

المدينة نيوز - خاص - اصدر مجموعة من المتقاعدين العسكريين بيانا وجهوه بشكل خاص للشعب الاردني وصل المدينة نيوز نسخه منه وتاليا نصه :
ان المتقاعدين العسكريين وهم يتابعون المتغيرات والظروف التي تمر بها منطقتنا العربيه بعامه والاردن بخاصه ، فانهم يثقون كامل الثقه بقيادتهم الهاشميه وقدرتها على تجاوز الصعاب واستشراف المستقبل الافضل للشعب الاردني، ، وقدرتها على استباق الاحداث ووضع الحلول لكافة القضايا والنجاح في ذالك . وهذا ما اثبتته العقود الماضيه عندما تجاوزالاردن وبحنكة قيادته كافة الصعاب والتحديات .
لقد تمكن الاردن بقيادته الحكيمه ان يجتاز المرحله العصيبه التي تمر بها العديد من البلدان العربيه من خلال ايمانها العميق بان الاصلاح السياسي والاقتصادي والدستوري هو الجسر الوحيد الذي يمكن من خلاله عبور هذه المرحله ، .وان عجلة الاصلاح بقيادة جلالة الملك ومتابعاته المستمره بدأت بالدوران للامام ولا مجال للتراجع عنها ،وان الضامن لذالك هو جلالة الملك والشعب الاردني الذي يقف وراء جلالته مؤيدا لخطواته الاصلاحيه .
اننا المتقاعدين العسكريين ممن خدموا هذا البلد فعلا ودافعوا عن ارضه وترابه ومنجزاته، لا يمكن لاحد ان يزاود على ولاءنا للوطن والقياده، وان ارض فلسطين والجولان والكرامه الاردنيه شواهد حيه ستبقى خالده على مدار التاريخ لجيشنا المصطفوي وتضحايته من اجل الاردن وفلسطين والامه العربيه . ان المتقاعدين العسكريين لا يعرفون تلك التصنيفات التي ابتدعها بعض تجار السياسه من ان هناك معسكرين، هما معسكر المعارضه ومعسكر الموالاه ، .فلا يوجد في قاموسنا معارضه للوطن او موالاه خارج اطار الوطن .وان كل مواطن يقوم بواجبه في خدمة وطنه باخلاص في اي موقع وتحت اي شعار فهو مواطن منتمي ولا يمكن التشكيك في ولاءه تحت اي مسمى .
اننا نحن المتقاعدين العسكريين ونحن نتابع المتغيرات التي تتسارع في بلدنا فانا نثق بقيادتنا وقدرتها على الاختيار بما هو الافضل لمصلحة الوطن .وهنا نشير بكل صراحه الى اختيار جلالة الملك للسيد عون الخصاونه لتراس الحكومه في هذه المرحله الدقيقه .فالرجل للحقيقه هو شخص غير تقليدي وياتي في ظلروف غير تقليديه .فالرجل ليس محسوبا عل احد او جماعه او على تار سياسي وليس له اي اجنده خاصه ،وانما هو بالاصل رجل قانون وقاض ، وان اهم مقومات الشخص الذي يختار هذا النهج هو النزاهه والحياد والانحياز للحق ودعم المظلوم في مواجهة الظالم .لقد عرف عن هذه الشخصيه انها اثبتت موجوديه وعلى الصعيد العالمي ،باختاره قاضيا في محكمة العدل الدوليه ثم نائبا لرئيس محكمه العدل الدوليه كاول عربي يتقلد هذه المنصب الهام ،وان خبرته الطويله في هذا الحقل تمكنه من ان يسير قدما في الاصلاحات الدستوريه والقانونيه ، واعادة مراجعتها والخروج بها بافضل صيغه بما يخدم الاصلاح السياسي والذي يمثل الاساس للاصلاح الاقتصادي، و كذالك وضع القوانين التي تكفل مكافحة الفساد، واجتثاث جذوره وملاحقة الفاسدين وتحويلهم لقضاءنا العادل لياخذ مجراه بحق من تثبت ادانته .
ان المرحله القادمه هي مرحلة استكمال الاصلاحات من كافة جوانبها، وان رئيس الحكومه المكلف هو المؤهل للقيام بهذا الدور التاريخي الهام والذي سيحدد المسار السياسي للدوله الاردنيه خلال العقود القادمه .اناا نؤمن ان الاصلاحات الدستوريه وصياغة قانون الانتخاب وقانون الاحزاب بالطريقه المثلى التي تتلاءم مع ظروفنا هي خارطة الطريق للاصلاحات المنشوده .لذالك فانا كلنا امل ان تقوم الحكومه الجديده باعادة فتح النقاش الشامل حول هذه القوانين والتوصل لصيغه توافقيه وعمليه يجمع عليها المواطنون .وان تاخذ الامور الوقت اللازم لذالك .
اننا نؤمن ان البلديات هي نواة الحكم المحلي، وهي اول مستويات اللامركزيه وهي المدرسه التي يمارس بها المواطن الديمواقرطيه .لينطلق منها الى مستويات اعلى من الحكم المحلي ومن التمثيل الحق للمواطنين .ان هذا الوضع يفرض ان تتم مناقشة كل ما يتعلق في البلديات في المملكه لنصل الى انتخابات بلديه نزيهه تكون مقدمه للانتخابات النيابيه وبخاصه ان وضع البلديات حاليا في حاله من السيوله وعدم الاستقرار بسبب عمليات الفصل التي تمت ولا زالت جاريه للان، ان هذا الوضع من عدم الاستقرار في البلديات يفرض مزيدا من التأني واعطاء الامور الوقت الكافي لتنضج .فهذه التجربه الديموقراطيه ستكومن مؤشرا على الممارسه الديموقراطيه الصحيحه وينبغي ان تتم في ظروف صحيه ومستقره .وان صدور قانون الهيئه المستقله للانتخابات واسلوب تشكيلها هو مطلب سابق للانتخابات .
اننا نحن المتقاعدين العسكريين هذه الشريحه والتي تضم اكثر من 150 الف متقاعد عسكري لا يمكن اختصارها تحت اي مسمى من لجنه او هيئه او غيرها ، لذالك فان هذا البيان هو باسم كافة نشامى الوطن من المتقاعدين العسكريين ، هذه الشريحه من شعبنا الوفي التي وقفت مع الوطن وفي احلك الظروف وحافظت على امنه واستقراره وحمت منجزاته ووفرت المناخ الامن للتقدم والازدهار ، ان مسؤوليتنا الوطنيه تفرض علينا ان نكون دوما في خندق الوطن .وان يكون لنا رايا في كل المتغيرات التي تحدث فيه .وانطلاقا من ذالك ومن ايماننا بقيادتنا الهاشميه، فاننا نقف خلف جلالة قائدنا الاعلى ونؤيد خطوته الحكيمه في اختيار هذه الشخصيه غير التقليديه لقيادة الحكومه في هذا الظرف غير التقليدي، ونتمني لرئيس الحكومه المكلف كل التوفيق والفلاح ، وان يخرج علينا بحكومه غير تقليديه ايضا ومن وزراء لا انتماء لهم سوى للوطن قيادة وشعبا ، وان يقدموا ذالك على كل الولاءات السياسيه او المصلحيه او الجهويه .
واخيرا نبتهل الى الله العلي القدير ان يحفظ الاردن عزيزا منيعا بقيادته الهاشميه الحكيمه .والسلام عيكم ورحمة الله وبركاته .