الملك يوجه كلمة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي السبت

المدينة نيوز - يوجه جلالة الملك عبدالله الثاني السبت كلمة في الجلسة الافتتاحية لأعمال "المنتدى الاقتصادي العالمي" ، والذي ينعقد بعنوان "النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل في العالم العربي".
وستبدأ أعمال المنتدى في اجتماعه الخاص يوم غد الجمعة في منطقة البحر الميت لثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من الف من كبار الشخصيات وصنّاع القرار من منظمات حكومية ومدنية مختلفة من 50 دولة.
وفي الإطار ذاته، استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس الرئيس التنفيذي والمؤسس للمنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب الذي اطلع جلالته على التحضيرات النهائية المتعلقة بانعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يلتئم في الأردن للمرة السادسة.
وشكل الأردن نقطة الانطلاق الأولى للمنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط في المنطقة عام 2003، حيث يعتبر صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الشريك المحلي للمنتدى.
ويوفر المنتدى الاقتصادي العالمي فرصة التواصل والتفاعل بين المشاركين للتفكير في خطوات عملية، من شأنها تمكين كبار صناع القرار من التصدي للمشكلات الجوهرية التي تواجهها المنطقة.
وستتضمن نقاشات المنتدى، بحث التحديات والتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث سيوفر الاجتماع نظرة عميقة على الفرص الاقتصادية الجديدة، والتحديات السياسية الراهنة والمستمرة في المنطقة.
وارتفعت نسبة المشاركة الأردنية في أعمال المنتدى، حيث ستشهد جلساته مشاركة عدد من المتحدثين الأردنيين المختصين في قطاعات الطاقة والأعمال والتنمية، إضافة إلى عدد من الرياديين الشباب في قطاع الأعمال وناشطين في مؤسسات ومبادرات المجتمع المدني.
وسيشهد المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات التي ستنعكس إيجابيا على الأردن في قطاعات تكنولوجيا المعلومات وخدمات الرعاية الصحية والطاقة.
وسيتركز برنامج عمل المنتدى على أربعة محاور رئيسية، تتمثل في محاور الاستقرار والنمو الاقتصادي والتشغيل والتعليم والريادة.
وستشهد أعمال المنتدى كذلك توزيع جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز والإبداع، التي أطلقت في المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2007 وتهدف إلى دعم المشاريع الريادية الشبابية في العالم العربي.
ويشارك في أعمال المنتدى العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وعدد من رؤساء الوزارات والوزراء وكبار المسؤولين العرب والأجانب.
و على صعيد متصل أجمع المشاركون العرب في الجلسة الاولى من فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي السبت على ضرورة العمل جديا لاعتماد خطة (مارشال) عربية للنهوض باقتصاديات الدول العربية لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية والتي افرزتها حالة ما يعرف بـ "الربيع العربي".
ووصف رئيس المجلس التنفيذى فى المجلس الوطنى الانتقالى الليبي محمود جبريل خلال الجلسة حضرها رئيس الوزراء المكلف الدكتور عون الخصاونة بعنوان النمو الاقتصادي وايجاد فرص العمل في العالم العربي ان ليبيا بعد القذافي تعني العودة الى الحياة والراحة، مشيرا الى انني "لم اكن اعتقد انني سأعيش حتى هذه اللحظة.. لحظة تحرير ليبيا من الظلم".
واكد جبريل ان مهمة إعادة إعمار ليبيا مهمة غير سهلة وتحتاج الى تضافر جهود ابناء الوطن لنبدأ مرحلة جديدة بعنوان الحرية والعدالة الاجتماعية لبناء ليبيا الديمقراطية عقب فترة ظلام امتد على مدى اربعة عقود.
واضاف ان الخطوة الاولى امام المجلس الانتقالي هي استعادة الامن وإعادة الاستقرار للبلاد من خلال جمع السلاح والبدء فورا بعملية المصالحة الوطنية للمضي قدما في بناء الدولة واستعادة مقوماتها.
واشار جبريل الى ضرورة الاستعاضة عن النفط كمصدر رئيسي للدخل القومي، مشيرا الى انه تم استهلاك 62 بالمئة من احتياطيات النفط الليبي، وبالتالي لا بد من البحث عن مصادر جديدة واستغلال الوقت لإعادة بناء الاقتصاد الليبي سريعا. وقال وزير القوى العاملة والهجرة المصري احمد البرعي إن العالم العربي سيشهد عام 2020 حوالي 200 مليون متعطل عن العمل، مشيرا الى ان حاجة مصر وحدها تبلغ 950 الف فرصة عمل.
واضاف ان الاستثمارات الخاصة لم تستطع حتى الآن توفير فرص العمل الكافية لطالبيها في العالم العربي، مؤكدا ان السبل التقليدية لم تعد مجدية في معالجة المشكلة على المستوى الكلي.
ودعا البرعي الى توفير مشروعات كبرى على مستوى الوطن العربي تعتمد على التمويل من العالم العربي ذاته.
واكد مدير البنك الوطني الكويتي ابراهيم دبدوب اهمية الاعتماد على الشركاء العرب في حل المشكلات التي تواجهها الامة العربية، مشيرا الى ان الولايات المتحدة لا تستطيع ان تساعد الدول العربية كافة.
ودعا الى الاعتماد على الدول المصدرة للنفط والصناديق العربية السيادية، مبينا ان الدول العربية بحاجة الى نحو 85 مليون وظيفة في العقد المقبل.(بترا)