دولةالرئيس والحوار
تم نشره الجمعة 21st تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 07:45 مساءً
شاكر محارمه
لاشك ان من تابع تصريحات دولة الرئيس الملكف عون الخصاونه ومشاوراته مع مجلس النواب والقوى السياسيه من احزاب واطياف سياسيه وشخصيات معروفه سواء كانت في المعارضه اوغيرها يلمس جدية الرئيس في الانفتاح على جميع القوى على الساحة الاردنيه وخاصة وانه ليس لديه مقربين سوف يحظون باغلبية المناصب او اعداء يستبعدهم حتى من التشاور والمشوره ومن هنا يسجل للرئيس المكلف بانه رجل دوله يدرك صعوبة المرحله وما وصلت اليه البلاد من احتقان وضيق افق وعدم وضوح في الرؤيا لدى الحكومة السابقه حتى وصل بنا الامر انه لابد من الخروج من عنق الزجاجه فجاء اختيار دولة عون الخصاونه من قائد السفينة وربانها موفقا لبدء مرحلة جديدة تريح البلادوالعباد مما وصلت اليه الامور ويشعر الناس انه فعلا بدأ قطار الاصلاح السياسي والاقتصادي وان هناك جدية في محاربة الفساد والمفسدين وتحقيق رؤية جلالةالملك في الاصلاح فلا وقت للتردد والمناكفه. حتى نثبت للعالم اجمع اننا دولة حضارية نواكب العصر والتطور في شتى المجالات واننا شعب حي متجذر على هذه الارض ينشد الحرية والانطلاق نحو الافضل وحتى نثبت كذلك ان الربيع الاردني مختلف عن كل ما مرت به عدد من دولنا العربيه واننا بالحوار والتفاهم والالتفاف حول قيادتنا الهاشميه نستطيع ان نصل الى تحقيق اهدافنا في الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكافة مناحي الحياه .
ولكن ما يوخذ على دولة الرئيس الملكف من خلال زياراته او لقائته التشارويه انه يركز على الوسط ولا يلتفت الى الاطراف ونقول له يادولة الرئيس انه خلال الفترةالماضيه ونتجة لتخبط الحكومة السابقه فى قراراتها فقد تحركت العديد من الاطراف بمكوناتها الاجتماعية والعشائريه واخذت تسعى لتكوين اشبه ما يكون بالتجمعات واللقاءات ورفع الشعارات التي في بعضها لم تخطر على بال احد او ان تصل الى هذا الحد من التطرف وحصل كل هذا نتيجة للتهميش لهذه الاطراف وعدم الاستماع لها او تنفيذ الممكن من مطالبهافالواجب الان وفي ظل الانفتاح على مرحلة جديده لابد من الاستماع الى هذه القوى الجديده وخاصة ان معظمها من الشباب ومعرفة مطالبها وعلى الاقل دراستها او الاخذ بها ان امكن ذلك فقد سمعناوشبعنا من الكلام المعسول او كلام المناكفات في صالونات عمان السياسيه والهدف منها واضح ومعروف لدينا وهو تحصيل المنصب ونسيان ما كنا نناكف لاجله او نطالب به ،هؤلاء الاطراف من القوى الجديده على الساحة الاردنيه يستحقون منك لفتة او تشاور دولة الرئيس ومن حقهم ان تستمع اليهم وتتعرف على مطالبهم فهم مكون اساسي من مكونات هذا الوطن .
حمى الله الاردن فى ظل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين