اسبوع الحسم ...لمرحلة جديدة
الجميع في هذه الايام مشدودين الى قصر رغدان العامر والى الدوار الرابع بانتظار صدور قرارات هامة تعيد تعزيز وتوطيد الثقة بين المواطن والدولة التي زعزعتها تراكمات سلبيات ادارة مفاصل من شؤونها من قبل فئة يتقنون بحرفية عالية التلون والتمثيل الذين ينطبق عليهم المثل العربي القديم ( يعرف من أين تؤكل الكتف ) الذي يطلق على واسعي الحلية في استثمار المواقف والاحداث .
مثل هؤلاء استغلوا موهبتهم وقدرتهم على التمثيل والتلون كما تفعل الحرباء فنالوا مرادهم بأن اصبحوا في مواقع صنع القرار واضعين مصالح الوطن العليا ومصالح مواطنين في اسفل اجندتهم ، لم يمنعهم قسمهم على كتاب الله والثقة التي أولاها لهم صاحب الأمر والولاية من ان يستثمروا مواقعهم في خدمة مصالحهم لنرى بين ليلة وضحاها أثر استغلالهم المنصب على حياتهم !!! ... والقصص والأمثلة على مثل هؤلاء لا تعد ولا تحصى !
مهمة القاضي عون الخصاونة ليست سهلة لاختيار اعضاء حكومته كما هو الأمر بالنسبة لاختيار اعضاء مجلس الاعيان بعد استقالة مزدوجي الجنسية والذين في حسن اختيارهم تكون البداية لانطلاقة جديدة تمحوا البقعة السوداء التي خلفتها سلبيات ادارة شؤون الدولة من قبل مجموعة محترفي التمثيل والتلون .
ولا يتوقف الأمر فقط عند حسن اختيار اعضاء الفريق والذين نأمل ان يكونوا من خيرة خيرة ابناء الوطن بل ايضا يحكم الانطلاقة الجديدة مفاصل برنامج الحكومة حيث أولويات الشارع اجتثاث الفساد قبل توفير رغيف الخبز بتقديم كل من تحوم حوله شبهة فساد الى العدالة وفرض سيادة القانون والنظام على الجميع والتوجه الجاد لتعزيز قيم العدالة والمساواة والديمقراطية الصحيحه التي تحترم حرية التعبير وابداء الرأي ولا تسمح بالتجاوز على ثوابت الدولة وكرامة الأخرين .
سيرة ومسيرة الرئيس المكلف وصلت الى بيت كل اردني ، شخصية وطنية متفتحتة لم يمنعه بعده بعمله نائبا لرئيس محكمة العدل الدولية من ان يكون على علم ودارية بالمشهد على طول مساحة الوطن ، ويكفي أن ليس له اجندة خاصة و( شبعان من بيت أهله ) وللحديث بقية حال اعلان تشكيلة الحكومة .
Majed_quraan@yahoo.com