أرى تقلب وجهك في الولاء
تم نشره السبت 22nd تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 02:22 مساءً
يسار محمد خصاونة
رضعنا منذ أيام طفولتنا الولاء والطاعة للوالدين ،ولاء صادق طاهر ، وطاعة دون منّـــة ، وقد نافسِ الوالدين على هذا الولاء ، الأعمام ، والأخوال ، وبعض الأصحاب المقربين للطرفين ، لكن ولاءنا للوالدين بقي الأسمى والذي ينمو مع الزمن وتزداد مساحته حباً متبادلاً ، من أجل ذلك سادت بيوتنا السعادة ، والطمأنينة .
في عالم أسرتنا الأكبر / الوطن تربينا على الولاء والطاعة لقائد الوطن ، ولاء مرتبط بالمحبة ، وطاعة مرتبطة بالعطاء ، وتعلمنا أنه لا تنافس على هذا الولاء ، فالوطن الذي نريد لا يمكن أن تتعدد فيه القيادات ، فالأوطان في العالم أجمع رمزها قائد واحد يمثل روحها ، وحريتها ، وسيادتها ، وحزنها ، وفرحها ، فالقائد علم ، ولن تتعدد الأعلام لوطن واحد .
العالم اليوم أسرة واحدة كبيرة ، ومن غير المعقول أن نعيش خارج إطارها الإنساني ، من هنا أرى أنه لنا أن نحب رموزاً وطنية خدمت بلادها وأوطانها ، شريطة أن لا تخدش كرامة أردننا ، ولكن لا يحق لنا أن نسير خلفها ، ونهتف من أجلها ، ونصبح ضمن جوقة المصفقين والمغنين لكل حركاتها ، فمانديلا مثلاً هو رمز حرية وطنه ، ورمز نضالها ومقاومتها ضد العبودية والاستعمار ، وهو رمز العدالة والديمقراطية ، لكنه مع كل ذلك لن يكون رمزاً للأردن ، ولا لأي وطن آخر غير وطنه ، وهو نفسه لا يرضى بذلك ولا يسعى إليه فالشعوب ليست بعاقر . فإذا كان مانديلا بما نحتفظ له بحب واحترام لا يقبل الانتساب إلى أي ثورة في العالم غير ثورة شعبه ، فكيف بأقزام من الذين لم يقدموا لأوطانهم كما قدم مانديلا نتخذ منهم رموزاً لنا ونحاول أن نسير خلفهم وخلف شعاراتهم ؟ من هنا أعجب من أردنيين في مواقع مختلفة في الوظائف ، والمناصب ، يرفعون شعارات رمز من خارج الوطن ، و ينادون باسمه ، ويتغنون بإنجازاته ، وأكثر العجب من أردنيين يعرفون أن خلفهم آلاف من المحبين فيستثمرون هذا الحب لأجنداتهم الخاصة ويطالبونهم بالولاء لهم متناسين أن الولاء لا يتجزّء ، فالولاء للقائد ، والانتماء للوطن ، وأعيدها أنه علينا احترام رموز قياداتنا السياسية ، والثقافية طالما هم أنفسهم يخدمون الوطن ، ضمن رؤية القائد الذي هو روح الأمة ونبض حياتها ، وعلينا أن نعيد ترتيب أوراقنا عند التعامل مع القائد ومع رجالات تخدم الوطن بحب صادق ، وولاء للقائد أكثر صدقاً ، وعلينا أن نميـّز بين ولائنا للقائد ، واحترامنا للقيادات أيـّـاً كان موقعها ، فجميعنا تحت الخيمة الهاشمية ، وقد نختلف في آلية العطاء للوطن ، وقد تتفاوت درجة محبتنا للوطن ، لكننا حتماً لن نختلف على القائد والوطن والعلم ، إننا في النهاية أبناء هذا الوطن صادقون في انتمائنا ، صادقون في ولائنا.
في عالم أسرتنا الأكبر / الوطن تربينا على الولاء والطاعة لقائد الوطن ، ولاء مرتبط بالمحبة ، وطاعة مرتبطة بالعطاء ، وتعلمنا أنه لا تنافس على هذا الولاء ، فالوطن الذي نريد لا يمكن أن تتعدد فيه القيادات ، فالأوطان في العالم أجمع رمزها قائد واحد يمثل روحها ، وحريتها ، وسيادتها ، وحزنها ، وفرحها ، فالقائد علم ، ولن تتعدد الأعلام لوطن واحد .
العالم اليوم أسرة واحدة كبيرة ، ومن غير المعقول أن نعيش خارج إطارها الإنساني ، من هنا أرى أنه لنا أن نحب رموزاً وطنية خدمت بلادها وأوطانها ، شريطة أن لا تخدش كرامة أردننا ، ولكن لا يحق لنا أن نسير خلفها ، ونهتف من أجلها ، ونصبح ضمن جوقة المصفقين والمغنين لكل حركاتها ، فمانديلا مثلاً هو رمز حرية وطنه ، ورمز نضالها ومقاومتها ضد العبودية والاستعمار ، وهو رمز العدالة والديمقراطية ، لكنه مع كل ذلك لن يكون رمزاً للأردن ، ولا لأي وطن آخر غير وطنه ، وهو نفسه لا يرضى بذلك ولا يسعى إليه فالشعوب ليست بعاقر . فإذا كان مانديلا بما نحتفظ له بحب واحترام لا يقبل الانتساب إلى أي ثورة في العالم غير ثورة شعبه ، فكيف بأقزام من الذين لم يقدموا لأوطانهم كما قدم مانديلا نتخذ منهم رموزاً لنا ونحاول أن نسير خلفهم وخلف شعاراتهم ؟ من هنا أعجب من أردنيين في مواقع مختلفة في الوظائف ، والمناصب ، يرفعون شعارات رمز من خارج الوطن ، و ينادون باسمه ، ويتغنون بإنجازاته ، وأكثر العجب من أردنيين يعرفون أن خلفهم آلاف من المحبين فيستثمرون هذا الحب لأجنداتهم الخاصة ويطالبونهم بالولاء لهم متناسين أن الولاء لا يتجزّء ، فالولاء للقائد ، والانتماء للوطن ، وأعيدها أنه علينا احترام رموز قياداتنا السياسية ، والثقافية طالما هم أنفسهم يخدمون الوطن ، ضمن رؤية القائد الذي هو روح الأمة ونبض حياتها ، وعلينا أن نعيد ترتيب أوراقنا عند التعامل مع القائد ومع رجالات تخدم الوطن بحب صادق ، وولاء للقائد أكثر صدقاً ، وعلينا أن نميـّز بين ولائنا للقائد ، واحترامنا للقيادات أيـّـاً كان موقعها ، فجميعنا تحت الخيمة الهاشمية ، وقد نختلف في آلية العطاء للوطن ، وقد تتفاوت درجة محبتنا للوطن ، لكننا حتماً لن نختلف على القائد والوطن والعلم ، إننا في النهاية أبناء هذا الوطن صادقون في انتمائنا ، صادقون في ولائنا.