أيها الرئيس.. خذها نصيحة
تم نشره السبت 22nd تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 01:36 مساءً
موسى الصبيحي
سيحاول سياسيون فارغون وأصحاب أجندات ومصالح خاصة وفاسدون حاقدون وضع العصي في دولاب عربة الرئيس الخصاونة لإفشاله وإسقاطه، وبقدر ما يتسم الرئيس بالحزم والحكمة، بقدر ما سينجح في مهامه ويفوّت الفرصة على هؤلاء المارقين، المتطاولين على مصالح الوطن، الرافضين لسياسات الإصلاح الحقيقية وليس الصورية.
وسوف يواجه الرئيس معارضة عنيفة بعضها ظاهر وجُلّها باطن، وكثير منها بلا هدف حقيقي وبلا معنى، وبلا عقلانية، وسوف يساعد في تعالي الأصوات وتداعي الاحتجاجات، تلكؤ الحكومة في فتح ملفات الفساد ومواجهتها بحزم سواء ملفات الفساد الإداري أو المالي في أجهزة الدولة المختلفة والشركات الكبرى، وأعتقد أن البداية القوية لرئيس قوي تفرض إسراعاً في التغيير على مستوى كبار مسؤولي الأجهزة الحكومية، واستبدالهم بشخصيات ذات ثقل وحضور، وقدرة أكبر على تفهّم الدور الذي ينبغي أن تضطلع به أجهزة الدولة في المرحلة الراهنة والمقبلة، وهذا يعني أن تعمل الحكومة على نسق واحد، وضمن سياسات يؤمن بها كل من يتولى زمام المسؤولية في الدولة، وكافة الأجهزة الرسمية التي تمتد ولاية الحكومة عليها، إذْ من غير المعقول أن تنتهج الحكومة سياسة إصلاحية معينة وتتبناها على أرض الواقع، وتترجمها إلى برامج وخطط، وفي الوقت ذاته يمارس مسؤولون رسميون يتربعون على رأس أجهزة حكومية أخرى سياسات متضاربة، أو على الأقل سياسات لا تصب في الأهداف المعلنة لسياسات الحكومة الجديدة..!!
نصيحتي للرئيس أن يكون الأشجع في تاريخ الرؤساء، وأن تكون البداية بإعفاء الغالبية العظمى من مسؤولي الأجهزة الحكومية من مناصبهم خلال فترة لا تزيد على ستة أشهر من بداية عمل الحكومة، خصوصاً إذا علمنا أن الكثيرين منهم جاءوا إلى المنصب من نوادي أهل الثقة لا أهل الكفاءة، وما مارسته نواديهم من ضغوط بكلمات النفاق وكلمات الاستجداء والاسترفاق والاسترقاق، وهو كبير، أضاع على الوطن فرصاً كثيرة في التطوير والتحسين والتغيير، وفتح أعين الناس على كذبة كبيرة ممجوجة اسمها الاصلاح، وليسوا "أي هؤلاء المسؤولين " قادرين على إحداثه، فضلاً عن غياب الرغبة بذلك..!!
أشفق عليك دولة الرئيس، وأتمنى لك صادقاً أن تنجح في مهامك الصعبة، لكنني أشك بذلك ما لم تبرهن بالحنكة والقدرة والفكرة والحكمة على قدرتك على المواجهة والحزم، ولن تملك ذلك إلاّ إذا استطعت اختيار فريق لاعبين رسميين في مختلف أجهزة الحكومة، وليس الفريق الوزاري فحسب، من أهل الثقة والكفاءة معاً وعلى درجة عالية من التحلي بامتلاك الرؤية، التي تؤهلهم ليس فقط للانسجام مع متطلبات العملية الإصلاحية التي تقودها، وإنما المشاركة فيها بقناعة وفاعلية..
أيها الرئيس.. خذها نصيحة، ليس ثمة ثقة بالغالبية العظمى من مسؤولي أجهزة الحكومة، ومهما فعلت دون تغييرهم، لن تقنع الناس بالإصلاح، فالقناعة الشعبية أن الإصلاح لا يصنعه فاسدون أو منافقون أو منتفعون أو مرتجفون خائفون..!!
وسوف يواجه الرئيس معارضة عنيفة بعضها ظاهر وجُلّها باطن، وكثير منها بلا هدف حقيقي وبلا معنى، وبلا عقلانية، وسوف يساعد في تعالي الأصوات وتداعي الاحتجاجات، تلكؤ الحكومة في فتح ملفات الفساد ومواجهتها بحزم سواء ملفات الفساد الإداري أو المالي في أجهزة الدولة المختلفة والشركات الكبرى، وأعتقد أن البداية القوية لرئيس قوي تفرض إسراعاً في التغيير على مستوى كبار مسؤولي الأجهزة الحكومية، واستبدالهم بشخصيات ذات ثقل وحضور، وقدرة أكبر على تفهّم الدور الذي ينبغي أن تضطلع به أجهزة الدولة في المرحلة الراهنة والمقبلة، وهذا يعني أن تعمل الحكومة على نسق واحد، وضمن سياسات يؤمن بها كل من يتولى زمام المسؤولية في الدولة، وكافة الأجهزة الرسمية التي تمتد ولاية الحكومة عليها، إذْ من غير المعقول أن تنتهج الحكومة سياسة إصلاحية معينة وتتبناها على أرض الواقع، وتترجمها إلى برامج وخطط، وفي الوقت ذاته يمارس مسؤولون رسميون يتربعون على رأس أجهزة حكومية أخرى سياسات متضاربة، أو على الأقل سياسات لا تصب في الأهداف المعلنة لسياسات الحكومة الجديدة..!!
نصيحتي للرئيس أن يكون الأشجع في تاريخ الرؤساء، وأن تكون البداية بإعفاء الغالبية العظمى من مسؤولي الأجهزة الحكومية من مناصبهم خلال فترة لا تزيد على ستة أشهر من بداية عمل الحكومة، خصوصاً إذا علمنا أن الكثيرين منهم جاءوا إلى المنصب من نوادي أهل الثقة لا أهل الكفاءة، وما مارسته نواديهم من ضغوط بكلمات النفاق وكلمات الاستجداء والاسترفاق والاسترقاق، وهو كبير، أضاع على الوطن فرصاً كثيرة في التطوير والتحسين والتغيير، وفتح أعين الناس على كذبة كبيرة ممجوجة اسمها الاصلاح، وليسوا "أي هؤلاء المسؤولين " قادرين على إحداثه، فضلاً عن غياب الرغبة بذلك..!!
أشفق عليك دولة الرئيس، وأتمنى لك صادقاً أن تنجح في مهامك الصعبة، لكنني أشك بذلك ما لم تبرهن بالحنكة والقدرة والفكرة والحكمة على قدرتك على المواجهة والحزم، ولن تملك ذلك إلاّ إذا استطعت اختيار فريق لاعبين رسميين في مختلف أجهزة الحكومة، وليس الفريق الوزاري فحسب، من أهل الثقة والكفاءة معاً وعلى درجة عالية من التحلي بامتلاك الرؤية، التي تؤهلهم ليس فقط للانسجام مع متطلبات العملية الإصلاحية التي تقودها، وإنما المشاركة فيها بقناعة وفاعلية..
أيها الرئيس.. خذها نصيحة، ليس ثمة ثقة بالغالبية العظمى من مسؤولي أجهزة الحكومة، ومهما فعلت دون تغييرهم، لن تقنع الناس بالإصلاح، فالقناعة الشعبية أن الإصلاح لا يصنعه فاسدون أو منافقون أو منتفعون أو مرتجفون خائفون..!!