السياسي البارع
هو دنيا من الصبر والتضحية من أجل ألاردن فتاريخ ألاردن غني بالرجال الصناديد والشجعان قولا وعملا حتى بات القاصي والداني يشهد لهم بشموخهم ونبل اخلاقهم وكرمهم وقولهم للحق وعندما يكتب عن تاريخ الرجال في الاردن فان معالي عبد الهادي المجالي في الذروة من صفوة الرجال الذين خدموا الاردن في كل المجالات والميادين فشجاعته ونبل اخلاقه وكرمه وافعاله الخيره هي فوانيس تضيء في ضمائر الاردنيين الاوفياء لهذا البلد معالي المهندس له تاريخ ناصع ومشرق فلقد ولد في الكرك بتاريخ 28 6 1934 حيث نشأ وترعرع فيها وهو متزوج وله ثلاثة ابناء وجد لسبعة احفاد وحصل معالي المهندس على بكالوريس الهندسة المدنية من جامعة بغداد .
وكان رئيسا لهيئة الاركان العامة للقوات المسلحة عام 1979 عين بعدها سفيرا للاردن في الولايات المتحدة الامريكية عام 1981 ليعود بعد ذلك الى الاردن ويشغل منصب مدير الامن العام في البلاد من عام 1984ـ1989 . وأسس معالي المهندس حزب العهد عام 1992 حيث دخل بعدها الحياة السياسية عام 1993 عبر بوابة البرلمان عن الدائرة الاولى في محافظة الكرك.
ورأس الباشا مجلس النواب لتسع دورات برلمانية كانت ناجحة بكل المقاييس .وفي عام 1996 عمل معالي الباشا وزيرا للاشغال العامة واسس بعد ذلك الحزب الوطني الدستوري . ورأس معاليه الاتحاد البرلماني العربي من عام 2006ـ2008 كما انه حاصل على على عضوية مكتب الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية.وفي عام 2009 صدرت الارادة الملكية السامية بتعينه عضوا في مجلس الاعيان الاردني.
ويرأس معالي الباشا حاليا حزب التيار الوطني الذي يدعو الى ان التوافق الوطني هو الاساس في تحقيق الاصلاح من غير ان يفرض اي طرف على الاخر اجندة اصلاحية معينة لان من حق الجميع ان يكون له اسهاماته في تحديد شكل ومضمون الاصلاح الذي يريده ابناء الوطن . نتمنى من الله عز وجل ان يطيل في عمر معالي الباشا الذي يعشق تراب الوطن لان الاردن بحاجة الى الرجال الرجال الحريصين على هيبة الوطن وسيد البلاد ونشكر الله سبحانه وتعالى الشافي المعافي الذي شافى الباشا وارجعه سالماً معافاً الى ارض الوطن بعد رحلة علاجية امتدت لاكثر من ستة شهور .
بقي ان اقول بأن هذا الزمن يا معالي الباشا سعيدا بوقع خطاك.