الخصاونة أقال جماعة البخيت والصحافة تسأل عن تخصيص المناصب للجنوب
المدينة نيوز – بسام البدارين - : فاجأ وزير شؤون الاتصال والإعلام الأردني الجديد راكان المجالي الوسط الصحافي بتصريحات جريئة وغير مسبوقة خلال اعتصام نفذه الصحافيون تنديدا بتلقي أحدهم تهديدات من عصابات محتالة.
وأسس الوزير المجالي حالة قطيعة مع الماضي القريب محملا ضمنيا الحكومة السابقة بقيادة معروف البخيت مسؤولية ظاهرة البلطجة التي اشتكى منها الحراك السياسي والشعبي في البلاد، قائلا بأنه يدين البلطجة التي ظهرت على دوار الداخلية وقريتي ساكب وسلحوب متعهدا بحماية الصحافيين في ظل الحكومة الجديدة، وقائلا بأن من يغبر على حذاء صحافي يمسه شخصيا.
وكانت هذه التصريحات بعد مشاركة الوزير المجالي بالاعتصام تعكس حالة قطع تامة بين رئيس الوزراء الجديد عون الخصاونة وسلفه معروف البخيت، وهي حالة عبرت عن نفسها بوضوح، كما راقبت الصحافة عدة مرات الأسبوع الماضي فقد أصر الخصاونة على عدم وجود اسم البخيت ولا أي من أركان حكومته في تشكيلة مجلس الأعيان الجديدة، كما سارع الخميس للتخلص من موظفين كبيرين في مقر رئاسة الوزراء محسوبين على البخيت، وهما المستشار ضيغم خريسات والأمين العام لمقر الرئاسة معن الحديد.
وكشف الحديد أن الخصاونة استدعاه وأبلغه بأنه سيحال الى التقاعد بعد أول صدام بينه وبين وزير شؤون رئاسة الوزراء الجديد أيمن عودة.
وكان الخصاونة قد جمد عدة قرارات إدارية بتعيين مديرين جدد في مؤسسة الإعلام الرسمي اتخذها البخيت في اللحظات الأخيرة لفترته، وجاءت تصريحات المجالي في إدانة البلطجية لتعطي انطباعا جديدا أمام الرأي العام يؤسس للقطع التام مع مرحلة الصدام بين الشارع والسلطات الأمنية.
ولم يعرف بعد ما إذا كانت حكومة الخصاونة ستتخذ إجراءات محددة للتحقيق في حوادث البلطجة، كما تطالب لجان الحراك حيث تسعى الحكومة لفتح صفحة جديدة مع الشارع قوامها تحميل وزارة البخيت مسؤولية ما حصل من ضرر في الماضي.
وعلى صعيد الصحافة انشغل الكتاب والمعلقون في محاولة فهم أسرار تركيبة الطاقم الوزاري الجديد وكذلك طاقم مجلس الأعيان الجديد الذي يضم بالعادة رؤساء الوزارات السابقين، لكنه لم يضم هذه المرة البخيت وسمير الرفاعي وعلي أبو الراغب وعبد الكريم الكباريتي.
واعتبرأحد رؤساء التحرير أن غالبية الحقائب الوزارية ومقاعد الأعيان وزعت على شخصيات جديدة على أساس جغرافي، وبدا واضحا أن مدن ومحافظات الجنوب حصلت على حصة الأسد على حساب الإصلاح السياسي، متسائلا ما إذا كانت هذه الخلطة الجديدة في مؤسسات الحكم ستحتوي على الحراك في الشارع فعل .( القدس العربي – بتصرف - ) .