امين زيادات يكتب...دولة الرئيس سيعاملك من يأتي بعدك كما عاملت انت البخيت!!
برأيي المتواضع هي بداية غير موفقه لرئيس الوزراء الدكتور عون الخصاونه ,عندما اوقف قرارات كان قد اتخذها الرئيس السابق الدكتور معروف البخيت. وذلك قبل ان تقدم الحكومة استقالتها بوقت قصير وهذا ما استند له الرئيس الخصاونه بإلغاء التعيينات وهي تعيينات مدراء عامين لمؤسسات مهمه بالدوله. وحتى لا يفهم انني ارغب بتعيين الأصدقاء جهاد المومني مديرا ً عاما ً للإذاعه والتلفزيون او فراس المجالي مديرا ً لدائرة المطبوعات والنشر او حتى ايهاب عمارين أميناً عاما ً لوزارة السياحه , وهي القرارات التي اتخذت من قبل الرئيس البخيت . أقول انا أتكلم عن اجراءات و عن دوله مؤسسات, واتكلم عن قرارات رئيس وزراء يأخذها ويوقع عليها وتلغى من الرئيس الذي جاء بعده , انا اتكلم عن اجراء غير مقنع وغير دستوري من قبل الرئيس الخصاونة بأن يوقف هذه التعيينات كأنها تمت بطريقة غير صحيحة وكأنه بذلك اوقف فسادا ارتكبه الرئيس البخيت .
وكل الاشخاص اللذين اوقف تعيينهم يستحقوا ان يكونوا وزراء وليس فقط مدراء عامين . هذه البداية الغير موفقه بوقف هذه القرارات والتردد في اتخاذ القرارات منذ اليوم الاول الذي بدأ فيه الخصاونة بتشكيل الحكومة الى هذا اليوم .فعمل القاضي وادارته تختلف عن عمل وادارة رئيس الحكومة كليا ً .
فالقاضي يدرس اي قضية بتأني حتى يصدر قرارا باعتقاده انه عادل . ولكن رئيس الحكومة في هذا الزمن لا يدرس اي قضية وهو يجزم بأن قراره ليس عادلا ,ً ولكن هذا ما يريده الشارع , والفروقات كثيرة ايضا منها ان القاضي لا يجامل احد بالحكم الصادر عنه ورئيس الحكومة يجامل الجميع, القاضي لا يأبه بنتائج حكمة ,ورئيس الحكومة يهتم بالنتائج اكثر من القرار نفسه, وأضيف بأن الرئيس الخصاونة استهل ايضا ً اول اجتماعاته الرئاسيه بإنهاء عقد اثنين من كبار موظفي الرئاسة والذين تم تعيينهم على زمن الرئيس البخيت, وً الحبل على الجرار .
وأسأل الرئيس الخصاونه هل بهكذا قرارات نُهدئ الشارع ونمتص غضبه؟ دولة الرئيس سيأتي رئيس وزراء بعدك ويلغي قراراتك فكيف تشعر عندها , فكما ستشعر حينها يشعر الآن الرئيس البخيت , دولة الرئيس عون الخصاونه عندما كنت تطرق بالمطرقه على الطاولة في لاهاي كان الجميع يسكت ليسمعك, وهنا اليوم في الاردن ستضطر ان تسمع للجميع وهم يضربون لك بالمطرقة والإزميل. اتمنى ان تكون قادرا ً على ادارة هذه المرحلة الحرجة وسنعطيك الفرصة انت وفريقك الوزاري للعمل ولكن ليس 100 يوم كما كنا نعطي كل الحكومات السابقة , فأنا اخشى أنه قبل نهاية الـ 100 يوم تكون هذه الحكومة قد تغيرت, والرئيس القادم سيلغي القرارات التي اتخذتها ,لأن كل القرارات جاءت بالوقت الضائع . حمى الله البلد وقائد البلد وادام علينا نعمة الأمن والأمان انه سميع مجيب الدعاء