السجن 15 عاما لمتهم "جز" عنق شقيقه بـ"خنجر"
المدينة نيوز - قضت محكمة الجنايات الكبرى بوضع متهم "جز" عنق شقيقه بالأشغال الشاقة المؤقتة 15 عاما، بعد تجريمه بجناية القتل العمد، طبقا للمادة 328/1 من قانون العقوبات، بعد أن أنقذه إسقاط الحق الشخصي من عقوبة الإعدام شنقا حتى الموت.
وجاء القرار، القابل للتمييز، خلال الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة القاضي نايف السمارات وعضوية القاضيين هايل العمرو وأيمن الغزاوي، حيث خفضت العقوبة من الإعدام شنقا إلى الوضع بالأشغال الشاقة 15 عاما، نظرا لإسقاط الحق الشخصي من بعض أشقاء وشقيقتي المغدور، والذي تعتبره المحكمة سببا مخففا.
وتتلخص تفاصيل القضية كما وجدتها المحكمة، في أن المتهم والمغدور شقيقان يسكنان في المنزل ذاته بمدينة معان برفقة أشقائهم وشقيقاتهم، ويوجد خلافات ومشاجرات مستمرة بينهما لأسباب مختلفة، كان آخرها قبل الواقعة بعشرة أيام، حيث اعتدى كل منهما على الآخر بالضرب، ولم يتقدما بشكوى، ونتيجة لتلك الخلافات توعد المتهم بقتل شقيقه المغدور بـ"جز" رقبته.
وفي الرابع من آب (اغسطس) 2010، توجه المتهم إلى منزل العائلة بعد أن جهز أداة الجريمة "خنجرا"، ودخل مباشرة من باب المنزل إلى الغرفة العائدة للمغدور، الذي كان مستغرقا في النوم، وجثم فوقه وبادر إلى طعنه، بـ"الخنجر" الذي أعده مسبقا، عدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسده، فاستيقظ خلال ذلك المغدور ونهض محاولا الدفاع عن نفسه، إلا أن المتهم استمر في طعنه فسقط المغدور بالقرب من باب الغرفة، فما كان من المتهم إلا أن قام بجز رقبته، محدثا جرحا قطعيا ذبحيا عميقا بطول 16 سم، فخر المغدور صريعا ولاذ المتهم بالفرار.
ونتيجة الكشف على جثة المغدور، تبين أنه أصيب بعدد كبير من الطعنات تجاوزت العشرين طعنة، إضافة إلى جروح قطعية بكافة أنحاء جسمه، كما تبين أن سبب الوفاة هو النزف الدموي الحاد الناتج عن إصابة الوريد الوداجي بجرح ذبحي، حيث سلم المتهم نفسه، ودل على مكان إخفاء الخنجر.( الغد )