"الوحدة الشعبية " : واشنطن تعري موقفها بوقف تمويل اليونسكو
المدينة نيوز - خاص - اصدر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني تصريحا صحفيا حول موقف امريكيا من اليونسكو بعد اعترافها بدولة فلطسين عضوا في المنظمة .
المدينة نيوز حصلت على نسخة منه وتاليا نصه :
جاء قرار الإدارة الأمريكية بوقف تمويل منظمة لليونسكو كعقاب لاعترافها بدولة فلسطين عضواً في المنظمة، ليدلل مجدداً على حقيقة الموقف الأمريكي المعادي للحقوق الفلسطينية والعربية وغير المحايد تجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني.
وتأتي هذه الخطوة لتعري الموقف الأمريكي بالتزامن مع الذكرى الـ 94 لوعد بلفور المشؤوم الذي مهد لقيام الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين العربية تحقيقاً للمصالح الإمبريالية في الوطن العربي.
وبعد مرور كل هذه السنوات على الوعد البريطاني للحركة الصهيونية العالمية بإقامة كيانهم على أرض فلسطين، يأتي موقف واشنطن ليؤكد مجدداً طبيعة التحالف بين المركز الامبريالي والعدو الصهيوني بما يدحض الأوهام المتعلقة برعاية واشنطن لما يسمى بالعملية السلمية ويفضح عبثية المفاوضات التي تحتكم إلى مرجعيتها.
إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت ولاتزال الحليف الاستراتيجي الداعم للعدو الصهيوني، الذي يستهدف بمشروعه الاستعماري واقع ومستقبل أمتنا العربية، حيث لا يمكن الرهان بأي حال من الأحوال على موقف واشنطن في استرداد الحقوق العربية كما يتوهم البعض في ما يسمى بمحور الاعتدال العربي.
وإذ يثمن الحزب موقف اليونسكو، فإنه يؤكد في ذات الوقت أن النضال بكافة أشكاله، وفي مقدمتها خيار المقاومة، هو وحده الكفيل باستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية وإعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية.
ويدعو الحزب القوى الفلسطينية إلى التمسك بالوحدة الوطنية استناداً إلى مبدأ المقاومة، وإنهاء الانقسام، كشرط لاستعادة الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني.
إن المقاومة بكافة أشكالها هي حق مشروع للشعوب التي تناضل في سبيل استقلالها، وليس من المبرر النظر إلى "الشرعية الدولية" من خلال الموقف الأمريكي غير النزيه، حيث كانت ولاتزال واشنطن هي من يتصدى للقرارات الدولية التي تؤكد الحقوق الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها القرار 194 المتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها.
وعلى مدى تاريخ الثورة الفلسطينية، أثبتت المقاومة أنها وحدها الكفيلة بفرض الحقوق الفلسطينية على المحافل الدولية، فما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، والمقاومة هي الطريق الوحيد لانتزاع الحقوق الوطنية التي لا يمكن استردادها عبر استجداء الموقف الأمريكي الحليف الداعم للمشروع الاستعماري التوسعي الذي يمثله الكيان الصهيوني.