الدفاع المدني يدعو إلى انتهاج السلوك الوقائي والابتعاد عن الممارسات الخاطئة أثناء عطلة العيد
المدينة نيوز - إن تعدد مظاهر التعبير عن الفرح خلال فترة العيد وما يرافقها من تواصل اجتماعي وصلة رحم وارتياد أماكن الترفيه والتسلية يتطلب إتباع وسائل الوقاية وانتهاج السلوك الوقائي خلال أيام عطلة عيد االاضحى المبارك تجنباً لوقوع الحوادث التي قد تعكر صفو وفرحة هذه المناسبة الدينية الجليلة, لذلك اخذ جهاز الدفاع المدني على عاتقة توفير أعلى درجات الاستعداد والجاهزية من خلال جاهزية الآليات والمعدات والكوادر البشرية في أيام العيد المباركة وذلك لتقديم خدماته الإنسانية سواء كانت إسعاف إنقاذ أو إطفاء لجميع المواطنين وفي جميع مناطق المملكة، وعلى الرغم من أن نشامى ونشميات الدفاع المدني يقضون أيام العيد على رأس عملهم بعيدا عن أسرهم وفي مناطق نائية إلا أنهم سعداء بما يقدمونه من خدمات إنسانية لهذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا , وفي هذا المجال فإنه لا بد من الابتعاد عن بعض الممارسات الخاطئة التي يلجأ إليها البعض في مثل هذه المناسبات تعبيراً عن الفرح والابتهاج.
وحرصاً من المديرية العامة للدفاع المدني على سلامة المواطنين خلال أيام عطلة العيد فإنها تعمد إلى تعميم تدابير السلامة العامة من خلال توزيع النشرات الوقائية التي من شأنها رفع الحس الوقائي للحيلولة دون وقوع إصابات أو حوادث.
وفي هذا السياق فان المديرية العامة للدفاع المدني تذكر المواطنين بضرورة عدم ترك الأطفال داخل المنزل وحدهم دون رقابة الأهل لأن وجودهم بمفردهم قد يعرضهم للكثير من الحوادث نظراً لفضولهم الزائد وحب الاستطلاع لديهم مما قد يدفعهم ذلك للعبث بمصادر الاشتعال أوالأجهزة الكهربائية والأباريز الموجودة بالمنزل , الأمر الذي قد يعرضهم للصدمة الكهربائية أو حدوث التماس الكهربائي وبالتالي نشوب الحريق الذي يؤدي إلى إلحاق الضرر بهـم وبمــقدرات المنــزل لا قدر الله .
وأضاف العقيد فريد الشرع مدير الإعلام الناطق الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني أن إقبال المواطنين خلال عطلة العيد على ارتياد المواقع الترفيهية كمدن الألعاب والمتنزهات وغيرها بقصد الاستمتاع والترفيه عن النفس يتطلب منهم الالتزام بالنصائح والإرشادات التي تهدف إلى حمايتهم وأطفالهم من الأخطار أثناء التواجد في تلك الأماكن , لذلك يقع على أولياء الأمور مراقبة أطفالهم وعدم إشراكهم بالألعاب التي لا تتناسب وفئاتهم العمرية وغيرها من الألعاب التي قد تشكل خطراً عليهم , هذا بالإضافة إلى ضرورة تجنب الأخطار التي قد يتعرض لها الأشخاص نتيجة الازدحام الشديد الذي تشهده مناطق التنزه أو دور الألعاب خلال فترة العيد ، كما أن التقيد بالمتطلبات الوقائية من الأخطار وفي مقدمتها الوصول إلى تلك المواقع الترفيهية بأمان أثناء عبور الطرق سواء باستخدام المركبات أو العبور الراجل على الأقدام يحتاج إلى الانتباه والحذر للحيلولة دون التعرض للإصابات الناجمة من الحوادث .
وأكد العقيد الشرع على أن المديرية العامة للدفاع المدني تقوم من خلال مهندسين مختصين في إدارة الوقائية والحماية الذاتية بإجراء الكشف الدوري على مثل هذه الأماكن والتأكد من توفر كافة متطلبات السلامة العامة فيها حفاظاً على سلامة مرتاديها كي لا يتعرضوا لأي خطر لا قدر الله .
كما تدعو المديرية العامة للدفاع المدني إلى عدم القيام بالسلوكيات الخاطئة أو غير المسؤولة التي قد تؤدي إلى وقوع الحوادث التي لا يحمد عقباها كاستخدام المفرقعات والألعاب النارية التي قد تلحق الضرر بالأطفال أو الاشخاص المحيطين , وعدم السماح لهم بممارسة الهوايات والألعاب التي يشعر أولياء الأمور بأنها قد تشكل خطراً عليهم كشراء الألعاب ذات الحواف الحادة أو بنادق الخرز التي ينتشر بيعها في الأسواق في الأعياد والأفراح والمناسبات .
مشيرا إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني في مثل هذه المناسبات تقوم برفع نسبة الجاهزية والاستعداد لتلبية نداء المواطن عند الحاجة للمساعدة باستحداث نقاط دفاع مدني بالقرب من مناطق التنزه والمدن الترفيهية والأماكن السياحية والأثرية وذلك انسجاما مع رسالة الدفاع المدني الإنسانية التي تتمثل بحماية الأرواح وصون المقدرات والممتلكات الوطنية من شتى صنوف المخاطر .
مع تمنياتنا لكافة أبناء الوطن وضيوفه المقيمين على أرضه قضاء عطلة عيد سعيدة فالسلامة هي الغاية التي ننشدها دوماً للمواطنين الأعزاء لقضاء أوقاتهم بعيداً عن كل ما يعكر صفونا لا قدر الله , أدام الله هذا الحمى الهاشمي آمناً مستقراً بعيداً عن المخاطر .
مذكرين الإخوة المواطنين بضرورة عدم التردد والاتصال على هاتف الطوارئ الموحد للدفاع المدني (911) في محافظات الوسط و(199) من كافة محافظات المملكة إذا دعت الحاجة لذلك .