العيد يحول اهتمام الاردنيين الى الملابس على حساب المواد الغذائية

المدينة نيوز - حول غالبية ارباب الاسر الاردنية انفاقهم خلال الايام القليلة الماضية نحو سوق الالبسة على حساب مشترياتهم من المواد الغذائية في اطار الاستعداد لعيد الاضحى الذي يصادف يوم غد الاحد.
وبعد ان استنزف بدء العام الدراسي في المدارس والجامعات وعيد الفطر دخول الاسر الاردنية خلال الشهرين الماضيين حصر المستهلكون اهتمامهم في قطاع الملابس لسد احتياجات اطفال ينتظرون فرح العيد في حين تراجع الازدحام على صناديق الدفع في محال المواد الغذائية والمراكز التجارية.
وقال ممثل قطاع الالبسة في غرفة تجارة الاردن فهد طويلة ان القطاع شهد خلال فترة ما قبل العيد نشاطا تجاريا وحراكا رغم الظروف الاقتصادية متوقعا ان يكون هذا النشاط على حساب المواد الغذائية التي تتراجع الى المرتبة الثانية على سلم اولويات الاسرة في الايام القليلة التي تسبق العيد مؤكدا ان المناسبة تفرض على المستهلكين اعادة ترتيب اولوياتهم والتحول من الاقبال على المواد الغذائية الى الملابس.
واشار الى ان تجار الالبسة وفروا بضائع باسعار تناسب محدودي الدخل الذين يشكلون غالبية الاردنيين وقرروا اللجوء الى التنزيلات لتحقيق اكبر قدر من الاستفادة من موسم الاعياد.
من جانبه قال رئيس جمعية الصرافين علاء ديرانية ان سوق الصيرفة الاردني يشهد حركة تداولات قوية بسبب تحويلات الاردنيين العاملين في الخارج خاصة خلال الاسبوعين الماضيين وحركة صادرات الخضار والفواكه وانتعاش السياحة العلاجية ودخول رجال اعمال جدد الى سوق الاستثمار في الاردن كلها عوامل نشطت قطاع الصيرفة الذي يشهد حاليا اقبالا كبيرا على الدينار مقابل باقي العملات.
واكد ديرانية اهمية تعزيز علاقات التعاون بين سوقي الصرافة الاردني والكويتي بما ينعكس على اقتصاد البلدين ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
بدوره اعتبر ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الاردن خليل الحاج توفيق الركود الذي اصاب سوق المواد الغذائية بانه حالة متوقعة وتتكرر عادة في الفترة ما بين العيدين حيث تتراجع اولويات المستهلكين وتتحول الى مستلزمات العيد على حساب الغذاء.
وقال ان التنافس الكبير بين اصحاب المحال التجارية الكبرى والعروض التي تتنافس عليها المجمعات التجارية خير دليل على حال قطاع المواد الغذائية الذي يعاني نقصا في السيولة نتيجة عزوف المشترين وتحول اهتماماتهم نحو قطاعات اخرى.( كونا الكويتية )