الجامعة العربية عبيطة ولا بتستعبط "بالمصري "
من العار أن تهزأ ثلةُ من المجرمين بملايين العرب الذين تمثلهم ما يسمى بـ "الجامعة العربية "، حين يصرح أحد أعوان بشار الأسد أمام ممثلي الدول العربية بوجود العصابات المسلحة و الجهات الإرهابية، أمام الكم الهائل من الأدلة الدامغة الداحضة لهذة الأقوايل.
عصابات..سلفيون..إرهابيون..مسلحون والعديد العديد من المسميات التي ما فتئ نظام الأسد يمطرنا بها كل يوم، مع أن حيل هذا النظام لا تنطلي حتى على الأخرق، والغريب هنا وما يدعو للدهشة أن الجامعة العربية برمتها تقبل أن "تأخذ و تعطي " في مواضيع كهذة.
وتأتي مواقف الدول الغربية بمنحىً مغايرٍٍِ تماماً عن "جامعة العرب "، من خلال العديد من التصريحات، ويقتصر دور العرب على إعطاء المهل، مهلةً تلوَ مهلة، وشلال الدم السوري يتدفق على مرأى ومسمع الجميع.
أما هؤلاء القابعون تحت قبة "الجامعة العربية "، فموقف كل فرد منهم يدعو للخِزي والعار، -والسبب بسيط- وبصراحة لو جئنا بشخص من الأسكيمو أو من أي بقعة على هذة البسيطة، سيكون موقفة واضحاً ولن يناقش ولن يعطي مهلة.
ولإثبات دجل "نظام الأسد " مع تحفظي على كلمة نظام، لأن كلمة نظام تعني الأستقامة والإمتثال للقانون، و من مضداتاها كلمة "عبثية " وهذة هي الصفة التي يتحلى بها الأسد وأعوانه، والمهم هنا اثبات كذب بشار و زبانيته،...
*في أحد التصريحات يخرج علينا الإعلام السوري الرسمي بوجود عصابات مسلحة، وفي نفس الوقت، يخرج بشار الأسد بالعديد من الوعود بالإصلاحات لاحتواء الأزمة، وهل العصابات المسلحة يا بشار تٌقابل بوعودها بالإصلاح.
*أيضاً، لماذا تزامن وقت خروج العصابات الإرهابية مع الربيع العربي!!، ربما كانت في سبات وفي محض صدفةٍ استيقظت.
*كذلك، الجماعة العربية تثير تناقضاً مثيراً للجدل، ويتخلص هذا التناقض في المهلة التي أعطتها للأسد، أنتي ايتها الجامعة العربية لقد أمهلتي نظام الأسد مدة حوالي أسبوعين وقبلها الأسد على أساس إجراء إصلاحات و إنهاء الأزمة، وقبول الاسد للمهلة دليل على وجود ثورة مكتملة النضوج ، ونقيض للهراء القائل بوجود عصابات، إذن مجرد النقاش بعد هذة المهلة مع الاسد، هو أستخفاف بعقول جميع الأعضاء في الجامعة العربية.
ولا ننسى هنا أن قانون الطوارئ في سوريا مطبق منذ عقود، وأن الأجهزة الأمنية السورية تتدخل في كل "شاردة و واردة "، وكلنا نعلم أنه اذا تم إلقاء القبض على أحد في سوريا لمجرد تتطابق في الأسماء يصبح في عِداد المفقودين، وسمعنا عن كثير من هذة الحالات التي حصلت مع أردنيين. لذلك حتى التفكير بتكوين جماعة إرهابية في سوريا كان من المستحيلات، ولكن ما نراه اليوم ما هو إلا ثورةٌ اشتعلت شرارتها بحرارة الربيع العربي.
هذة بعض من الأدلة التي يستطيع إدراكها أي عاقل وهنالك العديد منها، ناهيك عن الأدلة المحسوسة ( بالصوت واالصورة)، المنتشرة عبر وسائل الإعلام والإنترنت تحديداً.
ولا يخال علينا مديح نظامُ الأسدِ الكاذبٌ لنفسه، وإطراء "حسن نصرالله " على هذا المديح بأن نظام الأسد نظام ممانع لإسرائيل المحتلة لجولانه، ولم نسمع يوماً أن رصاصة انطلقت من جيش سوريا الأسدي نحو الجولان المحتل، ربما كان السبب توفير العتاد لاطلاقة في وجه أبناء درعا و حمص وباقي مدن سوريا. أيضاً لقد شاهدنا جميعاً نظام الأسد الممانع حين قصف الطيران الاسرائيلي ما زُعِمَ أنه معمل نووي أو كيماوي، شاهدنا النظام الأسدي عندما لم يحرك ساكناً في هذا القصف الذي قُتل فيه العديد من الفلاحين السوريين.
أخيراً، فليعلم الجميع أن نظام الأسد لا يستأسد إلا على أبناء شعبه، ويصبح حملاً وديعاً في وجه إسرائيل، وأن التصريحات الأخيرة بأن سوريا ستحرق المنطقة اذا تم أي تدخل دولي نحوها ، ما هي إلا دليل واضح على ضعف النظام وانتهاء آخر الأوراق التي بيده.
و أنت أيتها الجامعة العربية، أقول لك الأسد سيرحل قريباً، لذلك عليكي أن تحفظي ماء وجهكي الذي يُراقُ دوماً وبإرادتكِ.