لكي يبقى الاردن واقعاً لا خيال
دوماً كان بلدنا الاردن محبوب قلوبنا و ذروة حبنا... اليوم وعبر كثير من الاعتصامات والكثير من الشد والجذب لابد لنا من صياغة جديدة تتبناها النخب السياسية بعيدا عن التقليدية المعهودة في حل المعضلات الكبرى....فالاحمق لا ينكر وجود حركة الربيع العربي او حتى الخريف العربي كما يسميه البعض والوضع جد خطر إن لم يتم معالجته.
التغيرات التي شهدتها الساحة السياسية كبيرة وكبيرة جدا فرئاسة برلمانية جديده ثم حكومة تنفيذية متغيرة نسبياً خصوصاً برئاستها ثم تغيير شمل رئاسة جهاز المخابرات كلها تعد مؤشرٌ واضح الى التجاوب الدناميكي واللحضي للسياسة الاردنية تجاه ما حولها.
لكن لابد اننا نقف على مفترق الطرق الاعتيادي فإما فشل بالنتائج وظلامُ مخيم, وإما نجاحات مكللةٌ بالفرح كتلك النهايات السعيدة في المسلسلات المكسيكية.
الطريق الاخير هو مطلب كافة الاطراف فالسياسة الاردنية لا تطمح بالتأكيد الى ان يحل بها كما حل بالسياسات الموجوده في مصر, تونس....
وايضا لابد ان حلقة الشعب لا تطمح ان تعيش الانفلات الامني كما في المعادي او الاسكندرية ولا تطمح لتذوق طعم اقتتال طائفي كالذي حصل في لبنان الشقيق قبل عقود....
اذا الكل متفق على ما نريد...لكن السؤال كيف نبدأ؟!! او حتى كيف نتحرك بعدما نبدأ؟؟
سؤال كبير يحتاج الى كتاباات متشعبة ونقاشات تتجاوز حدود صفحات الانترنت...
الاحزاب -وانا لست حزبياً لحد الان- لابد ان تبدأ فجلالة الملك ممثلا لسياسة البلد طالبها بالتحرك وحتى رغم تفرعاتها وقواعدها القليلة نسبيا اذا ما قورنت على ما هي عليه في دول المشرق والمغرب ربما لضعف خططها الملموسة تجاه طبقات الشعب المختلفة...
لماذا تقف الاحزاب كالمتفرج ...فقط نشاهدها بالاعتصامات والمسيرات-وانا لست ضد الحراك هذا-ترفع راياتها لتقول نحن موجودون....للاسف فالحضور لا يعنيني انا وغيري من المواطنيين لماذا الأُمي في دكانه او متجره يتخيل مدونات للسلوك لابد للحكومات ان تنتهجها وتكون مدونات لو طُبقت لحصل الخير للبلد واهلوه ....ولكن الاحزاب بما تحوي من أناسٍ كما تقال بالعامية "فاهميين الطبخة " لم تقدم للآن مخططاً واضحاً يتبنى الفكرة التي يريدها الجميع وهي نريد البلد كما في احلامنا فاضل ودافيء ....سؤال اضعه امام كل الاردنيين عاديين حزبيين فلاحين تجار او اي من الطبقات !!!