لكي يبقى الاردن واقعاً لا خيال

تم نشره الأربعاء 09 تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 04:31 مساءً
لكي يبقى الاردن واقعاً لا خيال
سليمان العمري

دوماً كان بلدنا الاردن محبوب قلوبنا و ذروة حبنا... اليوم وعبر كثير من الاعتصامات والكثير من الشد والجذب لابد لنا من صياغة جديدة تتبناها النخب السياسية بعيدا عن التقليدية المعهودة في حل المعضلات الكبرى....فالاحمق لا ينكر وجود حركة الربيع العربي او حتى الخريف العربي كما يسميه البعض والوضع جد خطر إن لم يتم معالجته.

التغيرات التي شهدتها الساحة السياسية كبيرة وكبيرة جدا فرئاسة برلمانية جديده ثم حكومة تنفيذية متغيرة نسبياً خصوصاً برئاستها ثم تغيير شمل رئاسة جهاز المخابرات كلها تعد مؤشرٌ واضح الى التجاوب الدناميكي واللحضي للسياسة الاردنية تجاه ما حولها.

لكن لابد اننا نقف على مفترق الطرق الاعتيادي فإما فشل بالنتائج وظلامُ مخيم, وإما نجاحات مكللةٌ بالفرح كتلك النهايات السعيدة في المسلسلات المكسيكية.
الطريق الاخير هو مطلب كافة الاطراف فالسياسة الاردنية لا تطمح بالتأكيد الى ان يحل بها كما حل بالسياسات الموجوده في مصر, تونس....


وايضا لابد ان حلقة الشعب لا تطمح ان تعيش الانفلات الامني كما في المعادي او الاسكندرية ولا تطمح لتذوق طعم اقتتال طائفي كالذي حصل في لبنان الشقيق قبل عقود....

اذا الكل متفق على ما نريد...لكن السؤال كيف نبدأ؟!! او حتى كيف نتحرك بعدما نبدأ؟؟
سؤال كبير يحتاج الى كتاباات متشعبة ونقاشات تتجاوز حدود صفحات الانترنت...

الاحزاب -وانا لست حزبياً لحد الان- لابد ان تبدأ فجلالة الملك ممثلا لسياسة البلد طالبها بالتحرك وحتى رغم تفرعاتها وقواعدها القليلة نسبيا اذا ما قورنت على ما هي عليه في دول المشرق والمغرب ربما لضعف خططها الملموسة تجاه طبقات الشعب المختلفة...

لماذا تقف الاحزاب كالمتفرج ...فقط نشاهدها بالاعتصامات والمسيرات-وانا لست ضد الحراك هذا-ترفع راياتها لتقول نحن موجودون....للاسف فالحضور لا يعنيني انا وغيري من المواطنيين لماذا الأُمي في دكانه او متجره يتخيل مدونات للسلوك لابد للحكومات ان تنتهجها وتكون مدونات لو طُبقت لحصل الخير للبلد واهلوه ....ولكن الاحزاب بما تحوي من أناسٍ كما تقال بالعامية "فاهميين الطبخة " لم تقدم للآن مخططاً واضحاً يتبنى الفكرة التي يريدها الجميع وهي نريد البلد كما في احلامنا فاضل ودافيء ....سؤال اضعه امام كل الاردنيين عاديين حزبيين فلاحين تجار او اي من الطبقات !!!



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات