السيطرة على الحريق الناتج عن تفجير الخط الذي يمد الاردن بالغاز

المدينة نيوز - قال شهود عيان إن أجهزة الحماية المدنية نجحت في السيطرة على الحريق الذي نتج عن تفجير خط الغاز اليوم الخميس، بالقرب من محطة النجاح مركز بئر العبد وذلك بعد إغلاق المحابس المؤدية إلى خطوط محطتي النجاح والميدان، وذلك لمحاصرة النيران.
وقال شهود عيان إن أجهزة الحماية المدنية تواصل جهودها في السيطرة على الحريق الذي نتج عن التفجير الثاني الذي وقع في خط الغاز الرئيسي بمنطقة مزار غرب العريش وذلك بالرغم من اغلاق المحابس الواصلة بين المحطيتن.
ولم ينتج عن الانفجارين أي خسائر في الأرواح وذلك لوقوعهما في منطقة صحراوية بعيد عن الكتلة السكنية.
في نفس الوقت أكد شهود عيان، أن منفذي تفجير خط الغاز جاءوا إلى المنطقة في سيارتين قبل وقوع التفجير بساعة تقريبا.
وأوضح شهود عيان أنهم شاهدوا سيارتين يستقلها مجموعة من المسلحين تتجهان إلى الخط في منتصف الليل ولم يتمكن أحد من الاقتراب من ركاب السيارتين لوجود أسلحة معهم.
وانتقل إلى موقع التفجير الحاكم العسكري واللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء وكافة الأجهزة الأمنية والجهات المعنية.
وتم قطع التيار الكهربائي عن الطريق الدولي من منطقة مزار حتى الميدان غرب العريش وبطول حوالي 50 كيلو مترا وذلك لوقوع خط انبوب الغاز أسفل خط الضغط العالي للكهرباء. ( الشروق )
وفي صعيد متصل نشرت وكالة رويترز عن شهود عيان ان تفجيرا وقع في وقت مبكر يوم الخميس في خط الغاز الطبيعي المصري المؤدي الى الاردن واسرائيل قرب مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.
وقال المصدر ان الشركة المصرية للغازات البترولية (جاسكو) التي تشغل الخط أوقفت تدفق الغاز عبر محطة الميدان القريبة من مكان التفجير الذي وقع في منطقة مزار على بعد حوالي 60 كيلومترا غربي العريش.
وأضاف مصدر في المنطقة أن الشركة أغلقت المحابس الرئيسية في محطة بئر العبد أيضا "لمنع حدوث انفجارات تتابعية في الخط بسبب السخونة العالية وللحد من الخسائر الناجمة عن اشتعال الغاز."
وقال شهود العيان ان ألسنة اللهب الناتجة عن التفجير شوهدت من مدينة العريش.
وهذه هي المرة السابعة التي يتعرض فيها خط الانابيب للتفجير هذا العام وقال المصدر ان التفجير استهدف الانبوب الرئيسي في الخط القادم من دلتا النيل.
وكانت مصر أعلنت الشهر الماضي اعادة ضخ الغاز الطبيعي عبر الخط بعد اصلاح العطب الذي لحق به في التفجير السابق. كما قالت انها اتخذت اجراءات لتأمين الخط من عمليات التفجير المحتملة في المستقبل.
ويلقى تصدير الغاز المصري لاسرائيل معارضة في مصر منذ سنوات.
ويقول المعارضون ان مصر صدرت الغاز لاسرائيل بأقل من سعر السوق وهو سعر ثابت في عقد يستمر سنوات طويلة.
وقالوا أيضا ان حكومة الرئيس السابق حسني مبارك خالفت الاجراءات القانونية في ابرام العقد والتي تقضي بعرض العقد على مجلس الشعب (البرلمان) لمناقشته والتصديق عليه أو تعديله.
وبعد سقوط مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير شباط أحيل وزير البترول والثروة المعدنية الاسبق سامح فهمي وستة من قيادات الطاقة في مصر الى محكمة الجنايات بتهمة التسبب في خسارة البلاد مئات الملايين من الدولارات بسبب العقد.
ويتعرض مبارك ورجل الاعمال المقرب منه حسين سالم -الذي هرب الي اسبانيا- لنفس الاتهام الى جانب اتهامات أخرى.
وتسببت التفجيرات في مشكلات خطيرة لسوق الطاقة في اسرائيل التي تحصل على نحو 40 بالمئة من حاجاتها من الغاز من مصر.
وكانت اسرائيل قد اثنت على اتفاق بيع الغاز الطبيعي الذي يستمر عشرين عاما والذي وقعته مع مصر في 2005 باعتباره أحد أهم الاتفاقيات التي تفرزها معاهدة السلام الموقعة بين البلدين في 1979.
لكن ظهر بعض عدم اليقين بشأن العلاقات بين البلدين في أعقاب الاضطرابات السياسية في مصر والتي أطاحت بمبارك. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الحكومة المصرية تفقد السيطرة على شبه جزيرة سيناء.
وقالت مصر بعد ذلك انها ستراجع عقد بيع الغاز مع اسرائيل.
وترجح مصادر أمنية أن يكون بدو ارتكبوا حوادث التفحير السبعة. وألقت الشرطة القبض على ألوف البدو بعد سلسلة تفجيرات في منتجعات سياحية بمحافظة جنوب سيناء بين عامي 2004 و2006 مما أى الى تصدع علاقات القبائل مع الحكومة.
ويقول البدو ان الحكومة تحرمهم من العمل في السياحة وحقول النفط في شبه جزيرة سيناء وتمنع أبناءهم الشبان من الالتحاق بكلية الشرطة . ( رويترز )