اسلاميو الاردن يدعون الحكومة الى سحب السفير الاردني من دمشق

المدينة نيوز - دعا حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن الاحد الحكومة الاردنية الى سحب سفيرها من دمشق، معتبرا ان "النظام السوري فقد عقله وبات يعد ساعاته الاخيرة".
وقال رئيس مجلس شورى الحزب علي ابو السكر في بيان نشر على الموقع الالكتروني لجماعة الاخوان ان "سحب السفير الاردني من دمشق يتناغم مع رغبة اغلبية الأردنيين، وبذلك فلا مناص للحكومة من اتخاذ مثل هذه الخطوة ان كانت بالفعل تمثل ارادة الاردنيين".
واضاف "يجب ان يكون الاردن في مقدمة الركب"، مشيرا الى ان "النظام السوري فقد عقله، وبات يعد ساعاته الاخيرة، وبذلك من مصلحة الاردن دعم الشعب السوري".
وبحسب ابو السكر فان "الاردن مطالب بموقف مبدئي يتوافق مع حق الشعوب بالحرية والكرامة، كما انه معني بموقف مبادر ،اذ ان الشعب الاردني تربطه بشقيقه السوري عدد من الروابط الى جانب كونه جار ملاصق، وبذلك فلا يقبل ان تقف الحكومة الى جانب النظام السوري على حساب شعبه الذي يذبح".
ورأى ان "المصلحة الاردنية تتجسد في الوقوف الى جانب الشعب السوري الذي يتعرض لابادة جماعية"، مشيرا الى ان "الشعب السوري هو الباقي والنظام الى زوال".
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في ختام اجتماع عقد في القاهرة السبت، تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ودعوا الى سحب السفراء العرب من دمشق.
واعلن الامين العام للجامعة نبيل العربي ان القرار اتخذ بموافقة 18 دولة في حين اعترضت ثلاث دول هي سوريا ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.
قالت السفارة الاميركية في بيان ان مساعد وزير الخزانة الاميركي دانييل غلاسر يصل عمان الاحد لاطلاع المسؤولين الاردنيين على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على النظام السوري.
واوضح البيان ان غلاسر "سيطلع المسؤولين الأردنيين حول العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي على النظام السوري".
واضاف ان المسؤول الاميركي سيناقش "محاولات محتملة من الحكومة السورية لتجنب هذه العقوبات، وذلك من خلال القطاع المصرفي الاردني".
واشار البيان الى ان غلاسر سيلتقي ايضا كبار العاملين في القطاع المصرفي "للتأكيد على أهمية جهود الاردن المتواصلة للحفاظ على شفافية، وسلامة قطاع مالي منظم".
وتأتي زيارة مساعد وزير الخزانة الى عمان في ختام جولة شملت روسيا ولبنان.
وبحسب البيان، اكد غلاسر في بيروت مجددا على السلطات المسؤولة "ضرورة حماية القطاع المالي اللبناني من محاولات سورية للتهرب من العقوبات المالية المفروضة من الولايات المتحدة والإتحاد الاوروبي".
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اولى العقوبات الاقتصادية ضد النظام السوري وقياداته في نيسان/ابريل الماضي وقد زاد الطرفان من شدة هذه الاجراءات منذ ذلك الوقت.
واعتبرت الادارة الاميركية الثلاثاء الماضي ان النظام السوري بدأ يشعر بتأثير العقوبات التي فرضتها عليه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لمعاقبته على قمعه الدموي.
وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف اذار/مارس الماضي اسفر قمعها عن سقوط 3500 قتيل، وفقا لاخر حصيلة نشرتها الامم المتحدة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتتهم السلطات السورية "عصابات ارهابية مسلحة" بافتعال اعمال العنف في البلاد.( ا ف ب )