الطفايلة و " مربط الفرس "(1)

من واقع الحال يبدو ان صناع القرارت في الحكومات المتعاقبة كانوا إما غير مباليين بشؤون واحتياجات محافظة الطفيلة التنموية وهموم وتطلعات سكانها المعيشية أو ان شؤونها واحيتاجات مواطنيها مثلت  لهم لغزا حيرهم الى ان تراكمت كما هو الواقع حاليا .

والطفيلة التي ُنقشت  مساهمات ابنائها في بناء  الدولة الاردنية منذ لحظة تأسيسها وحتى الان باحرف الشهامة والرجولة والكرامة هي

كالعير في البيداء يقتلها الظمأ......... والماء فوق ظهرها محمول

حيث أراضيها تكتنز ثروات طبيعية لو أحسن استغلالها لعم الخير كل ارجاء الوطن ولما احتجنا منة احد ( خام النحاس ، الصخر الزيتي ، خام الاسمنت ، الجبص ، المياه المعدنية العلاجية في عفرا ، اليورانيوم ، الفوسفات ، مواقع سياحية تتصدرها محمية ضانا العالمية وغيره من نعم رب العالمين ) وفي المقابل تميزت بانها محافظة طاردة للسكان ، الاقل نموا والاشد فقرا ،والأكثر حاجة لبرامج التنمية الفاعلة .

يعتقد البعض ان الحراك المطالب بالاصلاح في هذه المحافظة بات يشكل لغزاً يصعب حله وفي الحقيقة انه عند المدركين  سهل الحل .

المعضلة التي ما زال صناع القرارت يصمون آذانهم عن سمعاها ان اهل محافظة الطفيلة  قد فقدوا ثقتهم بهم كما فقدوها في اغلب ابنائها ممن تولوا المناصب العليا حيث درجت الحكومات على توزير من يعرفون الطفيلة في مناسبات الترح والذين لم يكلفوا انفسهم وهم في مواقعهم الجلوس معهم لمناقشتهم في الشؤون العامة ومن الصعب عليهم والحالة هذه ان يمنحوهم ثقتهم مرة ثانية فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين فتراهم يواصلون حراكهم الاصلاحي .

مجموع من يتولون مناصب عليا من ابناء المحافظة حاليا هم اقل من عدد اصابع اليدين الذين يكن لهم ابناء المحافظة جل الاحترام والتقدير ويأملون ان يتواصلوا معهم وهم طيبوا الذكر ( وزير الداخلية محمد الرعود والعين الدكتور عبد الله العكايلة والعين الدكتور محمد الصقور وامين عام وزارة الاوقاف الدكتور محمد الرعود وامين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور صطام عواد ومدير عام صندوق توفير البريد الاردني الدكتور وائل عبد الله العكايلة ومدير عام دائرة الاراضي المهندس الصقرات )

للحقيقة والأمانة ان اغلب المشاريع الكبرى التي تم تنفيذها في محافظة الطفيلة لم تكن بناء على قرارات اتخذها صناع القرارت بل كانت بامر ملكي سواء في  عهد الراحل جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه أو في العهد المديد لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين رعاه الله .

خلاصة القول ان مربط الفرس لحل لغز حراك أهل  المحافظة الهاشمية يتمثل في قدرة صناع القرار في حكومة القاضي عون الخصاونة على اعادة ثقة " الطفايلة " بالمؤسسات الرسمية ....! وللحديث بقية