سبعون قتيلا واشتباكات بسوريا

المدينة نيوز - قال ناشطون وشهود إن سوريا شهدت اشتباكات في مناطق عدة بين الجيش ومنشقين عنه. وأكد الناشطون أن قوات الأمن والجيش السوري تواصل القصف والدهم والاعتقالات في عدد من المدن بعد يوم سقط فيه سبعون قتيلا.
وأفاد شهود وتنسيقيات الثورة السورية في مدينة الرستن بمحافظة حمص بوجود اشتباكات بين الجيش ومنشقين عنه.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الناشط عمر أدلبي قوله إن شخصين قتلا وجرح نحو ثلاثين آخرين جراء قيام قوات الأمن السورية بقصف حي بابا عمرو بمحافظة حمص المضطربة بنحو خمسين قذيفة على الأقل. وأكد أدلبي أن أعمدة الدخان تصاعدت في الهواء واشتعلت النيران في عدد من الشقق جراء القصف العنيف.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة انفجارات هزت بلدة كفرومة بمحافظة إدلب استهدفت آليات عسكرية للجيش النظامي السوري، مضيفة أن اشتباكات تدور بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون وسط أنباء عن سقوط ما لا يقل عن 14 عنصرا من الجيش النظامي بين قتيل وجريح.
حصيلة القتلى
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من سبعين شخصاً قتلوا في سوريا أمس. وأوضح المرصد أن القتلى هم 27 مدنياً و34 عسكرياً إضافة إلى 12 من الجنود المنشقين.
وأوضحت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن 28 شخصاً قتلوا في درعا، بينما قتل 13 في حمص، وستة في إدلب، واثنان في حماة، وواحد في كل من برزة بدمشق والقامشلي، وأكدت اللجان أن من بين القتلى ثلاثة أطفال.
وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية المحامي تامر الجهماني في حديث للجزيرة من درعا إن مهد الثورة السورية أعلنت الحداد العام بعد أن عاشت أمس "مجرزة حقيقية" مشيرا إلى أن قوات الأمن والجيش كثفت من اقتحامها للقرى والبلدات في المحافظة إثر توالي الانشقاقات في عدد من التشكيلات العسكرية. وأضاف أن الجيش الحكومي استخدم القصف المدفعي ونفذ حملة اعتقالات واسعة في حوران.
ومن جهته قال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية أسامة الحمصي في حديث للجزيرة من مدينة حمص إن المدينة تعيش حالة حداد لكنها مصممة على إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن الأحياء الشرقية لحمص لا تزال مشتعلة جراء القصف الذي تمارسه قوات الجيش، ووصف الوضع الإنساني بأنه مأساوي.
من جهة أخرى، قال ناشطون إن كتيبة أحمد الخلف التابعة للجيش السوري الحر، دمرت مدرعة تابعة للجيش السوري في خربة غزالة بحوران. وتظهر صور بثها ناشطون على الإنترنت آلية عسكرية وهي تحترق.
إغلاق الزبداني
من ناحية أخرى، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن القوات النظامية قامت بإغلاق جميع طرقات منطقة الزبداني في ريف دمشق وجرى منع الدخول والخروج من المدينة نهائيا وتم إعادة التلاميذ والطلاب لبيوتهم مع انتشار للشبيحة والفرقة الرابعة بكل طرقات المدينة إضافة إلى مدينتي بقين ومضايا.
وأكدت الهيئة انتشار مصفحات تحمل قواذف كما لوحظ انتشار كثيف للسيارات والجنود بكل مكان بالمنطقة، ونشر قناصون على الأسطح، كما نفذت مداهمات لبيوت بشكل عشوائي، وجرى إطلاق نار كثيف عشوائي لترهيب الأهالي.
وقالت صحيفة تشرين اليوم إن "العصابات المسلحة" أوقعت 3230 بين قتيل وجريح من المدنيين والعسكريين وقوات حفظ النظام منذ أول ضحية بتاريخ 25/3/2011 وحتّى 1/11/2011، وذلك حسب إحصاءات خاصة بما ورد إلى المشفى الوطني في حمص.
ونقلت الصحيفة عن محافظ حمص اللواء غسان عبد العال قوله إنّ المسلحين استهدفوا حتّى سيارات الإسعاف لمنعها من الحركة ومنع إسعاف المصابين.
وأضاف حتّى سيارات القمامة لم تسلم من إرهاب المسلحين، وتمّ اغتيال بعض عمال النظافة، وحاول المسلحون شل عملية توزيع المحروقات على المواطنين.
يشار إلى أن منظمات حقوقية تقول إن أكثر من 3500 شخص من المدنيين وقوات حفظ النظام قتلوا خلال المواجهات التي تشهدها سوريا منذ مارس الماضي.(الجزيرة)