النائب الظهراوي يكتب للمدينة نيوز : حق الأردن وإفك إسرائيل

قد يقول قائل لماذا يتم إدخال إسرائيل في كل التفاصيل, وفي أغلب المشكلات اليومية لمجتمعنا الأردني , فهل إسرائيل هي من صنعت الفساد والمفسدين والعجز في الموازنة وزورت الإنتخابات ,أم أنها فكرة الشيطان التي نواسي بها أنفسنا لنعلق عليها دائماً فشلنا وكل مايحدث لنا وما نحن فيه من ضنك عيش وسوء أوضاع حياتية ومعيشية وظلم إجتماعي .
من وجهة نظري نعم إسرائيل هي السبب في كل مصائبنا ومشكلاتنا نحن هنا في الأردن.
أخوتي نحن دولة مواجهة ورباط مع الدولة الدمية إسرائيل ,لايُنسى ولايجب أن ننسى أن هناك حق عودة متأصل في أبجدياتنا , وهو حق تاريخي لاتنازل عنه ولو بموت الأصل المهجر وهذا الحق هو ما يؤرقهم .
اسرائيل وداعموها هم المسؤولون عن نكباتنا ومصائبنا بمخططاتهم وسياساتهم , فكل مايحدث من حولنا يدور في فلك الحفاظ على مصالح إسرائيل والتي هي في النهاية مصالحهم .
قد تستغربون أخوتي لو علمتم بأن أمريكيا وسفارتها تعلم بكل تفاصيل حياتنا بالرصيفة والزرقاء,وثائق ويكلكس المسربة نشرت تفاصيل عن أوضاعنا المعيشية والإقتصادية في الزرقاء, والمادة المنشورة تثير الاستغراب إلى حد تشعرك بأن السفير الأمريكي يعيش في زقاق في الجبل الشمالي .
هم لايريدون خيرنا ولو كانوا فإنهم يستطيعون, سياسة فرق تسد هي سياسة إستعمارية بريطانية تعتمد مبدأ زرع الفتنة لتبديد القوى الوطنية, إن مصالحهم ومصالح إسرائيل تفرض عليهم إبقاءنا في خلاف وفي ضنك عيش وتبعية لصندوق النقد الدولي الذي هو الوزير المالي الحقيقي وراسم السياسة المالية في الدول الخاضعة لسيطرتة, وما نحن فيه الآن إلا جراء تنفيذ تعليمات و أوامر هذا الصندوق السياسي.
من مصلحتهم إبقاءنا في حلقة مفرغة من الظلم الإجتماعي والذي هو بالأساس نتاج خلل في التركيبة السياسية والظلم ,وهي البيئة الصحية للفساد والمفسدين ,فالكثير من مشكلاتنا الإجتماعية والتي تؤثر في حياتنا اليومية يحتاج علاجها إلى قرارات سياسية وهذا مفهوم ضمناً أنه مرتبط بالصراع العربي الإسرائيلي, وان إسرائيل هي المعطل وسبب المشكلة, وفي المقابل فإن أي مشكلة تؤثر في المصالح الإسرائيلية يتم الدفاع عنها بكافة الطرق والسبل الممكنة من قبل اللوبي الصهيوني العالمي .
إن سياسات الغرب الإقتصادية وأنظمته من منظمة التجارة العالمية إلى مبدأ الخصخصة الرأسمالية للقطاعات العامة ونهب ثروات الأمم, هي سياسات إستعمارية بثوب إقتصادي جديد غير تقليدي, كما أن الخصخصة ساهمت في ظهور جيل من المتاجرين والإقطاعيين الجدد والذين إستفادوا من صفقات المتاجرة بأموال الشعب وأصوله.
إن هدف المنح الدولية الرئيس ليس مساعدة الدول بقدر ماتساهم في تنفيذ سياسات طويلة الأمد, تعتمد مبدأ تدمير إقتصاديات الدول وتزرع مبدأ الإتكالية والتبعية في سياساتها المالية وإقتصادياتها وتؤثر في قرارها السياسي .
لن يفيدنا أن نتنازل عن ثوابتنا بدعوى أن الهم اليومي يكفينا , فهذه هي سياساتهم وتلك هي أهدافهم بأن يغرقونا في هموم حياتية هم من ساهم في صنعها, ليضيع في فوضى الهموم الصغيرة الهم الحقيقي .
إذا كان الأردن دولة فقيرة الإمكانيات فهم من أفقروه, إن العالم يجب أن يتحمل مسؤوليته التاريخية إتجاه الأردن والمهجرين فيه , يجب أن يعوض الأردن عن تهالك البنى التحتية جراء الهجرات المتتالية, فهذا الوطن تحمل الكثير من صنائعهم, المخيمات والمهجرين يجب أن يحصلوا على دعم دولي تعويضي يوفر لهم أقل متطلبات العيش الكريم خارج أراضيهم في مخيمات اللجوء حتى العودة.
لكن مايحدث هو خلاف ذلك فالدعم للمنظمات الدولية المعنية برعاية ظروف عيش المهجرين في تناقص, وبدأ ينكشف تدريجياً,بالإضافة إلى سياسة السم التطبيعي في سياسة تلك المنظمات التثقيفية والمنهجية, لأن القائم عليها والرافد الرئيسي لصناديقها هم أنفسهم حماة الصهيونية العالمية وإسرائيل.
الأردن له حق في رقاب كل الأمم التي تتشدق عليه بمنح يجب أن تأخذ مسمى حقوق وتعويضات ويجب أن يستعيد وطننا حقوقه المشروعه ,وأنا مقتنع ومؤمن فقط بأن الله لعن قتلة الأنبياء والمرسلين ونفاهم رسولنا الكريم من أرض الجزيرة العربية لأن لا رجاء منهم, ومايأتي بعد ذلك لا أؤمن به فيما يتعلق بإسرائيل ودولتها الدمية.