الى الفنان موسى حجازين مع الاحترام
تم نشره الأربعاء 16 تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 01:25 مساءً
فراس عوده حجازين
مسرحية ( الان فهمتكم ) والتي تعرض حاليا على مسرح الكنوكورد من بطولة الفنان القدير موسى حجازين وللكاتب احمد حسن الزعبي والتي تناقش وبشكل كوميدي ساخر ما يدور على الساحه الاردنية من حراك سياسي شعبي حيث يتطرق الفنان حجازين من خلال النص المسرحي الى بعض قضايا الفساد وطريقة تشكيل الحكومات باسلوب ساخر وكما يقولون سكر زياده احيانا وبسقف عالي جدا وخاصة المقاطع الاخير للمسرحية والتي تشعرك بالضيق حتى وانت تضحك على اسلوب الفنان الرائع ولهجته الكركية المحببة .
يبدو ان من السهل على الفنان والصحفي وكاتب المقال او اي مواطن عادي ان ينتقد الحكومه والاجهزه الرسمية بطريقه جريئه جدا وساخره وبتعليقات ومصطلحات خارجه عن المألوف في بعض الاحيان كونها الطرف السهل الذي يتقبل النقد بكل صدر رحب وهذا ما تعودنا عليه هنا في الاردن من نقد الحكومات واحيانا تجد انه من النادر انتقاد المعارضه الاردنية بكل مكوناتها مع ان اخطائها تزيد احيانا عن الحكومه.
بعد مشاهدتي للمسرحية كان لا بد من ابداء وجهة نظري للفنان موسى حجازين كمشاهد للمسرحية ومواطن اردني عادي متابع للوضع الداخلي وليس كناقد مسرحي متخصص وفعلا قابلت الفنان ودار نقاش بيني وبينه حول المسرحية بشكل عام وكانت وجهة نظري ان موضوع المسرحية ككل يتركز على انتقاد الحكومات وبعض الاجهزه الرسمية الاخرى بطريقه ساخره في حين انه لم يتطرق الى انتقاد الطرف الاخر من المعادله السياسية في المشهد الاردني الا وهي المعارضه باحزابها ومؤسساتها المختلفه وهل فعلا ان الحكومه هي وحدها من يخطىء دون خلق الله الاخرين الا تتحمل المعارضه الاردنية ولو شيء قليل من المسؤولية فيما يدور على الساحه الاردنية حيث رأينا كمواطنين بعض التصرفات اللامسؤوله للمعارضه في الشارع الاردني منذ بداية الحراك الشعبي ابتدأ من اعتصام دوار الداخلية والتي نعرف جميعا من هي الجهة المنظمه والداعمه لهذا الاعتصام وما هي الاهداف الغير معلنه له مرورا ما حدث بساحة النخيل والتجييش الغير منضبط من بعض احزاب المعارضه لجعل الاردن ساحة اقتتال داخلي وايضا بعض الفتاوي التي صدرت من احد اعضاء جبهة العمل الاسلامي باعتبار اي شخص يقتل اثناء المظاهرات هو شهيد وما حدث في الاسابيع الاخيره من رفع شعارات تجاوزت الخطوط الحمراء من بعض الشباب المغرر به الا تستحق كل هذه الامور ان نطرحها على خشبة المسرح كقضية وطنية بحاجه الى النقد والمراجعه ام ان لا احد يجرؤ على انتقاد احزاب المعارضه كما يفعلون مع الحكومات .
يجب ان يسلط العمل المسرحي الضؤ على كامل المشهد الداخلي بكل مكوناته واطيافه وان لا يقتصر النقد على طرف واحد دون الاخر باعتبار ان الجميع شركاء في هذا الوطن وباعتبار ايضا ان الجميع يخطىء ويصيب وليس صحيحا ان الحكومات هي من يخطىء لوحدها والباقون معصومون عن الغلط ولا يجوز نقدهم
كان على الفنان موسى حجازين مع احترامي له ان لا يلعب دور مقص الرقيب او رئيس التحرير باخراج ما هو مطلوب ان يخرج على الناس بحيث يصبح وكما سمعت من بعض الخارجين من المسرح ان هذه المسرحية هي اداة من ادواة الحكومه بالتنفيس عن الناس وتقليل نسبة الاحتقان المرتفعه في صدورهم بتركيزه على انتقاد الحكومات وبعضهم قال ان الفنان قد اخذ الضؤ الاخضر من الاجهزه الامنية للعب نفس الدور .
على العمل المسرحي ان يجعل المشاهد ينظر الى المشهد كقطعه واحده متكامله كمن ينظر الى الارض من فوق برج عال وليس تجزئته بحيث يتم التركيز على مقطع واحد فقط وهذا ما قدمه للاسف الفنان موسى حجازين حيث توقعت ان اشاهد عملا مختلفا عن باقي مسرحياته التي قدمها سابقا ان يضيف شيء جديدا غير ما شاهدته في هذه المسرحية .
يبدو ان من السهل على الفنان والصحفي وكاتب المقال او اي مواطن عادي ان ينتقد الحكومه والاجهزه الرسمية بطريقه جريئه جدا وساخره وبتعليقات ومصطلحات خارجه عن المألوف في بعض الاحيان كونها الطرف السهل الذي يتقبل النقد بكل صدر رحب وهذا ما تعودنا عليه هنا في الاردن من نقد الحكومات واحيانا تجد انه من النادر انتقاد المعارضه الاردنية بكل مكوناتها مع ان اخطائها تزيد احيانا عن الحكومه.
بعد مشاهدتي للمسرحية كان لا بد من ابداء وجهة نظري للفنان موسى حجازين كمشاهد للمسرحية ومواطن اردني عادي متابع للوضع الداخلي وليس كناقد مسرحي متخصص وفعلا قابلت الفنان ودار نقاش بيني وبينه حول المسرحية بشكل عام وكانت وجهة نظري ان موضوع المسرحية ككل يتركز على انتقاد الحكومات وبعض الاجهزه الرسمية الاخرى بطريقه ساخره في حين انه لم يتطرق الى انتقاد الطرف الاخر من المعادله السياسية في المشهد الاردني الا وهي المعارضه باحزابها ومؤسساتها المختلفه وهل فعلا ان الحكومه هي وحدها من يخطىء دون خلق الله الاخرين الا تتحمل المعارضه الاردنية ولو شيء قليل من المسؤولية فيما يدور على الساحه الاردنية حيث رأينا كمواطنين بعض التصرفات اللامسؤوله للمعارضه في الشارع الاردني منذ بداية الحراك الشعبي ابتدأ من اعتصام دوار الداخلية والتي نعرف جميعا من هي الجهة المنظمه والداعمه لهذا الاعتصام وما هي الاهداف الغير معلنه له مرورا ما حدث بساحة النخيل والتجييش الغير منضبط من بعض احزاب المعارضه لجعل الاردن ساحة اقتتال داخلي وايضا بعض الفتاوي التي صدرت من احد اعضاء جبهة العمل الاسلامي باعتبار اي شخص يقتل اثناء المظاهرات هو شهيد وما حدث في الاسابيع الاخيره من رفع شعارات تجاوزت الخطوط الحمراء من بعض الشباب المغرر به الا تستحق كل هذه الامور ان نطرحها على خشبة المسرح كقضية وطنية بحاجه الى النقد والمراجعه ام ان لا احد يجرؤ على انتقاد احزاب المعارضه كما يفعلون مع الحكومات .
يجب ان يسلط العمل المسرحي الضؤ على كامل المشهد الداخلي بكل مكوناته واطيافه وان لا يقتصر النقد على طرف واحد دون الاخر باعتبار ان الجميع شركاء في هذا الوطن وباعتبار ايضا ان الجميع يخطىء ويصيب وليس صحيحا ان الحكومات هي من يخطىء لوحدها والباقون معصومون عن الغلط ولا يجوز نقدهم
كان على الفنان موسى حجازين مع احترامي له ان لا يلعب دور مقص الرقيب او رئيس التحرير باخراج ما هو مطلوب ان يخرج على الناس بحيث يصبح وكما سمعت من بعض الخارجين من المسرح ان هذه المسرحية هي اداة من ادواة الحكومه بالتنفيس عن الناس وتقليل نسبة الاحتقان المرتفعه في صدورهم بتركيزه على انتقاد الحكومات وبعضهم قال ان الفنان قد اخذ الضؤ الاخضر من الاجهزه الامنية للعب نفس الدور .
على العمل المسرحي ان يجعل المشاهد ينظر الى المشهد كقطعه واحده متكامله كمن ينظر الى الارض من فوق برج عال وليس تجزئته بحيث يتم التركيز على مقطع واحد فقط وهذا ما قدمه للاسف الفنان موسى حجازين حيث توقعت ان اشاهد عملا مختلفا عن باقي مسرحياته التي قدمها سابقا ان يضيف شيء جديدا غير ما شاهدته في هذه المسرحية .