زيارة الملك الى رام الله ( صور وفيديو )

المدينة نيوز - صور وفيديو - وصف السفير الفلسطيني في عمان عطاالله خيري زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى رام الله الاثنين بانها تاريخية من حيث التوقيت والموضوعات والملفات التي تم بحثها وتجديد التأكيد عليها والرسائل التي حملتها على المستويات الثنائية والعربية والاقليمية والدولية .
وقال خيري في تصريح لوكالة الانباء الاردنية ( بترا) ان هذه الزيارة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة تعزز التنسيق الاردني ــ الفلسطيني الذي لم يتوقف يوما في جميع المجالات|؛ لان الاردن الشقيق معني وشريك في قضايا الحل النهائي .. الامن والحدود والمياه والقدس والمستوطنات واللاجئين .
وقال ان ذلك يعني حرص الجانبين الاردني والفلسطيني على استمرار التنسيق على اعلى المستويات في هذه القضايا وغيرها التي تهم مصالحهما المشتركة.
واشار الى انه في اثناء تقليد الرئيس محمود عباس وسام القدس من الدرجة العليا لجلالة الملك عبد الله الثاني خاطبه قائلا:" أنتم الهاشميون حماة الاقصى على مر التاريخ ، وهذا هو الدور والجهد الهاشمي الذي عرفناه وعشناه عبر العقود والسنين الماضية".
وقال السفير ان الزيارة جاءت تتويجا للجهود التي يبذلها جلالة الملك في المحافل الدولية والاقليمية الداعمة والمؤيدة للحقوق الفلسطينية وخاصة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف .
وتاتي كذلك لدعم القيادة الفلسطينية في توجهها بطلب العضوية الكاملة لفلسطين في منظمة الامم المتحدة وفي موقفها من المفاوضات القائم على ضرورة وقف الاستيطان واعتراف اسرئيل بأن يقوم الحل على اساس دولتين اسرائيل ودولة فلسطينية كاملة السيادة على الاراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية .
واكد ان زيارة جلالته تأتي تتويجا للدعم الاردني المتواصل للشعب الفلسطيني في المجالات الطبية والغذائية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها .
وقال السفير ان هذه الزيارة دليل حقيقي على قوة ومتانة العلاقات الاخوية بين القيادتين والشعبين الشقيقين وتؤكد وحدة الحال والهدف والمصير المشترك واحترام خصوصية وسيادة الاردن وفلسطين ورفض كل الاقاويل التي تصدر من بعض المتطرفين الاسرائيليين التي تحاول صناعة خلافات بين الاردن وفلسطين من قبيل ادعاءات الوطن البديل .
واضاف ان الاوضاع العربية الراهنة وحراكات الشارع العربي لم تغب عن طاولة المباحثات التي جرت بين جلالة الملك والرئيس عباس وكان هناك تنسيق في المواقف ازاء هذا الموضوع وتم التأكيد على ان أمن الاردن وأمن فلسطين متلازمان ومصلحة مشتركة للجميع .
وبين ان هذه الزيارة ستتبعها لقاءات واتصالات وتنسيق اردني ــ فلسطيني على عدة مستويات في الفترة المقبلة.(بترا)
و على صعيد منفصل عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن بعد زيارة إلى رام الله اليوم، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تناولت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتطورات المتصلة بعملية السلام.
وأكد جلالة الملك خلال لقاء موسع تبعه لقاء ثنائي مع الرئيس عباس دعم الأردن الكامل للشعب الفلسطيني وللسلطة الوطنية الفلسطينية في سعيها لتحقيق تطلعاته وآماله في التحرر وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد جلالته أن الأردن سيستمر في دعم جهود السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية كافة لتحقيق العدالة التي ينشدها الشعب الفلسطيني ونيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة من خلال مفاوضات السلام وفي إطار قرارات الشرعية الدولية.
وجدد جلالته، في هذا الصدد، التأكيد على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضيتي اللاجئين والقدس، وصولا إلى السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها وينهي حالة التوتر في المنطقة.
وأكد جلالته كذلك دعم الأردن لوحدة الشعب الفلسطيني ولجهود تحقيق المصالحة التي تؤسس لوحدة الموقف الفلسطيني.
وشدد جلالته على أن استمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية يقوض مساعي السلام ولا يساعد على بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واطلع جلالة الملك الرئيس عباس على نتائج زيارته الأخيرة إلى لندن ومباحثاته مع كبار المسؤولين البريطانيين.
وتناولت المباحثات كذلك الجهود الرامية لدعم السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني اقتصاديا من خلال تقديم المساعدات العربية والدولية.
وتناول اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء أقامها الرئيس الفلسطيني تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق، التطورات الراهنة على الساحة العربية وعددا من القضايا التي تهم الجانبين.
واستعرض الرئيس عباس الجهود والاتصالات التي بذلتها السلطة الوطنية الفلسطينية في المحافل الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية في المنظمات الدولية المختلفة.
كما اطلع جلالته على الظروف المعيشية والاقتصادية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية.
وأكد جلالة الملك والرئيس عباس على استمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا التي تهم الجانبين والتي تصب في دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من بناء مؤسساته والتصدي للتحديات التي يواجهها.
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني مدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال أمجد العضايلة، ووزير الخارجية ناصر جودة والقنصل الأردني في رام الله عواد السرحان، وحضرها عن الجانب الفلسطيني الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء، ورياض المالكي وزير الخارجية، والدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، ونمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني وعدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين والسفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري.
وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجلالة الملك عبدالله الثاني وسام القدس من الدرجة العليا تقديرا لجهود جلالته وسعيه الدؤوب في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وتحقيق آماله في إقامة دولته المستقلة.
وقبيل مغادرة جلالته لمدينة رام الله قام بزيارة إلى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حيث قرأ الفاتحة على روحه الطاهرة ووضع إكليلا من الزهور على الضريح.
وكان صباح الاثنين وصل جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رام الله في زيارة يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تهدف إلى تعزيز الدعم الأردني للسلطة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالته لدى وصوله، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وعدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين والقنصل الأردني في رام الله والسفير الفلسطيني في عمان.
وجرت لجلالته مراسم استقبال رسمية، حيث استعرض جلالة الملك والرئيس الفلسطيني حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما فيما عزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني الفلسطيني. ( بترا )
********
ونشرت وكالة معا الاخبارية ان الرئيس محمود عباس وصف زيارة الملك عبد الله الثاني إلى فلسطين، بـ"العظيمة"، وقال إننا نقدرها وسنحفظها للأبد في نفوسنا ونفس الأجيال القادمة، وإنها عزيزة على قلوبنا جدا، ومبادرة كريمة في هذا الوقت.
وأضاف الرئيس في تصريحات للصحفيين عقب وداعه العاهل الأردني، في مقر الرئاسة كما نشرت وكالة الانباء الرسمية، أن اللقاء بين سيادته والملك يأتي استكمالا للحوار بينهما، خاصة أن الملك سيسافر إلى أوروبا وأمريكا، وقال: "نحن أيضا سنقوم ببعض الجولات العربية فيما يتعلق بقضايا المصالحة وغيرها".
وفيما يتعلق بالمفاوضات، أوضح الرئيس إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان واعترفت بالمرجعيات الدولية فنحن جاهزون للعودة إلى المفاوضات، وهذه ليست شروطا مسبقة وإنما التزامات واتفاقات بيننا وبين الإسرائيليين، لذا في الوقت الذي يقبلون بهذا نحن جاهزون.
وأضاف: لا يوجد بوادر حتى الآن تشير إلى قرب استئناف المفاوضات.
وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين حول التقارب الأردني مع حركة حماس، قال الرئيس: "المملكة الأردنية الهاشمية مملكة لها سيادتها وحقوقها وسياستها، ونحن مع المملكة فيما تراه مناسبا لها، دون تحفظ. إن تنسيقنا يصل إلى هذا الحد، وما تقوله الأردن في سبيل مصالحها نحن نؤيده مئة بالمئة".
*********
من جهه اخرى وصفت حركة " فتح " زيارة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية لفلسطين بالتاريخية، واعتبرتها برهانا على عمق العلاقات الإستراتيجية بين القيادتين والشعبين الفلسطيني والأردني .
ورأت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، الإثنين، 'أن زيارة الملك لفلسطين ولقاءه بالرئيس محمود عباس في هذا الوقت بالذات تكتسب أهميتها التاريخية كونها تأتي إثر توجهات القيادة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة، وضغوطات الإدارة الأميركية وتهديدات حكومة الاحتلال الإسرائيلي للرئيس والسلطة الوطنية، ولكونها خارقة لضباب كثيف يكتنف التحولات والمتغيرات في المنطقة العربية.
وعبرت فتح عن ثقتها بالرؤية الواقعية والعقلانية والسياسة الحكيمة للزعيمين محمود عباس وعبد الله الثاني، وقدرتهما على صون المصالح العليا للشعبين الفلسطيني والأردني، وحماية عملية السلام من عملية تدمير ممنهجة تشنها حكومة نتنياهو ليبرمان، ولمنع انزلاق المنطقة إلى مربع ودورة عنف جديدة .
وأشادت الحركة بالملك عبد الله الثاني الذي أثبت بالفعل حرصا مميزا على تعزيز أواصر العلاقة الإستراتيجية الخاصة بين الشعبين الفلسطيني والأردني، ودعم سياسة القيادة الفلسطينية في المحافل الأممية الدولية، وبرؤيته البعيدة المدى لمستقبل القضية الفلسطينية، وتأثير تطوراتها وأحداثها على مستقبل الأردن وفلسطين.
وجاء في البيان: أن الزيارة تعد رسالة واضحة تثبت مدى العمق الإستراتيجي لفلسطين تاريخيا وجغرافيا، وتؤكد صوابية رؤية القيادة الفلسطينية لحل الصراع في المنطقة بما يضمن السلام والأمن والاستقرار والتقدم والرفاه لشعوب المنطقة والحرية والاستقلال ودولة فلسطينية ذات سيادة بعاصمتها القدس الشريف لشعبنا .
شاهدوا الفيديو والصور :