حكومتنا الرشيدة ... مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة

تم نشره الإثنين 21st تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 12:54 صباحاً
حكومتنا الرشيدة ... مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة
د. احمد فايز الزعبي

لقد كتبت مقالاً من قبل يتلمس متطلبات المرحلة القادمة والمسؤولية المشتركة بين المواطنين بشتى مستوياتهم، والحكومة من جهة أخرى والتي تعتبر الجهة التنفيذية الوحيدة في المملكة، كما أنني قد أشرت أيضاً إلى استخدام النقد البناء كوسيلة تفكير نموذجية للمواطنين للتنبيه على المشكلة ثم الوقوف عليها من أجل حلها إن كان عند الحكومة هي الأخرى النية الحسنة.
وفي العودة إلى أصل الموضوع وأثناء دخولي إلى ارض المملكة عائدا من المملكة العربية السعودية لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك بين أحضان وطني العزيز مروراً بالطريق المؤدي من حدود العمري إلى باقي محافظات المملكة عموماً، والعاصمة عمان ومحافظة الزرقاء على وجه الخصوص هزني منظر هذا الطريق الذي يعتبر واجهة الأردن وعنوان تقدمها، ويعكس مدى حرص الدولة على أرواح أبنائها في الداخل وفي الخارج. الحقيقة أن هذا الطريق يعتبر خطراً يهدد أرواح الناس ويسلب منهم لحظة الاستمتاع بالطريق بعد طول غياب، ففرحة الوصول إلى الأردن مسلوبة ومفقودة بسبب التعب والتركيز الواصل إلى أعلى حدوده، خصوصاً وأن معظم السائقين يأتون براً قاطعين مسافات طويلة، فأغلبهم يأتون من مسافة لا تقل بحدها المتوسط عن الألف كيلو متر.
وقد سمعنا كثيراً من إخوتنا المغتربين قصصاً كثيرة تعبر عن خطورة هذه الطريق، وأمنيات تخرج بتنهدات مصحوبة بالترجي لإصلاح هذه الطريق وتوسعتها. علما بان هذه الطريق ليست بمشكلة آنية حدثت منذ فترة بسيطة، وإنما هي مشكلة موجودة منذ زمن ليس بقصير (خطأ في الإنشاء والتصميم) والمصيبة بعدم وجود أي بوادر قريبة في المستقبل تشير إلى إصلاحها وتوسعتها من ألفها إلى يائها.
واجبي أولا كمواطن وشاهد ثانياً هو التنبيه لمثل هذه المشكلة، ولما يترتب عليها من انتقادات من قبل إخواننا المغتربين عند المقارنة بينها وبين الطرق السريعة الأخرى في البلاد المجاورة. ناهيك عن المخسر المترتب على هذه الطريق من ناحية اقتصادية، فكثير من إخواننا في الخليج العربي إضافة إلى آخرين من باقي الدول العربية مقيمين في دول الخليج العربي يتمنون زيارة الأردن، إلا أن الحائل عن الزيارة هي التوصيات المقدمة لهم من ناس سبق لهم أن عبروا هذه الطريق.
أتساءل هنا فيما إذا كان أحد الوزراء بشكل عام، والأشغال والتخطيط بشكل خاص قد عبر من هذا الطريق راكباً أو سائقاً لسيارته، والتساؤل هنا يشمل الحكومات السابقة، ويأتي بحكم البعد الجغرافي لهذه المنطقة خاصة إن كانوا يعيشون بمناطق راقية، لا يشوب طريقها شائبةً ما.
وبالرجوع إلى بداية هذا المقال في استخدام النقد البناء كوسيلة للكتابة وحل المشكلات، أرى بان الحل أيتها الحكومة الحالية لهذه المشكلة قد يكون انطلاقاً من الحكمة التي تقول أن تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل، وذلك من خلال التوسعة على فترات زمنية متجزئة، لكن الأهم لهذه المشكلة هو البدء وعدم التأجيل حتى النسيان.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات