احداث السلط : الاعتداء على بنكين واحراق سيارات للشرطة ( فيديو )

المدينة نيوز - خاص -في احدث تطور في اشتباكات السلط  تتواصل عمليات الشغب في السلط وقام بعض الشبان بالاعتداء على بنكين في المدينة وتحطيم واجهاتهما.

وكان شباب في السلط قد احرقوا سيارتين تابعتين لدائرة السير دون اي اصابات من الامن العام وقد اعلن الناطق الرسمي باسم جامعة البلقاء التطبيقية  احمد المناصير تعليق الدراسة ليوم الاثنين نتيجة الاحداث الجارية في السلط.

هذا وقد تواصلت اعمال الشغب في المدينة حيث تم احراق آليات تابعة لشركة مقاولات تنفذ اعمال الصيانة في شوارع المدينة اضافة الى الاعتداء على بعض المباني التراثية في وسط المدينة وتخريب محتوياتها.

وقال مندوب "المدينة نيوز" هناك ان مثيري الشغب قاموا بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة في المدينة من حرق وتحطيم.

وقد تم اعتقال 40 شابا من من مفتعلي الشغب واصابة 4 من عناصر الدرك.

هذا وقد وأرسلت تعزيزات أمنية تقدر بمئات العناصر من الدرك للمنطقة وتجري والآن في الساحة المحاذية لمدخل بلدية السلط الشارع الرئيسي اشتباكات والدرك يحاصر الشوارع ، وقد قام الشبان بإحراق أشجار نخيل قديمة في المدينة .

وكانت الاشتباكات قد تجددت بين طلبة جامعة البلقاء التطبيقية والدرك ليلة الاحد- الاثنين حيث قام عدد من طلاب الجامعة باشعال الاطارات في شارع البلدية مع الاستعانة بحاويات النفايات لاغلاق الطرق فيما اصيب احد افراد الدرك بجروح في رأسه.

وقد استنكر وجهاء عشائر عباد والسلط  كل الصيحات والدعوات التي اساءت وتسيء الى العلاقة الراسخة بين ابناء السلط وعباد ، كما هي العلاقة بين الاردنيين ليكون الدفاع عن الاردن من كل التحديات التي تواجهه هي هدفنا بدلا من التناحر والتصادم الداخلي.

وقالوا في بيان اصدروه الاحد عقب لقائهم محافظ البلقاء في مبنى المحافظة ان الاردنيين تعودوا ان يمروا على المحن ويدوسوا على الجراح وانهم دائما ينظرون بامل الى المستقبل في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة ،سائلين الله عز وجل ان يحمي الاردن وشبابه والبلقاء واهلها .

واكدوا في البيان انه لن يكون هناك أي دعم او مساندة لاي شخص -مهما كان - يحاول ان يكون وقودا لهذه الفتنة مشاركا او محرضا، مطالبين بانزال العقوبة الرادعة بحقة ملتزمين بعدم التدخل لاي نوع من الحماية له سواء من الجهات الاكاديمية او الجهات الرسمية.

وكانت المدينة نيوز نشرت الخبر التالي :هاجم المئات من طلاب جامعة البلقاء التطبيقية بالاضافة لعدد من ذويهم الباب الغربي للجامعة المقابل لكلية التخطيط والادارة صباح الاحد بهدف الانتقام من طلاب اخرين كانوا قد تشاجروا معهم يوم الخميس الماضي .

وقال شهود عيان ان قوات الدرك التي تواجدت بكثافة هناك قد تصدت لهم ومنعتهم من الاقتراب من الباب باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع وقد تم القاء القبض على عدد منهم.

واضاف الشهود ان دويا متقطعا لعيارات نارية قد سمع في اكثر من مكان وهو ما ادى الى حدوث حالة من الهلع لدى طلبة الجامعة الذين بدأوا بالخروج مسرعين من ابواب الجامعة الاخرى.

واكد الشهود ان قوات الدرك قد بدأت بمطاردة الطلبة على شارع الستين وشارع منطقة بطنا الامر الذي تسبب بحدوث ارباك مروري على هذا الشارع الحيوي في مدينة السلط.

من جانب اخر تجددت الاشتباكات بعد ظهر اليوم بين قوات الدرك واكثر من 400 طالب جامعي وقاموا بالنزول من الجامعة بشكل جماعي الى وسط المدينة.

واضطرت قوات الدرك التي تمركزت على مدخل مدينةالسلط بجانب السجن القديم الى استخدام الغازات والعيارات النارية الصوتية لتفريق الطلبة الذين قاموا بتحطيم زجاج قسم السير في المدينة التابع لمديرية الشرطة وزجاج نوافذ الطابق الارضي للبلدية كما قاموا بتحطيم نوافذ 4 سيارات خصوصية واخرى عمومية.

هذا وبذل عدد من رجال الدعوة السلفية جهودا كبيرة لثني الطلاب للتوقف عن هذه التصرفات والعودة الى منازلهم.

وشهد وسط المدينة حالة من الهلع خصوصا التجار الذين سارعوا لاغلاق محلاتهم في شارع اليرموك والبياضة والمركز الثقافي.

بيان جامعة البلقاء التطبيقية

هذا واصدرت جامعة البلقاء التطبيقية بيانا يتعلق بالاحداث وعلى لسان الناطق الاعلامي باسم الجامعة احمد المناصير جاء فيه:
"تناقلت الصحف الالكترونية اخبارا عن تداعيات المشكلة التي حصلت خارج اسوار الجامعة يوم الخميس الموافق 24/11/2011 بين مجموعتين من شبان عشائر محافظة البلقاء والتي انتقل جزء منها الى داخل الحرم الجامعي وعاد ليتفاعل مؤخرا خارج اسوار الجامعة.
هذا وبعد تدخل قوات الدرك لفض المشاركين في المشاجرة يوم الخميس الماضي صارت الامور على مايرام ولم تعلق الدراسة يوم الخميس كما التزم الطلبة بالحضورالامتحانات التي عقدتها الجامعة يوم السبت الموافق 26/11/2011 حيث تقدم لهذه الامتحانات 2240 طالبا وطالبة.
الا انه وبكل اسف تجمهر صباح هذا اليوم الاحد الموافق 27/11/2011 مجموعات من الشباب من خارج الجامعة وخارج محيط الجامعة وبالتحديد في شارع الستين المؤدي الى الجامعة ؛ وفي ذات الاثناء كان هناك اجتماعات بين وجهاء المحافظة لتوقيع وثيقة وتعهد لمعالجة مثل هذه القضايا الحالية وتجنب حدوث هذه المشاكل لاحقا في دار محافظة البلقاء؛ الا ان الامر خرج عن السيطرة وبدأت مجموعات الشبان بتراشق الحجارة واطلاق العيارات النارية باتجاه قوات الدرك المحيطة بالجامعة مما حدى بهذه القوات اطلاق الغازات المسيلة للدموع باتجاه هذه المجموعات .
ولما كان هذا الامر يتنافى مع الجو الاكاديمي المريح ونظرا لصعوبة وصول بعض الطلبة الى الحرم الجامعي قررت ادارة الجامعة تعليق دوام طلبة الجامعة لنهاية دوام هذا اليوم الاحد 27/11/2011 مع الابقاء على دوام الاداريين .
كما تلتزم الجامعة باستكمال اجراءات التحقيق في المشاجرة السابقة وستتخذ العقوبات اللازمة بحق كل من تورط بها.
وتأمل الجامعة ايضا من القائمين على وسائل الاعلام امكانية تقصي الحقائق من مصادرها الرئيسية في الجامعة "

ومن جهة اخرى كان محافظ البلقاء فواز ارشيدات قد دعا في مبنى المحافظة صباح يوم امس الاحد عدد من وجهاء ونواب المحافظة من اجل التباحث بموضوع المشاجرات التي تحدث باستمرار في جامعة البلقاء التطبيقية.

وقد خرج الحضور ببيان تحت مسمى "بيان صادر عن لقاء وجهاء السلط وعباد " وقعه الدكتور عبد الرزاق النسور والدكتور فايز الربيع بحضور عدد من الحكام الاداريين ووجهاء العشائر جاء فيه:
" في هذا اليوم الذي تفتتح به السنة الهجرية الجديدة ذكرى هجرة الرسول(ص) نستذكر معاني الهجرة والمباديء التي قامت عليها اركانا اسست لمجتمع المهاجرين والانصار- كانت المؤاخاة رمزها- احلت رابطة الدين والعقيد- والعقيدة محل كل الروابط- والفت بين قلوب المسلمين (والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم) ونقلت المجتمع الجديد الى عنوان جديد تلاشت فيه داحس والغبراء ويوم بعاث ليتطلعوا الى مؤتة والقادسية, ونحن اليوم لا زالت فينا تلك المعاني الجميلة وهذه النفحات فماذا حل بنا, من حولنا تسيل دماء الشعوب طلبا للحرية, ونحن في امننا واماننا تسيل دماؤنا عنوانا لثارات ليست هي تطلعات هذا الجيل ولا من اهتماماته.

يا شباب السلط وشباب عباد

يا أمل اباءكم وامهاتكم وامل بلدكم وامل امتكم , ليس بمثل هذا تورد الابل انتم اكبر وانضج واسمى من ان تركضوا وراء السراب وتضيعوا مستقبلكم بسبب لا يمثل حقيقة تطلعاتكم, نحن اباءكم فهل عجزنا ان نبذر فيكم بذرة الخير والمحبة نحن اساتذتكم هل ضاعت جهودنا ونحن نحاوركم سدى, نحن خطباء مساجدكم هل ذهبت صيحاتنا ادراج الرياح, نحن نقول لا, لا زلتم املا ورجاء ليوم كريهة وسداد ثغر ولكن ليست هذه التي التي تتنادون اليها نذكركم بالله اولا, وبمحبة رسوله ثانيا,وبالاردن الذي ترفعون شعاره وبالقرابة التي تحملون, والفكر الذي تتنادون به ان تكفوا عن مثل هذه المهاترات التي اساءت لنا جميعا, وهي ليست صورتنا ولهذه الاسباب تنادى هذا الجمع من ابناء السلط وعباد لهذا الاجتماع في دار محافظة البلقاء وبحضور الجهات ذات العلاقة من المسؤولين في كل القطاعات ليؤكدوا على ما يلي:
!- ليس هناك اي دعم او مساندة لاي شخص مهما كان يحاول ان يكون وقودا لهذه الفتنة مشاركا او محرضا ونطلب انزال العقوبة الرادعة بحقه ونلتزم بعدم التدخل لاي نوع من الحماية له سواء من الجهات الاكاديمية او الجهات الرسمية.
2- الطلب من الجهات الرسمية متابعة الاشخاص من خارج الجامعة او من الاداريين من غير الطلبة الذين يشاركون او يحرضون على هذه الفتنة ومعاقبتهم.
3- مدينة السلط – مدينة الجميع كانت وستبقى منارة علم, مدرستها كانت جامعة الاردن وجامعة البلقاء هي جامعة الجميع- وعباءتها مفرودة على كل محافظات المملكة, هي ملك لكل الاردنيين اهداها جلالة الملك الراحل لهم, على ربوة مطلة على مآذن القدس, لتكون رمزا لوحدة واملا للجميع وما يجمع ابناء المحافظة من روابط اعمق من ان تفتتها مشاكل طارئة وعليه فان اي مشكلة في الجامعة يجب ان تبقى في حرمها تتصرف في حلها ادارتها ويجب ان لا تخرج خارج اسوار الجامعة.
4- يطلب المجتمعون من خطباء المساجد ان يخصص يوم الجمعة القادم للحديث حول معاني الوحدة ونبذ الفتنة والعصبية وان تقوم وسائل الاعلام المكتوبة والمقروءة والمسموعة بدورها كما يقوم اساتذة الجامعة بالتوجيه المناسب وان تعقد حوارات ولقاءات مع طلاب الجامعة.

اننا اذ نؤكد في اجتماعنا هذا على شجبنا واستنكارنا لكل الصيحات التي اساءت وتسيء لهذه العلاقة الراسخة بين ابناء السلط وعباد كما هي العلاقة بين الاردنيين ليكون الدفاع عن بلدنا من التحديات التي تواجهه حيث تتلاطم الامواج على حدوده هي هدفنتا بدلا من التناحر والتصادم الداخلي وقد تعودنا ان نمر على المحن وان ندوس على الجراح وان ننظر بامل الى المستقبل في ظل قيادتنا الحكيمة حمى الله الاردن وشبابه وحمى البلقاء واهلها وعاشت وحدة عباد والسلط رغم انف المشككين والحاقدين .